"الإتيكيت والبروتوكول".. حلقة عمل تدريبية بتطبيقية نزوى

نزوى - سالم بن سليمان المسروري
نظمت كلية العلوم التطبيقية بنزوى ممثلة بمركز التدريب والتوجيه الوظيفي الطلابي حلقة عمل تدريبية عن " الإتيكيت والبروتوكول وفن التواصل" والتي تهدف إلى إكساب الطلاب بعض مهارات التواصل والحوار البناء .

قدمت الحلقة الأستاذة المساعدة بقسم السياحة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس الدكتورة معصومة البلوشية بحضور عميد الكلية الدكتور سعيد بن خلف النبهاني وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية بالكلية وجمع من الطلبة والطالبات بلغ أكثر من 100 مشارك.

بدأت الحلقة بكلمة عميد الكلية التي رحب فيها بالمحاضرة شاكرا لها تلبية الدعوة وتجشمها عناء مشقة الطريق مؤكدا للطلاب أهمية حضور مثل هذه الحلقات وأهمية صقل المهارات الشخصية قبل التوجه إلى سوق العمل.
ثم بدأت الدكتورة معصومة البلوشية أعمال الحلقة والتي استهلتها بالإشارة إلى أقوال صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- والتي تدعو إلى أهمية تطوير أداء الموارد البشرية وتحفيز طاقاتها بما يزيد من فعالية إنتاجها في سوق العمل. تلا ذلك استعراض لبعض عادات شعوب العالم وكيفية التعامل مع كل ثقافة بما يتناسب معها، مشيرة إلى أن ليس كل ما هو مقبول في ثقافتنا مقبول في الثقافات الأخرى والعكس صحيح.
بعدها قامت بالتعريف بأهمية الإتيكيت والبروتوكول في حياتنا وكيفية تأثيرهما على علاقتنا، فقد عرفت الإتيكيت على أنه "فن الخصال الحميدة وهو سلوك بالغ التهذيب" أما البروتوكول فمعناها "المراسم" وهي كلمة أوسع من الإتيكيت حيث إنها عبارة عن قواعد التعامل بين الدول أو بين الجهات المختلفة تبع ذلك استعراض نماذج على فن الإتيكيت في الإسلام متخذة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مرجعا لذلك وتضمنت هذه النماذج استشهادا بالأدلة من القرآن والسنة ومن هذه النماذج: التأدب في الإنصات إلى القرآن الكريم وأهمية احترام الوالدين وآداب التحية وإلقاء السلام ورد التحية.
بعدها أسهبت الدكتورة المحاضرة في الحديث عن واجبات العاملين في مجال البروتوكول والعلاقات العامة مشيرة إلى أهم الصفات الشخصية التي يجب أن يتحلى بها العامل في هذا المجال مثل النزاهة والسمعة الطيبة والقدرة على التعامل في المواقف المحرجة. كما أشارت إلى الصفات المكتسبة التي تدعم وتعزز من فعالية العامل في هذا المجال مثل: دراسة علوم الاجتماع وإتقان بعض اللغات والقدرة على استيعاب المعلومات والكيفية التي تنتقل بها. بعدها ناقشت مجموعة من الفنون المهمة في الإتيكيت والبروتوكول مثل: كيفية تبادل بطاقات الأعمال وطريقة الجلوس وآداب التحدث على الهاتف.

الجدير بالذكر أن هذه الحلقة تأتي ضمن سلسلة من حلقات العمل التي ينظمها مركز التدريب والتوجيه الوظيفي الطلابي بالكلية بالتعاون مع مختلف الجهات والتي تهدف إلى صقل مهارات الطلاب بهدف تزويدهم بالمهارات العملية وبعض السمات الشخصية التي تعزز من قدرات الطالب الجامعي الواعي والمثقف.