5 شواهد أثرية تتميّز بها ظفار

بلادنا الخميس ١٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
5 شواهد أثرية تتميّز بها ظفار

صلالة -
على مد العصور، كان لمحافظة ظفار تاريخ سياحي حافل نظرًا لموقعها الإستراتيجي المُطل على بحر العرب، إذ إنها بوابة السلطنة نحو شرقي إفريقيا والمحيط الهندي، هذا إلى جانب كونها مركز البخور واللبان في الجزيرة العربية، إذ اشتهرت بتصدير اللبان والخيول لحضارات العالم القديم مثل الحضارة الآشورية والإغريقية والرومانية والفرعونية والفارسية.

وقد شكّلت هذه العوامل الثقافية البارزة علامة فارقة في مكانة محافظة ظفار الإقليمية على مدى العصور لدى شعوب العالم القديم والجديد وفتحت الآفاق لأنواع مختلفة من السياحة ومنها التجارية والاستكشافية والدينية وغيرها.
وتمتلك محافظة ظفار إرثًا حضاريًا وتاريخيًا ثمينًا ضاربًا في القِدم من عجائب أثرية وتشكيلات جيولوجية وأضرحة الأنبياء وآثار وحفريات ونقوش حجرية تعود إلى إنسان العصور البدائية. سنستعرض هنا 6 عجائب أثرية استثنائية تتفرّد بها محافظة ظفار تستحق الاستكشاف.

1. كهف المرنيف:

بإطلالة ساحرة على بحر العرب، يقع كهف المرنيف الهائل بمنطقة شاطئ المغسيل الشهير بنوافيره الطبيعية والذي يشهد توافد السُيّاح بكثرة وبخاصة في موسم الخريف، إذ تنشط حركة التيارات المائية ويندفع الماء بقوة عبر التجويفات الصخرية لينتج عن ذلك منظر بديع للنافورات الطبيعية التي قلّما نشاهدها في هذا الجزء من العالم.

2. مدينة سمهرم:

أو كما يُطلق عليه: موقع خور روري الأثري، المُدرج ضمن مواقع التراث العالمي وهو جزء من طريق اللبان. تقع مدينة سمهرم في الجهة الشرقية من مدينة صلالة وهي مدينة ضاربة في القِدم أُنشِئت بغرض إحكام السيطرة على تجارة اللبان الرائجة آنذاك، كما تكشف خمس كتابات حجرية عُثِر عليها في المنطقة والمكتوبة بالأبجدية العربية القديمة. وهي مدينة مسوّرة مستطيلة الشكل اشتهرت بمينائها الذي يعود تاريخه إلى الألف الأول قبل الميلاد، حيث كان ملاذًا للأساطيل البحرية وحلقة الوصل بين حضارة عُمان والعالم الخارجي.
ومن خلال التنقيبات الأثرية، عُثِر على مخطوطات ومعبد قديم وقطع نقدية وأثرية تدل جميعها على أن المدينة كانت على صلة تاريخية بالهند وبلاد ما بين النهرين وبلاد النيل.

3. شصر أوبار:

يحظى موقع شصر الأثري باهتمام مُستكشفي الآثار العالميين، إذ يضم شواهد تاريخية تعود إلى آلاف السنين، وهو جزء من طريق اللبان الذي اشتهر بازدهاره في العالم القديم واحتكاكه بحضارات ذلك الزمن. وتقول بعض الأبحاث إن الموقع كان مأهولًا بالسُكان منذ العصر الحجري.

4. البليد:

متنزه البليد الأثري هو أحد المزارات التي تُعتبر قبلةً للُسيّاح في محافظة ظفار، فإلى جانب روعة الهندسة المعمارية التي تعود إلى آلاف السنين، يقع الموقع في منطقة جميلة يحفّها الخور، إذ يمكنك التجوّل على متن قارب يبحر بك على طول الخور لمشاهدة المعالم الأثرية. يمكنك الاستمتاع بمنظر البحر المُمتد على مرمى النظر وسط الطبيعة الغنّاء في موسم الخريف بطقسه الجميل. كما يوجد بالموقع متحف أرض اللبان وهو أحد المزارات الرئيسية في المنطقة والذي يضم إرثًا ثمينًا من الشواهد الأثرية التي تدّل على قيام حضارة بشرية متميّزة في ظفار.

5. حفرة طوي أعتير:

وتُسمّى كذلك ببئر العصافير، وهي إحدى أعمق حفر الإذابة الطبيعية في العالم والتي تُعدّ ملاذًا طبيعيًا للطيور المحليّة والمهاجرة، وبالتالي فهي أحد أهم المواقع التي يقصدها مصوّرو الحياة البريّة. كما يوجد بالقرب من الحفرة كهف طيق والذي يمكن مشاهدته من أعلى حفرة طيق.