70 ألف عامل في القطاع اللوجستي بالسلطنة

مؤشر الثلاثاء ١٥/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
70 ألف عامل في القطاع اللوجستي بالسلطنة

مسقط-

قال الرئيس التنفيذي لشركة أسياد م.عبدالرحمن بن سالم الحاتمي أن لحكومة السلطنة استثمارات في 15 شركة عاملة في القطاع اللوجستي بالسلطنة تابعة لأسياد، أبرزها الموانئ الثلاثة صحار، الدقم وصلالة، بالإضافة إلى المناطق الحرة وشركات النقل البحري والبري والحوض الجاف وبريد عمان ومواصلات والشركة الوطنية للعبارات.

وأضاف أن الهدف الرئيسي لأسياد هو المساهمة في الناتج المحلي لاقتصادنا الوطني وهو أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية اللوجستية التي أعدتها وزارة النقل والاتصالات في العام 2014، والتي لها طموحات عريضة في جعل عمان وجهة عالمية لوجستية وبوابة لكل التجارة العالمية.

وأكد أن دور أسياد هو أن تتناغم أهداف وطموحات الشركات العاملة لدى أسياد وطموحات القطاع بشكل عام بالناتج المحلي، حيث تحققت إنجازات مرحلية في الشركات نفسها كنمو الحاويات في موانئ عمان والذي ارتفع بشكل ملحوظ فمثلا في عام 2016م ارتفعت نسب الحاويات في ميناء صلالة لأكثر من 29% أي ناول أكثر من 3 مليون حاوية في ميناء صلالة، أما ميناء صحار ارتفعت نسب الحاويات بنسبة لا تقل عن 16%، حيث ناول أكثر من 600 ألف حاوية، وفيما يتعلق بميناء الدقم فإننا في طور بناء الرصيف التجاري الذي سيساهم في تسهيل احتياجات المنطقة الاقتصادية بالدقم ومناطق الامتياز النفطية.

وأشاد الحاتمي بنجاح مواصلات اللافت منذ تدشين هويتها الجديدة، والتي نقلت أكثر من 2.2 مليون راكب خلال فترة وجيزة وهذا مؤشر إيجابي على تغير الفكر وثقافة النقل العام بالسلطنة، أما بالنسبة للشركات الأخرى فأداؤها جيد كشركة النقل البحري التي لها نمواً جيداً في السنة الفائتة من ناحية الأرباح ونمو العائدات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لأسياد أن الشركة بدأت في عمل مهم كإعادة هيكلة الشركات وإعادة هيكلة القطاع فبدأت بالنظر للشركات التي لا تؤدي جيداً من الناحية المالية سواء في النمو أو الأرباح، حيث تم البدء في إعادة هيكلتها، وتم النظر إلى كل العقود والمشتريات والموارد البشرية خصوصاً التي لها صلة في خدمة العملاء، كما أن المختصين قطعوا شوطا كبيرا خلال الـ12 شهر الأخير في كيفية وضع خارطة طريق لكل شركة وأهدافها المحددة التي يجب أن تحققها سواء هذا العام أو على مراحل السنوات الـ5 أو الـ10 المقبلة، كما تم تحديد النقطة الصفرية للشركات التي لا تحقق أرباح.

تعاون وتكامل

وذكر الحاتمي أن دور أسياد في برنامج تنفيذ هو الجهة التنفيذية لمبادرة تنفيذ في القطاع اللوجستي تحت مظلة وزارة النقل والاتصالات والعمل جنباً إلى جنب مع وحدة دعم التنفيذ والمتابعة، حيث توجد 15 مبادرة في القطاع اللوجستي بعضها يقع تحت مظلة أسياد وبعضها يقع تحت مظلة شركات القطاع الخاص أو الشركات الحكومية التي هي خارج مظلة أسياد المنوطين بمتابعة تنفيذ هذه المبادرات ففريق الدعم ومتابعة تنفيذ يتعامل معنا مباشرة في تأكد أن الخطط والبرامج التي وضعت لها المبادرات قيد التنفيذ وفي حالة وجود أي عقبات نتابعهم فيها، والصعوبات تم تجاوزها ولكن بحكم جهود ودعم القائمين على برنامج تنفيذ تم تجاوز الكثير من العراقيل والعقبات وتذليل الصعاب، وهو الهدف الأساسي من تنفيذ المتمثل في تسريع تنفيذ المشاريع والمبادرات كلها ونحن حقيقة اليوم نرى هذا على أرض الواقع من خلال جهود الفريق.
مؤكداً أن أسياد تدير المشهد اللوجستي تنفيذياً، ولكن أسياد لا تمثل شركة واحدة وحسب وإنما تشكل إدارة مجموعة عديدة من الشركات عددها كما ذكرت في بداية حديثي 15 شركة حالياً، وطموح أسياد لا يقصر على النطاق المحلي فحسب، وإنما حددنا أن تكون عمان وجهة لوجستية عالمية ضمن أفضل عشر دول في العالم.

وأضاف المهندس الحاتمي أن أسياد جاءت بفكر جديد.. فكر تجاري واقتصادي وفكر تسريع وتيرة العمل فهذا ينطوي عليه إدارة التغيير فدائما إدارة التغيير هي أولى العقبات التي تواجه أي كيان أو مؤسسة جديدة وتعتبر من أصعب العقبات لأنها تلامس الجانب البشري، دائماً نحن نذكر في الشركات الأخرى التي هي الشركات الأحادية أنه إذا أردت تغيير شي كتغيير مثلا في هيكلتها فهي تتبنى برنامج إدارة التغيير منهجي وعلمي، ونعمل حالياً في برنامج إدارة التغيير للشركات الخمس عشرة بها حوالي 7000 موظف تابعة لأسياد و70 ألف عامل يعملون في القطاع اللوجستي بالسلطنة، فإدارة التغيير هي وما زالت أحد التحديات التي تواجهنا، والجيد في هذا الموضوع أننا أدركنا منذ بداية تأسيس أسياد عملنا على نظام ممنهج في إدارة التغيير نفسها، فالحمد لله نحن اليوم أصبحنا عائلة واحدة كشركات وهذا أول إنجازات نعتبرها لنا في إدارة التغيير.

تطوير العمل

واختتم الرئيس التنفيذي تصريحه أنه نعمل على حالياً على أجندة مهمة تتمثل في كيفية تغيير أسلوب العمل من أسلوب تقليدي يعتمد على الدعم الحكومي وعلى النظم التقليدية إلى نظم تجارية اقتصادية بحتة، فهذا يحتاج نوعا ما إلى العمل عن قرب في الشركات التابعة لنا. أما المهمة الأخرى فهي التنافسية على المستوى الإقليمي لموانئنا، فهذا التنافس كبير، حيث معظم الدول في المنطقة كلها تتبنى القطاع اللوجستي كأحد مصادر الدخل الرئيسية لاقتصادها.