تدخل الأبناء.. هل يحل مشاكل الآباء والأمهات؟

مزاج الأربعاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٧ ٢٠:٠٠ م
تدخل الأبناء.. هل يحل مشاكل الآباء والأمهات؟

القاهرة- وكالات
من المعروف أنه عندما تحدث بعض الخلافات الزوجية أو الأسرية فإنها يستعان عليها بالآخرين سواء كان بعض من الأهل والأقارب أو حتى الأصدقاء.. غير أن البعض يقول أن هناك حل آخر وهو حينما يكون الأبناء قد بلغوا سنا أوحدا من الفهم يمكنهم من المساعدة في ذلك..

ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه هنا: ترى هل الاستعانة بالأبناء في حل مشكلات الآباء والأمهات هل هو شيء إيجابي أم سلبي؟ الاستشارية وخبيرة العلاقات الأسرية والزوجية بجمهورية مصر العربية مروة رخا تجيب عن ذلك التساؤل فتقول: " بالتأكيد الأبناء لهم دور رئيسي في حل الخلافات التي تنشأ داخل الأسرة، حيث يساهمون سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في حل الخلافات بين الوالدين."

وتضيف موضحة "في الصغر يكون وجود الأبناء عاملا مهما في محاولة الآباء الوصول إلى حل لمشاكلهم من أجل استمرار العلاقة الزوجية والمحافظة على حياة الأبناء وحتى لا تتشتت الأسرة، وفي الكبر هناك الكثير من الأبناء الذين يتدخلون في مشاكل الآباء سواء من تلقاء أنفسهم أو بأمر من الوالدين لحل هذه المشاكل والخلافات التي تدور بين والديهما".

ووفقا لموقع " العرب" اللندني" تتابع رخا فتقول: "الابن قد يجد نفسه متورطا في حل مشاكل الأسرة من خلال استعانة أحد الوالدين به وقد يتدخل هو من تلقاء نفسه لتهدئة الأمور والوصول إلى حل، ولا شك أن تدخل الأبناء لحل مشاكل الآباء يساعد بنسبة 80 % في حلها لأنهم يستخدمون أسلوب الوساطة من خلال الذهاب إلى الأب ومعرفة المشكلة وتبرير موقف الأم تجاهه وسبب تذمرها والذهاب إلى الأم والقيام بنفس الفعل والبدء في مصارحة كل طرف بالأشياء التي تغضب الآخر في سبيل إيجاد فرصة للتصالح بالنهاية".

ويرفض بعض الأبناء التدخل في حل مشاكل الآباء والأمهات، وهذا النوع يكون ضعيفا ومهزوز الشخصية، وغير واثق من نفسه وفي قدراته، لذلك لا يبادر باتخاذ خطوة أن يكون حلقة الوصل بينهما، ولكنه ينظر إلى أبويه باعتبارهما أكثر نضجا ودراية بحل مشاكلهما، وأنه أقل شأنا من القدرة على حل مشاكلهما ولا شك أن هذه الشخصية تكون سلبية وغالبا ما تخشى أن يكون تدخلها سببا في تفاقم المشكلة، لذلك تتبع الطريق الأسهل بالابتعاد عن مشاكل أسرته.