مضيفاً الفوز الثاني إلى رصيده بسلسلة الإكستريم الشراعية فريق قارب الطيران العماني يتوج بلقب هامبورج ويتصدر الترتيب العام

هامبورج -
بعد فوزه بجولة برشلونة الشهر الفائت، أضاف فريق قارب الطيران العماني فوزاً آخر إلى رصيده إثر فوزه بلقب الجولة الخامسة من سلسلة الإكستريم الشراعية التي استضافتها مدينة هامبورج الألمانية خلال الفترة من 10 إلى 13 أغسطس، وبعد فوزين متتاليين صعد الفريق في الترتيب العام من المركز الثالث إلى المركز الأول بنقاط متعادلة مع فريق إس.إيه.بي الدنماركي الذي تراجع للمركز الثاني، وتراجع فريق ألينجي السويسري إلى المركز الثالث بعد أداء ضعيف جدًا في هامبورج.

شهدت جولة هامبورج تحديات كبيرة نظرًا لضيق مسار السباق في نهر الإلب، علاوة على قوة التيارات المائية في مقابل ضعف الرياح مع زخات مطر متواصلة وانخفاض درجات الحرارة، ولذلك لم يشهد اليوم الأول أية سباقات، في حين شهد اليوم الثاني سابقين فقط، واليوم الثالث سبعة سباقات واليوم الأخير سبعة سباقات أخرى، وكان فريق الطيران العماني سيد الموقف في كل يوم من هذه الأيام نتيجة ثبات أدائه الذي بقي في المراكز الثلاثة الأولى في اثني عشر سباقًا، ولم ينزل عن المركز الخامس في السباقات الأربعة الأخرى.

وكانت الفرحة عنوانا بارزًا على وجوه الطاقم عند عودتهم إلى المرسى بعد السباقات، وقال فيل روبرتسون ربان الفريق العُماني: «ليس هناك أفضل من شعور الفوز والعودة إلى القمة، فقد عملنا بأقصى طاقتنا لأربعة أيام متواصلة ونستحق هذا الفوز»، وأضاف روبرتسون: «حين نبحر في مضمار ضيق كهذا، من الضروري الحفاظ على روح معنوية عالية ومتفائلة لسير الأمور حسب التطلعات. ركّزنا على بساطة الانطلاقات عند خط البداية، وبذل فريقنا جهداً استثنائياً لتحقيق أعلى سرعة ممكنة للقارب، وكان الجهد البدني قاسياً جداً في كثير من الأحيان، ولكن النتيجة تنسيك كل هذا العناء».
دخل فريق الطيران العماني يومه الختامي بفارق صدارة جيد من ثمان نقاط عن فريق أس.أيه.بي الدنماركي، ولكن هذا الفارق بدأ يتلاشى تدريجيًا لا سيما مع سيطرة فريق أس.أيه.بي القوية على أول أربعة سباقات، وتقلص الفارق من ثمان نقاط إلى نقطة واحدة بعد السباق الثالث عشر. ولكن فريق الطيران العُماني المكون من الربان النيوزلندي فيل روبرتسون بطل العالم بسباقات الماتش ريسنج، علاوة على العُماني ناصر المعشري المخضرم في هذه السلسلة ورفاقه بيتر جرينهال، وإيد سميث، وجيمس ويرزبوسكي، استرجع قواه واستطاع استمالة ميزان النقاط إلى جانبه وتوسيع الفارق مرة أخرى بينه والفريق الدنماركي إلى خمس نقاط قبل السباق الختامي مضاعف النقاط.
وقال روبرتسون إن استراتيجية الفريق كانت واضحة حينها، وتمثلت في ملازمة فريق أس.أيه.بي طوال الوقت وضمان عدم تقدمهم أكثر، وفي نفس الوقت الحفاظ على مسافة قاربين منهم لكي لا يقعوا في شباكهم ويسمحوا للقوارب الأخرى بالمرور.
وأردف روبرتسون واصفًا هذا الأمر: «في وقت مبكر من يوم الختام، أدركنا أن هامش صدارتنا يتقلص شيئًا فشيئًا، ولكننا لم نفقد هدوءنا، وحافظنا على أداءنا الثابت للبقاء على المراكز الثلاثة الأولى في جميع السباقات، وهنا كان مفتاح تقدمنا في هذه الجولة. شهدت الرياح في اليوم الختامي تقلبات وفراغات كثيرة، وإذا أضفنا إلى المعادلة قوة التيارات المائية والضغط الذي نواجهه من الفرق الأخرى ستجد أننا كنّا تحت تحدّيات جمّة. أضف إلى ذلك أننا نبحر في نهرٍ وسط مدينة مكتظة بالمباني، فمع أننا استمتعنا بالمناظر حول المضمار، إلا أن تكسّر أنماط الرياح زاد من صعوبة فهمها، ونجحنا أخيرًا في تجاوز التحدي وختام الجولة لصالحنا».
ومن جهة أخرى عبّر العُماني ناصر المعشري عن سعادته بالنتيجة التي حققها الفريق وقال: «كانت جولة صعبة مليئة بالتحديات والتقلبات، ولكننا تجاوزناها بسلام، وحصدنا أخيرًا ثمار عملنا الدؤوب بالفوز في جولتين متتاليتين، واعتلاء قمة الترتيب العام للسلسلة».
تجدر الإشارة إلى أن فريق الطيران العُماني يتعادل في مجموع نقاطه الإجمالية مع فريق أس.أيه.بي الدنماركي بعد الجولات الخمس الفائتة، فكلاهما حصد 54 نقطة، ولكن فريق الطيران العُماني يتصدر في المركز الأول بفضل فوزه في جولتين، وبعدهما فريق ألينجي السويسري في المركز الثالث بمجموع 50 نقطة.