بالفيديو: أغرب فرقة موسيقية في العالم.. أعضاؤها من "أعداء الشمس"!

مزاج الاثنين ١٤/أغسطس/٢٠١٧ ١٤:٠٢ م
بالفيديو: أغرب فرقة موسيقية في العالم.. أعضاؤها من "أعداء الشمس"!

مسقط - ش

إنهم يتعرضون للتمييز في وطنهم، لكن الموسيقى تغير حياتهم الآن، حيث استطاعوا تكوين فريق موسيقي يجوب العالم وينقل رسالتهم للبشر، فهم مجموعة من المصابين بمرض "الألبينو" أو "المهق" أو من يعرفون شعبيا بأعداء الشمس.

هذا الفرقة نشأت من مجموعة من الشباب التنزاني الذين يعانون من المرض، وقد استطاعوا أن يكسروا حدة التهميش الذي يتعرضون له بممارسة الموسيقى.
المطربون الأربعة الأبرز في الفرقة هم "تيليزا فينياس"، وهي المرأة الوحيدة بالفرقة، و "أميدو ديداس"، وهو مغنٍ، بينما "الياس سوستينس" و "ريزيكي يوليوس"، يقومان بالعزف على بعض الآلات الموسيقية البسيطة.

الموسيقيون الأربعة هم أعضاء في جمعية "المهق" بتنزانيا البالغ عددها 18، وهذه ليست المرة الأولى التي يؤدون فيها على خشبة المسرح خارج بلادهم، ولكنهم بلا شك استطاعوا الخروج من العزلة التي تٌفرض عليه باعتبارهم من أكثر مجموعات الناس اضطهادا في العالم، فهذا الفريق أبدع ألبوما عاطفيا وتحدى التمييز تحت شعار "وايت أفريكان باور".

ومن المعروف أن لدى تنزانيا أكبر عدد من السكان المصابين بالمهق في العالم - وهي الحالة الوراثية التي تؤثر على قدرة الشخص على إنتاج "الميلانين"، مما يترك بشرته وشعره وعينيه خالية من الصباغ تحت رحمة الشمس.

ويصاب حوالي واحد من كل 1400 شخص في البلاد بهذا المرض مقارنة مع 1 من 18 ألف على الصعيد العالمي، ويموت كثيرون منهم بسرطان الجلد قبل أن يصلوا إلى سن الأربعين. وعلى الرغم من انتشاره، فإن التمييز شائع، وخاصة في المناطق الريفية، ويُعتقد أن الأشخاص المصابين بالمهق يجلبون حظا سيئا وكثيرا ما يُنبَذون.

وتقول تيليزا، 31 عاما، إحدى عضوات الفريق: "أنا سعيدة جدا، لم أكن أعتقد أبدا أن يأتي اليوم الذي أغني ويستمع الناس إلى صوتي، عندما ولدت، قال والدي إنني لم أكن إبنته ولم يكن أحد يريدني وكانوا يشعرون بالحرج مني، الآن الموسيقى والشهرة غيرت الكثير من هذه المفاهيم".

في الكثير من الأوقات عاشت "تيليزا" في خوف على حياتها، ففي الفترة ما بين عامي 2006 و 2015، قُتل 76 تنزانيا من المصابين بالمهق، في حين تعرض للأذى ما لا يقل عن 65 آخرين.

ويقول إلياس: "الناس لن يسمحوا لي بالحصول على المياه من الآبار مما يدل على التمييز الشديد ضدنا".

وقد سافرت هذه المجموعة إلى أوروبا بمساعدة "إيان برينان"، وهو منتج موسيقي عمل مع الفئات المهمشة الأخرى، مثل السجناء الملاويين. وفي الصيف الماضي، زار تنزانيا لقيادة ورشة كتابة الأغاني للأشخاص المصابين بالمهق. والتي كانت تُدار من قبل الجمعية البريطانية الخيرية وقرر مساعدة هذا الفريق.
ومن المقرر أن تشارك هذه الفرقة في مهرجان الموسيقى العالمي المقبل. حيث سيكون في مقدورهم الوصول للعالمية بشكل اكبر وطرح قضيتهم أمام العالم.