السلطنة تسعى لكسب حصة وازنـة مـن السياحـة الروسيـة

مؤشر الأحد ١٣/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
السلطنة تسعى لكسب حصة وازنـة مـن السياحـة الروسيـة

مسقط - فريد قمر

السلطنة تمضي في خططها لترويج القطاع السياحي. هذا ليس مجرد عنوان عابر بل هو أمر موثق بجهود كبيرة تبذلها الجهات المعنية بالقطاع ومن بينها وزارة السياحة وغرفة التجارة والصناعة، وآخر تلك الجهود سعي السلطنة لكسب حصة وازنة من السياحة الروسية التي تعدّ رافدًا أساسيًا لصناعة السياحة العالمية.

أعلنت غرفة تجارة وصناعة عُمان، عن إرسالها وفدًا تجاريًا متخصصًا في مجال السياحة إلى جمهورية روسيا الاتحادية، برئاسة رئيس لجنة السياحة في الغرفة علي بن سالم الحجري، وبمشاركة أعضاء لجنة السياحة بالغرفة من المركز الرئيسي والفروع، وأصحاب الأعمال العاملين في القطاع السياحي.
وقال الحجري في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: «إن اختيار روسيا يأتي لكونها من الدول العظمى المصدِّرة للسياح، فأردنا الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية حول التأشيرة الروسية والعُمانية والتسهيلات التي باتت متوافرة؛ لنسوِّق السياحة في السلطنة داخل الأسواق الروسية».
وأوضح أن «الزيارة ستشمل لقاءات مع متخصصين في القطاع في روسيا من بينها الشركات السياحية الروسية والهيئة الفدرالية للسياحة الروسية وغرفة تجارة موسكو».
وأضاف الحجري: «سننتقل كذلك من موسكو إلى سانت بطرسبرج لعقد لقاءات ثنائية مع الشركات السياحية الروسية هناك، وسنعرض المنتج السياحي العُماني وما يملك القطاع في السلطنة من مقومات عدة تجذب السياح الروس».
وأكد الحجري أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الشركات الروسية في السياحة العُمانية، «من خلال تواصلنا أدركنا التجاوب والاهتمام الكبيرين، لاسيما مع المرونة في التأشيرات ما يشير إلى أن تصدير السياحة إلى عُمان ممكن جدًا».
وكشف الحجري أن «هناك تنسيقًا مع وزارة السياحة العُمانية، ويشارك أعضاء منها في الوفد، فضلًا عن ممثلين عن قطاع الخاص من الشركات السياحية والفنادق، والشركات المعنية بتوريد السياح».
وحول إمكانية جذب استثمارات روسية إلى القطاع السياحي قال الحجري: «الاستثمار الروسي في السلطنة لن يغيب عن اللقاءات وسنستعرض الفرص الاستثمارية مع المعنيين الروس، لكن سيكون تركيزنا بالدرجة الأولى على استقطاب السياح، ومتى تحققت أرقام جيّدة على هذا الصعيد يمكن تشجيع المستثمرين بشكل أكبر».
ويؤكد أن «روسيا تصدِّر الكثير من السياح إلى دول عربية وآسيوية عدة، ومن المهم جدًا أن ننال حصة وازنة من هذه السياحة».
وعن أنواع السياحة المستهدفة قال الحجري: «إن السياحة القادمة من روسيا لا تختلف عن الدول الأوروبية، إذ يبحث الروس على سياحة البحر والصحراء والاستجمام والجبال، وهذا ما تقدّمه السياحة في السلطنة، وهذا مؤشر جيّد بالنسبة لنا».
ويأمــل الحجــري أن تستقبل السلطنة أول دفعـــة مــــن السياحة الروسيـــة فـــي أكتوبر المقبل، متمنيًا أن تحقق الزيارة النتائج المرجوة.