مسقط - ش
لم يستطع علماء الآثار أن يصدقوا ما وجدوه داخل كهف عمره 150 مليون سنة، فالكهف المكون من الحجر الجيري القديم يضم بداخله الكثير من الأشياء والمشاهد الرائعة، ليس هذا فحسب وإنما الأغرب أن بداخل الكهف يوجد منزل تمتلكه أسرة تعيش بداخله حياة أغرب من الخيال.
يوجد هذا الكهف في إسبانيا، ويسكن بداخل المنزل المجاور له والمتداخل معه زوجان هما "ستيف" و"شيجرا لودج". ويأتي المنزل الرائع الكامل مع كهفه الخاص الذي يبلغ من العمر 150 مليون سنة ليشكلان معا شيئا فريدا.
يقع مدخل الكهف بجوار الباب الأمامي للمنزل الذي تسكنه ثلاث أسر وذلك في منطقة "كوستا بلانكا"، بإسبانيا. ويبدو المشهد مدهشا أمام الزائرين عندما يدركون أن المنزل يتبعه كهف خاص به، هذا الكهف مزين بالأسقف المرجانية.
وقالت "شيجرا": "كان لدينا بعض علماء الآثار الإسبانيين، وهم مندهشون، لأنهم لا يستطيعون أن يصدقوا بأنهم في ملكية خاصة حيث لا ينتمى الكهف للحكومة".
ومن المعروف أن إسبانيا تشتهر بكهوف الحجر الجيري القديمة التي تعود لملايين السنين، حيث كانت "شيجرا لودج" وزوجها مهتمين بحياة الكهوف حتى جاءت الفرصة لشراء هذا المنزل الملحق بالكهف، وهذا المنزل كان ملكا للإسباني "كاسا كاليجا" وكان الكهف أيضا ملكا له حيث تبلغ مساحته 70 مترا مربعا.
وبعد وفاة كاليجا في 1980، تم بيع المنزل لأسرة بريطانية، لكنه تُرك مهجورا لسنوات عديدة حتى تم عرضه للبيع على الإنترنت فتقدم "ستيف وزوجته "شيجرا" للشراء.
وتضيف شيجرا: "الكهف هو مكان رائع وسلمي. ويأتى إليه الناس من كل مكان، وأحيانا يعقدون به بعض الاحتفالات والمناسبات، وقد سألت ذات مرة فتاة من اليابان زارت الكهف، عما إذا كانت تستطيع النوم به، علما أننا ليس لدينا أثاث مجهز للنوم، ولكنها كانت سعيدة فقط للاستلقاء على الأرض والنوم على وسادة صغيرة ".
وأضافت: "كان لدينا أشخاص يقومون بدروس اليوغا في الكهف، وجاءت لنا أيضا مقترحات بإقامة حفلات زواج. وكان لدينا حفل زفاف لزوجين إنجليزيين، علما أن العروس كانت تبلغ من العمر 80 سنة وكان العريس 75 سنة واختارا الكهف ليكون مناسبا لحفل الزواج الغريب بعيدا عن أعين المتلصصين أو الساخرين"!.
الطريف أن الكهف يبدو جيد التهوية، فدرجة الحرارة ثابتة تقريبا عند حدود 18 أو 19 درجة في فصل الشتاء، وربما تصل إلى 23 أو 24 في الصيف. وفتحات التهوية موجودة في كل مكان كما أنه جيد من ناحية الإضاءة ويتم الاعتناء بتنظيفه وتجميله بالقطع الفنية بحيث يصبح في النهاية معلما طبيعيا جميلا ومكانا للاستجمام والهدوء.