تشريح وشرشحة..!!

سالم الحبسي

السبت

هل سيكون انتقال نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان انتقالا إلى الأفضل أو أنه تراجع للوراء.. كل يشرح الموقف والانتقال والصفقة بوجهة نظره هو.. بينما المعني “نيمار” يرى أنه حقق صفقة العمر التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، فأرقام الصفقة لولا الرقم المتشابه “222 مليون يورو” كان من الصعب أن نحفظه صما إلا بالعودة إلى الأخبار، ولكني أجزم أن معظمنا حفظ الرقم السهل والصعب في نفس الوقت.

الأحد

نيمار تلقى سيلا من الشرشحة من جماهير برشلونة وأنه خارج عن ملتهم الكروية، وربما ذهب بعض المحللين إلى هذا منهم الإنجليزي غاري لينكر هداف كأس العالم 1986م.. وربما ما كاتبه الزميل السعودي أحمد الفهيد صاحب القلم الرشيق والجميل هو تحليل واقعي لأي لاعب يبحث أن يكون اللاعب رقم واحد بدلا من أن يكون اللاعب رقم ٢ وسعيه لإعادة أمجاد ربعه البرازيليين في المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم الذي غاب عن نجوم البرازيل منذ عام 2007م والتي فاز بها كاكا.

الاثنين

الجانب الآخر والذي تم تداوله في صفقة نيمار أو الجانب السياسي والذي يأتي تزامنا مع الأوضاع الحالية، والتي لن أتطرق لها لأننا كرياضيين لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد رغم أنها أخذت من التشريح والشرشحة السياسية.. إلا أن نادي باريس سان جيرمان حقق صفقة التاريخ بأن نجح في إنهاء الصفقة رغم كل المعرقلات التي وضعت في طريق النادي إلا أنه نجح في إتمام الصفقة، وبدأ بعد لحظات من توقيع العقد يحقق مكاسب مالية خيالية تحسب بالساعة!!

الثلاثاء

استقالت إدارة نادي العروبة.. والسبب معروف ولكنه لم يعلن..
وعلقت انتخابات نادي نزوى والسبب معروف ولكنه لم يعلن..
واستقالت إدارة نادي الخابورة والسبب معروف ولكنه لم يعلن..
واستقال رئيس نادي صحار والسبب معروف ولكنه لم يعلن..
وهناك حالات متشـــابهة حدثت وتحــــدث وستحدث والسبب معروف ولم ولـــن يعلــن..!!
كل الأسباب تصب في مسألة واحدة وهي “المديونية” التي تشكل عبئا وثقلا كالجبال على كاهل مسؤولي الأندية..فهل إدارات الأندية مجبرة أن تصل مديونيتها بهذا الشكل الذي يجعلها تهرب أم هو سوء إدارة أم محاولة للمبالغة في الصرف من أجل (الشــو) والبهرجة والبطــولات الوقتية التي ترضي طموح الجماهير فقط.. ويســقط النادي في مستنقع الديون ثم يخرج المجلس ويستقيل وينتظر النادي من ينقذه كما هو الحال في عدة أندية..!

الأربعاء

لن أسأل من هو المسؤول لوصول مديونية الأندية إلى هذا الحد لأنه السبب معروف وتم تسريحه سابقا فمشروع الاحتراف الذي وعد الأندية بدعم مليوني لم يتحقق منه أي دعم مالي وللأسف أن الأندية التي صدقت الوعود الفضفاضة تعرضت وتتعرض لقضايا مالية ومنها من يدفع بطريقة لي الذراع خذ “النصف” أو اذهب المحاكم.. ومنها يعجز أصلا من أن يدفع حقوق اللاعبين، فعلى سبيل المثال يطالب العروبة بمبلغ “775 ألف ريال” ولكم أن تتخيلوا بقية الأندية بكم أغرقت نفسها بسبب مشروع وهمي..!!

الخميس..

جانبان يجب على وزارة الشؤون الرياضية أن تفعلهما.. الأول أن تمنع إدارات الأندية التمادي في الدخول في الديون إلا حسب ميزانياتها المالية السنوية المعتمدة ولا تسمح باستقالة إدارات الأندية إلا عندما تقدم ذمتها المالية بشرط أن لا تكون هناك ديون عالقة على النادي..
ثانيا على الوزارة أن تراقب عن كثب عقود اللاعبين وعملــية الالتـزام بهــا من قبل الأندية لأنه الكثير من التجاوزات تحدث في عمليــة العقـــود والتي لا تحفظ حقـوق اللاعبين خاصة.. وسلملي على دوري المحترفين..!!