مدير مركز رصد الزلازل: الأرض ديناميكية وزلازل السلطنة خفيفة

بلادنا الأربعاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
مدير مركز رصد الزلازل: 

الأرض ديناميكية وزلازل السلطنة خفيفة

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس د. عيسى الحسين أن الزلازل لا تحدث بشكل ثابت سنويا، وليس هناك عام أو فصل أو شهر محدد يختلف عن آخر في معدل حدوث الزلازل.

ويذكر أن آخر زلزال حدث في السلطنة وتم نشره في حساب مركز رصد الزلازل في تويتر كان في شهر مارس الفائت بقوة ٣٫٥ بمقياس رختر، الساعة ٣:٣٧ صباحا في بحر عمان، ويبعد عن صور ١٢٤ كم.
وقال د. عيسى الحسين في حديثه مع «الشبيبة» إن الأرض ديناميكية ومعدلها ثابت في كل عام، فعدم وجود زلازل في فترة معينة لا يعني أن هذه الفترة فترة خمود الزلازل بشكل ثابت سنوياً، لأن الزلازل تحدث بسبب الضغوط داخل الأرض وهي ظاهرة طبيعية، وليس محددة بوقت معين، ومن الممكن أن تكون هناك سنة تزيد فيها الزلازل وسنة تنقص، ولكن معدلها واحد ولا يعني بأنها ثابتة في كل عام بوتيرة واحدة.
وأوضح د. عيسى الحسين أن المركز يسجل زلازل بشكل يومي، ولكنها بعيدة وصغيرة ولا يشعر بها الناس فلا يستدعي ذكرها، كونها لا تهم عموم الناس وتهم الباحثين الذين يودون معرفة الزلازل، ويتم ذكرها في تقرير نهاية السنة.
وحول عدد الزلازل التي حدثت هذا العام قال: لا يحضرني كم عدد الزلازل هذا العام، ولكن تحدث زلازل بالملايين سنويا، والطاقة التي تتسبب في حدوث الزلازل معدلها ثابت سنويا، ولكن بعضها يقترب من اليابسة أو يكون قريبا من المناطق المأهولة بالسكان فيشعر بها الناس، ولكن أغلبها تحدث في أعماق البحر وتكون بعيدة وصغيرة فلا يشعر بها البشر.
وأشار مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس إلى أن الزلازل تدل على أن الأرض لا زالت حية ولا زالت متحركة، فنشاطها يدل على حيويتها ونشاط حركتها، ولو أن الزلازل توقفت في الأرض فإن ذلك يعني أن الجبال لا تتحرك ولا تتشقق الأرض لتخرج منها الأنهار والعيون، ولن تكون هناك تربة صالحة للزراعة، فيجب أن تكون الأرض ديناميكية لكي تكون الحياة سهلة عليها، وقال: الأرض ديناميكية والزلازل فيها مستمرة، ونأمل أن تكون حوالينا ولا علينا بحيث تكون بعيدة وغير مؤذية، لنأخذ خيرها ونسلم من شرها، فنحن نريد حدوث الزلازل بجرعات خفيفة وغير مؤذية.
وحول ما إذا كان عدم حدوثها لفترة طويلة في منطقة معينة يتسبب في حدوث زلزال قوي مستقبلا قال د. عيسى الحسين: إذا لم توجد الزلازل في منطقة معينة فيعني ذلك أنها موجودة في مكان آخر، ولكن يحدث أحيانا في المناطق النشطة زلزاليا أن تأتي فترة طويلة يكون النشاط الزلزالي هادئا، ويكون هذا الحدث مدعاة للحيرة، خوفا من أن يعقب الهدوء زلزال قوي، لأن الطاقة اجتمعت وتكونت طاقة أكبر وقد يحدث زلزال أكبر، ولكن هذا التفسير لا يحدث دائماً، فيمكن في منطقة نشطة زلزاليا أن تتوقف الزلازل لفترة معينة وتحدث بعد ذلك مجموعة من الزلازل بجرعات خفيفة.
وأكد مدير مركز رصد الزلازل أن السلطنة لا تقع ضمن المنطقة النشطة بالزلازل، وأن النشاط حول السلطنة وليس فيها، فيوجد مناطق زلزالية نشطة تعتبر قريبة من حدود السلطنة مثلا جبال زاجروس وجبال مكران وبحر عمان والبحر العربي وخليج عدن، كما أن السلطنة تحدث بها زلازل في بحر عمان، ولكنها ولله الحمد زلازل خفيفة.