ببغاء إفريقي يرشد الشرطة للقبض على لص خطير

خاص -ش
اقتحم لص يُدعى "فيتاليج كيسليوف" منزل زوجين فى مدينة "جيلينجهام" البريطانية، خلال موجة من ست عمليات سطو قام بها على مدار عدة أسابيع متتالية، حيث فشلت الشرطة في تتبعه، إلا أنه في حادث السطو الأخير حاول سرقة ببغاء رمادي من النوع الإفريقي كان فى حوزة الزوجين، إلا أن الببغاء قام بالهجوم عليه ونشب مخالبه ومنقاره فى اللص حيث بقيت أثار دماء اللص على فم الببغاء.. وهو ما ساعد الشرطة فى تتبع اللص عن طريق تحليل الحمض النووي أو ال DNA"".
ووجدت الشرطة البريطانية فى اليوم التالي أن عينة الحمض النووي التى احتفظ بها الببغاء فى منقاره تتطابق تماما مع عينة اللص وفقا للبيانات المسجلة فى قاعدة البيانات الوطنية وهو ما مكن الشرطة من القبض على اللص.
وتبين أن اللص مهاجر ليتواني يبلغ من العمر 37 عاما، وسبق وأن تم سجنه 4 سنوات ويعد مجرما خطيرا، حيث شكل بمفرده عصابة لسرقة محتويات المنازل دون أن يترك وراءه أثرا يقود للكشف عنه.
ومن جانبه أشاد السيد "روينج"، 72 عاما، بالببغاء الذي يطلق عليه اسم "روكي"، وقال: "اكتشفت الشرطة أن اللص رمى روكي من النافذة، حيث أنه حاول ترويضه لكنه فشل، وقاوم الببغاء حتى فشل اللص فى السيطرة عليه خصوصا بعدما قام الببغاء بغرس منقاره داخل ذراع اللص .. أيضا كانت هناك بصمات الأصابع في جميع أنحاء الشقة على التليفزيون والنافذة. كما وجدوا دماء على الباب".
وذكرت زوجته "ترودي روينج"، 70 عاما، "لم يكن اللص ذكيا جدا كان من الممكن أن يضع قفازات، كما أنه أخطأ عندما اشتبك مع الببغاء، لكن قلة ذكاءه ساهمت فى القبض عليه قبل القيام بالمزيد من عمليات السطو الذي حيرت الشرطة فى الأسابيع الأخيرة، فقد سرق اللص جهاز كمبيوتر محمول، وهاتف محمول، وبعض النقود، ولم يكتفي بذلك وإنما سعى لسرقة الببغاء، ففتح القفص واستولى على روكي، لكنه تراجع بعدما قام الببغاء بقضم ذراعه".
وقد اعترف "كيسيليوف" بست تهم تتعلق بالسطو في محكمة "ميدستون"، وقيل له إنه سيجري ترحيله إلى لتوانيا، بعد نهاية مدة عقوبته.
وقال المحقق الشرطي ريتشارد سيرز: "السطو يمكن أن يكون له تأثير كبير وضار على حياة الناس. ويحدوني الأمل في أن يتمكن المتضررون من تصرفات كيسيليوف من استعادة الشعور بالأمن بعد القبض على هذا المجرم الخطير بفضل الببغاء".