السلطنة تشهد ظاهرة تساقط زخات شهب البرشاويات

مزاج الأربعاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٧ ١٨:١٧ م
السلطنة تشهد ظاهرة تساقط زخات شهب البرشاويات

مسقط -العمانية

بعد ظاهرة الخسوف الجزئي للقمر الذي شهدته سماء السلطنة يوم الاثنين الفائت فإن سكان السلطنة على موعد جديد مع ظاهرة فلكية أخرى، وهي تساقط زخات شهب البرشاويات السنوي والتي تعتبر من أكثر الزخات الشهابية شهرة، حيث تعتبر من أفضل وأكبر الزخات الشهابية الصيفية التي يمكن رصدها وهي أيضا من أسرع الزخات الشهبية على مدار العام.

حول هذه الظاهرة قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك علي بن عامر الشيباني: بدأت زخات شهب البرشاويات في 17 يوليو الفائت، وستستمر حتى 24 أغسطس الجاري، وستبلغ ذروة تساقطها هذا العام في الساعة 9 من مساء يوم السبت 12 أغسطس، وتستمر حتى الساعات الأولى من فجر يوم الأحد 13 أغسطس، وكالعادة يكون معدل تساقط البرشاويات 80-100 شهابا في الساعة، وقد يصل إلى 150- 200 شهابا في الساعة في الظروف المثالية، كما حدث العام الفائت، إلا أن معدل الشهب هذا العام سيقل إلى النصف تقريبا أي 40 الى 50 شهابا في الساعة بسبب التأثير السلبي لإضاءة القمر، إلا أن هذا العدد من الشهب رقم كبير نسبيا بمقياس الفلكيين وهواة الرصد الفلكي.

وأضاف: ستصل سرعة زخات الشهب إلى 60 كيلومترا في الثانية، وستكون على هيئة ضربة مفاجأة مع عرض كثيف ويعتبر برج برشاوس (Perseus) أو المعروف ببرج حامل رأس الغول هو المصدر الظاهري لهذه الشهب.

وحول إمكانية رصد الظاهرة يقول الشيباني: تعتبر ليالي 11 و12و13 من أغسطس أفضل الليالي لرصد البرشاويات، وللاستمتاع بمشاهدة ورصد عرض البرشاويات الجميل ينبغي النظر إلى الشمال الشرقي والابتعاد عن مصادر التلوث الضوئي قدر الامكان، وهي فرصة لهواة التصوير الفلكي لالتقاط صور فلكية جميلة تزينها البرشاويات وبعض الأجرام الفلكية التي تظهر في السماء في هذه الفترة. وختم الشيباني حديثه بالقول: تزخر السلطنة بمجموعة من الجبال المرتفعة والصحاري المترامية والتي ينعدم أو يقل فيها التلوث الضوئي، وفيها يمكن مشاهدة زخات الشهب بكل سهولة ويسر ورصد صفحة السماء وما بها من كواكب ونجوم وأبراج، حيث يقصد هذه الأماكن بشكل دائم خصوصا الجبل الأخضر وجبل شمس الكثير من المهتمين بالفلك من داخل السلطنة وخارجها، للاستمتاع برصد الظواهر الفلكية والاستمتاع بجمال السماء ليلا.