الملحق الثقافي: طلاب وطالبات تشرف عليهـم الملحقـية الثقافيـة بلنـدن 3403

بلادنا الثلاثاء ١٥/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
الملحق الثقافي:

طلاب وطالبات تشرف عليهـم الملحقـية الثقافيـة بلنـدن

3403

مسقط -
يبلغ إجمالي عدد الطلبة العمانيين الدارسين في المملكة المتحدة -والدول التي تقع تحت إشراف الملحقية الثقافية العمانية بلندن- وفق آخر تقرير إحصائي (3403) طلاب وطالبات، منهم 2555 بالمملكة المتحدة، و558 في إيرلندا، و151 في مملكة هولندا، و110 في جمهورية ألمانيا الاتحادية و29 في جمهورية فرنسا.

الملحق الثقافي العماني بلندن مسلم بن تمان العمري صرح قائلًا: «تتمثل أهم المهام المنوطة بالملحقية الثقافية العمانية بلندن في مساعدة الطلاب على الالتحاق بالمؤسسات التعليمية المناسبة لمستواهم العلمي ونوعية تخصصاتهم، على أن تكون من المؤسسات التعليمية المعتمدة والموصي بها من قبل وزارة التعليم العالي بالسلطنة، وأيضًا تتولى الملحقية مهمة متابعة سير دراسة الطلاب وذلك من خلال التواصل المستمر مع المؤسسات التعليمية الملتحقين بها، وإرسال تقارير دورية بمستوى التحصيل العلمي لكل طالب إلى وزارة التعليم العالي، وجهات الابتعاث الأخرى بالسلطنة. كما تقوم الملحقية بعقد لقاءات دورية مع الطلبة لمعرفة ما قد يعترضهم من تحديات تعيق مسيرتهم الدراسية، مع وجود زيارات مستمرة للمؤسسات التعليمية التي يدرس فيها الطلاب ومقابلة المسؤولين والمشرفين فيها من أجل تذليل أي تحديات».

الرعاية الصحية والمعيشية

وحول الرعاية الصحية والمعيشية وغيرها من الخدمات التي تتوافر للطالب خلال فترة ابتعاثه أوضح مسلم العمري: «فيما يتعلق بالدارسين في المملكة المتحدة فإنه بحسب نظام الهجرة البريطاني فإن العلاج مجاني، وذلك في حالة الالتحاق ببرنامج دراسي لمدة 6 أشهر أو أكثر، وهو ما يمكن الطالب من الحصول على العناية الطبية الكاملة مجانًا، ويوفر عليه تحمل مصاريف التأمين الصحي؛ لذا ننبه الطلبة الجدد بعد الاستقرار في السكن على ضرورة المسارعة في التسجيل لدى الطبيب العام القريب من مكان إقامتهم. أما بالنسبة لعلاج الأسنان فغالبًا ما يكون العلاج على حساب الطالب ثم تقوم الملحقية بالتعويض وذلك في حالة كون الطالب حاصلًا على بعثة، وأيضًا للحالات الطارئة في علاج الأسنان. وبالنسبة للطلبة الدارسين في إيرلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا فإنه من الضرورة وجود تأمين صحي للطالب؛ لذا تعمل الملحقية بالتنسيق مع الجامعات وجهات الإشراف الأخرى على توفير التأمين للطلبة الدراسين بتلك الدول».
وعن الجمعيات الطلابية العمانية ودورها في حياة الطالب المبتعث يقول العمري: «يشارك الطلبة العمانيون في العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية سواء التي تنظمها المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها أو تلك التي تنظمها الجمعيات الطلابية العمانية الموجودة في مختلف المدن التي يدرس بها هؤلاء الطلبة. والمجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة هو المظلة التي تجمع الجمعيات الطلابية العمانية الموجودة في بريطانيا كافة، وتحظى هذه الجمعيات بدعم مباشر من الملحقية، وبإشراف ومتابعة من المجلس».

استعدادات مبكرة

وفيما يختص باستعداد الملحقية لاستقبال الطلبة الجدد، أكد الملحق الثقافي العماني بلندن أن الاستعداد بدأت مبكرًا من خلال تقييم العمل في العام الجاري، والوقوف على التحديات والعمل على تذليلها، فقد بدأ تحديث البيانات والمعلومات والمستجدات في بلدان الدراسة في الدول التي تشرف عليها الملحقية، وتقييم العمل مع معظم المؤسسات التعليمية، والاجتماع مع بعض المؤسسات لتقديم خدمات أفضل للطلاب، وتحديث دليل الطالب بالتعاون مع المجلس الطلابي والجمعيات الطلابية، وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالملحقية، إضافة للاستعداد لإطلاق الحملة الإعلامية والتي تُنشر سنويًا للطلاب تحت عنوان «استراتيجية المبتعث الآمنة»، مع استمرار التعاون مع المديرية العامة للبعثات بوزارة والتعليم العالي، والعمل حسب المستجدات التي تتعلق بالبرامج الدراسية والقوانين والأنظمة في بلدان الدراسة.

معايير العامة

وعن آلية اختيار المؤسسات التي يبتعث إليها الطلبة أشار العمري إلى أنه يجري اختيار أفضل (50) جامعة في المملكة المتحدة، في حين تُستهدف الجامعات ذات السمعة الجيدة في بلدان الابتعاث الأخرى. وأهم المعايير العامة التي تعتمد عليها الملحقية في اختيار المؤسسة التعليمية هي شهرة الجامعة في التخصص الذي يدرسه الطالب، وترتيب الجامعة العام سواء على مستوى الدولة أو بين جامعات العالم، ومدى توافر مصادر التعليم والخدمات والمرافق الضرورية التي يحتاج لها الطالب، وأيضًا اعتمادًا على نتائج الاستبيانات التي تقوم به الجهات الرسمية المحلية لمعرفة مدى رضا الطلبة عن هيئة التدريس والخدمات التعليمية المقدمة بالمؤسسة، وكذلك قوة الجامعة في مجال البحث العلمي، كما تهتم الملحقية بالنظر لموقع المؤسسة التعليمية في المدن الآمنة والتي توفر بيئة دراسية مناسبة للطلبة الدراسين بها.