البنوك وجهة العمل المفضلة لدى ربع الخريجين

مؤشر الثلاثاء ١٥/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
البنوك وجهة العمل المفضلة لدى ربع الخريجين

دبي -
يواصل الباحثون عن عمل الشباب والخريجون الجدد الدخول إلى سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتنافسون بشدة على المناصب المبتدئة. وقد أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، بعنوان «الخريجون الجــدد في الشرق الأوســط وشــمال إفريقــيا» إلى أن أكثر من ثلثي المجيبين في المنطقة (69%) صرحوا بأنهم حصلوا أو يخططون للحصول على وظيفتهم الأولى عبر مواقع التوظيف الإلكترونية الرائدة، كما قال أكثر من ثلث المجيبين (35%) إنهم حصلوا على وظيفتهم الأولى خلال أقل من 6 أشهر.

أكثر القطاعات جذبًا

قال أكثر من ربع المجيبين (26%) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن أكثر القطاعات جذبًا للعمل هي القطاعات المصرفية والمالية، تتبعها قطاعات الهندسة والتصميم (22%)، ثم قطاع إدارة الأعمال والاستشارات (20%).

ويبدو أن هذه النسب تعكس وجهة نظر المجيبين حول أكثر القطاعات توظيفًا للخريجين الجدد، فقد قال حوالي ربع المجيبين (23%) إن قطاع التسويق والإعلان هو الأكثر توظيفًا للخريجين الجدد في المنطقة، يتبعه القطاع المالي/ المصرفي (20%)، وقطاع الخدمة العسكرية/ الشرطة/ الدفاع (18%).

وعندما سُئل المجيبون عن العوامل التي تدفع هذه القطاعات لتوظيف عدد أكبر من الخريجين الجدد مقارنة بالقطاعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال 42%إن هذه القطاعات تفضل توظيف الخريجين الجدد كونهم يطلبون راتبًا منخفضًا، يلي ذلك استعدادهم لاتباع التعليمات (34%)، ومواجهة المزيد من التحديات (28%).

الرواتب والمزايا

برز الشغف تجاه الوظيفة (44%) كأهم العوامل التي يأخذها المهنيون بعين الاعتبار عند اختيار وظيفة معينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يلي ذلك الراتب (9%). كما قال 7%آخرون إن سمعة الشركة وفرص النمو الوظيفي والتزام الشركة بأخلاقيات العمل هي جميعها عوامل مهمة بالنسبة لهم.

وتختلف التوقعات المتعلقة بالرواتب من شخص لآخر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد صرح 30%من المجيبين بأنهم حصلوا/ يتوقعون الحصول على راتب يصل إلى 500 دولار في وظيفتهم الأولى، بينما صرحت نسبة 22%بأنها حصلت/ تتوقع الحصول على راتب يتراوح بين 501 و1000 دولار، وقال 21%إنهم حصلوا/ يتوقعون الحصول على راتب يتراوح بين 1001 و2000 دولار. من ناحية أخرى، قال 9%فقط إنهم يتوقعون الحصول على راتب أعلى من 2000 دولار، أما نسبة 17%فقالت إنها لا تمتلك أدنى فكرة حول التوقعات المتعلقة بالراتب.

وإضافة إلى الراتب الأســاسي، يتوقع المجيبون الحصول على مزايا أخرى من ضمنها التأمين الصحي الشخصي (45%) وبدل التدريب والتطوير (36%) وبدل الســكن/ تأمين المسكن (33%).

اختيار مجال الدراسة

صرح حوالي 1 من كل 4 مجيبين (24%) في المنطقة بأنهم يحملــون شــهادة في الهندســـة، وقد برزت أكثر التخصصات شيوعًا بين المجيبيـن: المحاسبة/ التمويل (18%)، وإدارة الأعمال/ التجارة/ الاقتصـــاد (16%)، وتكنولوجيا المعلومات/ علم الحاسوب (11%)، والعلوم (9%)،

وقال أكثر من ثلثي الخريجين الجدد (68%) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنهم أخذوا بعين الاعتبار توافر فرص العمل في مجال تخصصهم قبل اتخاذهم قرار دراسته، في حين صرح أقل من 1 من كل 3 مجيبين (32%) بأنهم لم يضعوا توافر فرص العمل في الحسبان قبل اتخاذ قرار دراسته.

وعندما سُئل المجيبون عن مدى إمكانية حصولهم على وظيفة أفضل في سوق العمل في حال قاموا بدراسة تخصص آخر أو حصلوا على شهادة من جامعة أخرى، أجاب 44%بالنفي، في حين رأت نسبة 28%بأنها كانت ستحصل على وظيفة أفضل لو اختارت تخصصًا جامعيًا آخر، بينما اعتقدت نسبة 17%بأنها كانت ستحصل على وظيفة أخرى لو اختارت تخصصًا آخر في جامعة أخرى.

ومن المثير للانتباه، قول أكثر من 4 من كل 10 (43%) من المجيبين الذين يعملون حاليًا إن مجال عملهم لا يمت بصلة لتخصصهم الدراسي.

دور الدراسات العليا

صرح غالبية الخريجين الجدد (75%) في المنطقة بأنهم راضون كليًا أو جزئيًا عن جودة التعليم العالي الذي تلقوه، مقابل نسبة 15%فقط التي صرحت بأنها غير راضية كليًا أو جزئيًا عن جودة هذا التعليم، في حين كان 9%محايدين بخصوص ذلك.

وفيما يتعلق بدور الدراسات العليا في تحضير الطلاب للنجاح في مجال عملهم المفضل، قال 22%فقط من المجيبين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن جامعتهم ساعدتهم تمامًا في هذا المجال، بينما رأى 17%بأنها ساعدتهم على نحو كبير، في حين قال 34%إن جامعتهم ساعدتهم في ذلك ولكن إلى حد ما. من ناحية أخرى، نفى 21%من المجيبين أي دور للجامعة في تحضيرهم للحياة المهنية، بينما لم يبدِ 6%رأيهم بهذا الموضوع.

وبينما صرح 32%من المجيبين في المنطقة أن جامعتهم ساعدتهم في الحصول على فرص العمل خلال فترة دراستهم، صرحت نسبة 68%بأنها لم تتلق أي دعم في هذا المجال.

وبالنسبة للأشخاص الذين تلقوا المساعدة، شملت أكثر طرق المساعدة شيوعًا: المساعدة في كتابة السيرة الذاتية وخطاب المقدمة (40%)، ومعارض التوظيف (36%)، وإعلانات الوظائف (34%)، وفعاليات التوظيف في الجامعة (32%).

التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد

عندما سُئل المجيبون عن التحديات التي تواجه الخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برز الحصول عن وظيفة في أعلى قائمة هذه التحديات، وذلك بنسبة 77%، يليه ادخار المال (38%) واكتشاف هدفهم الأساسي في الحياة (35%).

ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجهه الخريجون الجدد عند البحث عن وظيفة في رغبة أصحاب العمل بتعيين مرشحين يمتلكون خبرة (51%). أما التحديات التالية فتكمن في معرفة كيفية البحث بفعالية عن وظيفة (38%) ومعرفة أفضل مكان للبحث عن وظائف مناسبة (36%).

وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم سهيل المصري: «يجب على الخريجين الجدد الذين يبحثون عن وظيفتهم الأولى، الاستفادة إلى أقصى حد من المناصب المبتدئة وفرص التدريب المتعددة والمعلومات حول سوق العمل التي يقدمها بيت.كوم». وأضاف: «تتوفر على بيت.كوم يوميًا أكثر من 10,000 فرصة عمل، من ضمنها حوالي 5,000 وظيفة مناسبة للخريجين الجدد والباحثين عن عمل الشباب. ولقد تمكنا لأكثر من 17 سنة من تقديم العديد من الحلول لمســاعدة أصحاب العمل في إيجاد الكفاءات الشابــة المناســـبة ومســاعـــدة الباحثين عن عمل على تســـليط الضــوء على مهاراتهم ومعرفة أفضل طريقة للبحث عن وظائف».
ويعتقد المجيبون أن تردد الشركات في توظيف الخريجين الجدد يعود بالدرجة الأولى إلى افتقادهم للخبرة (64%) والمهارات المطلوبة (34%).

وفيما يتعلق بالمهارات اللازمة للنجاح في العمل، احتلت مهارات الحاسوب رأس القائمة، وذلك بحسب أكثر من نصف المجيبين (59%)، تليها مهــارات التواصـــل والمهــارات اللغوية (36%لكل منها) ثم المــهارات الأكاديمية والتقنية (35%).

ورغم من هذه التحديات، قيَّم معظم الخريجين الجدد في المنطقة أنفسهم على درجة عالية من الكفاءة، فقد صنف معظمهم (91%) أنفسهم بمستوى «جيد» أو «جيد جدًا» في مهارات التواصل، أما نسبة 90%فصنفت نفسها بمستوى «جيد» أو «جيد جدًا» فيما يتعلق بالمرونة/ القدرة على التأقلم مع التغيير، و90%آخرين في مهارات الحاسوب.

ومن جانبها، قالت مديرة الأبحاث في يوجوف أنجالي تشابرا: «رغم رضى الخريجين الجدد عن جودة التعليم الذي تلقوه، يبدو أن جامعاتهم لم تحضرهم جيدًا لعملية البحث عن عمل». وأضاف: «تشير نتائج الاســــتبيان إلى اســـتفادة الخـريجــين الجدد بشكل كبير من البحث عن وظائف على الإنترنت، فهم يبحثون عن فرص عمل في سوق يشهد تنافس أعداد كبيرة من المهنيين على الوظائف».
وبالنظر إلى المستقبل، صرح أكثر من 4 من كل 10 مجيبين (42%) عن استمرارهم في البحث عن عمل حتى العثور على وظيفة، بينما أظهرت نسبة 27%نيتها البحث عن عمل في مجال أو دور وظيفي مختلف، وصرح 15%بأنهم ينوون البحث عن عمل في أي مجال أو دور وظيفي.

من ناحية أخرى، عبر 4 من كل 10 مجيبين (40%) عن تفاؤلهم تجاه فرص العمل والدراسة التي يحظى بها جيلهم مقارنة بجيل أهلهم، في حين أبدى 35%تشاؤمهم تجاه هذا الموضوع، فهم لا يعتقدون أن جيلهم يحظى بفرص أفضل. أما نسبة 25%فقد كانوا حيادين أو لم يبدوا رأيهم بهذا الموضوع.

جرى جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول «الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 21 يونيو حتى 12 يوليو 2017، بمشاركة 1,865 شخصًا من: السلطنة، والإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس وغيرها.