القوات الأفغانية تنسحب من منطقة استراتيجية في هلمند

الحدث الأحد ٢١/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:١٠ م
القوات الأفغانية تنسحب من منطقة استراتيجية في هلمند

لشكركاه (أفغانستان) – ش – وكالات

قال مسؤولون امس السبت إن القوات الأفغانية انسحبت من قواعد في منطقة قلعة موسى الاستراتيجية بإقليم هلمند في جنوب البلاد بعد شهور من الاشتباكات العنيفة مع مقاتلي حركة طالبان.
وهلمند معقل تقليدي لطالبان وأحد أكبر مراكز إنتاج الأفيون في العالم ويتعرض الإقليم للتهديد منذ شهور وأرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة مئات الجنود إليه لتعزيز الدفاع فيه.
وقال محمد معين فقير قائد الفيلق رقم 215 في الجيش الأفغاني إن القوات تلقت أوامر بالانسحاب من روشان تاور قاعدتها الرئيسية في قلعة موسى وكذلك من نقاط تفتيش أخرى لتعزيز عن منطقة جريشيك الواقعة على الطريق السريع رقم واحد الذي يربط كابول بالجنوب والغرب.
وأضاف "لم يكن وجودهم في المنطقة يعني شيئا. سنستخدمهم في المعركة مع الأعداء في أجزاء أخرى من إقليم هلمند."
وتتصاعد التوترات في قلعة موسى وأجزاء أخرى من هلمند منذ شهور. واجتاحت طالبان المنطقة في أغسطس آب من العام الماضي قبل أن تطردها القوات الأفغانية بدعم من ضربات جوية أمريكية.
وقلعة موسى منطقة ذات طبيعة جافة ولا يعيش فيها الكثيرون وحاربت القوات البريطانية والأمريكية للسيطرة عليها بين عامي 2006 و2008 لكن خسارتها قد تجلب خسائر في أماكن أخرى من بينها سانجين التي تتشبث بها القوات الحكومية.
وقال عبد المجيد أخوند زاده وهو نائب لعضو في مجلس الإقليم "والآن وبعد أن سحبت الحكومة قواتها من هذه المنطقة فسنرى سقوط كاجاكي وجريشيك وسانجين في القريب العاجل."
وقالت طالبان في بيان إنها سيطرت على حاملات أفراد مدرعة وجرافات ومعدات أخرى تركتها القوات في روشان تاور وتسع نقاط تفتيش أخرى.
وأثار الانسحاب تكهنات بين المسؤولين المحليين بأن الحكومة توصلت إلى ترتيب مع طالبان لكن عبد الجبار كهرمان المبعوث الرئاسي لشؤون الأمن في هلمند نفى أي معاهدة من هذا النوع.
وقال "لم يكن هناك أي اتفاق. علمنا أنه لا جدوى من مواصلة القتال في تلك المنطقة."
ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الدفاع في كابول.
وأرسل الجنرال جون كامبل قائد القوات الدولية المنتهية ولايته مئات الجنود الأمريكيين إلى هلمند في الآونة الأخيرة لمساعدة وتدريب القوات الأفغانية وليس للقتال.
وقال متحدث باسم مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول إن الهدف منها يظل هو التدريب والمساعدة وتقديم المشورة وأحال الأسئلة بشأن تحركات القوات الأفغانية إلى وزارة الدفاع.
ويقدر مسؤولون أمريكيون أن طالبان تهيمن أو تهدد ما يصل إلى ثلث أفغانستان وتسيطر بالكامل على أربع مناطق على الأقل. ورغم سيطرة الحركة على مدينة قندوز الشمالية لفترة وجيزة العام الماضي فإنها لا تسيطر على أي عواصم إقليمية.
وعلى الرغم من أن هلمند من بين الأقاليم الأكثر عرضة للخطر فإن طالبان تتوغل في البلاد مما يضغط بشدة على القوات الحكومية التي تقاتل بمفردها منذ أن أنهت القوات الدولية معظم عملياتها القتالية في 2014.
من جهة اخرى ذكر مسؤولون امس السبت أن زعيما قبليا قتل طعنا من قبل رجال مجهولين في منطقة باشتونكوت بإقليم "فارياب" شمال غرب البلاد، بينما اعتقلت قوات الامن في إقليم "جور" غرب البلاد شخصا ينتمي إلى تنظيم داعش".
وقال عبد القادر قادري مسؤول منطقة "باشتونكوت" إن حليم باي قتل طعنا من قبل رجال مجهولين عندما كان عائدا من مسجد إلى منزله الليلة الماضية.
وأضاف أن حليم باي كان زعيما قبليا وأحد سكان بلدة "بوشا" بالمنطقة. وبدأت قوات استخباراتية تحقيقا في الحادث فيما عززت من جهودها لاعتقال منفذيه.
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الامن عضوا نشطا من داعش بإقليم جور.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاقليمية أحمد محمدي إن الرجل المعتقل يدعى مولاي عبد الرحمن وهو أحد سكان منطقة "مورجاب" بمدينة "فيروزكوه" عاصمة إقليم جور.
وأضاف المتحدث أنه تم اعتقال عبد الرحمن عضو تنظيم داعش مساء أمسالاول الجمعة.ويخضع عبد الرحمن للتحقيقات حاليا.
وقال محمدي إن عبد الرحمن متورط في 14 قضية قتل لمدنيين على طريق كابول-جور السريع وقتل مسؤول مرور إقليم جور وثلاثة مسؤولي مرور وقاض.