قصف مدفعي كوري شمال بالقرب من الحدود البحرية مع الجنوب

الحدث الأحد ٢١/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٠٥ م

سول – ش – وكالات

اعلنت سيول ان كوريا الشمالية قامت امس السبت بقصف مدفعي في اطار تدريب عسكري على ما يبدو بالقرب من جزيرة قريبة من الحدود بين الكوريتين، في اجواء من التوتر الشديد بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان ان "كوريا الشمالية اجرت عمليات قصف مدفعي" وقامت بقصف على مرتفع جانغسانغوت على ساحلها الجنوبي بالقرب من المنطقة المتنازع عليها بين الكوريتين". واشارت الى انه من الممكن ان يكون هذا القصف جرى في اطار "تدريب عسكري".
وفي اجراء وقائي، طلبت كوريا الجنوبية من المقيمين في جزيرة بينغنيونغ في البحر الاصفر الاستعداد للتوجه الى الملاجئ. كما دعت صيادي السمك الى العودة الى اقرب المرافئ.
وكانت كوريا الشمالية قامت بعمليات قصف على جزيرة يونغبيونغ في البحر الاصفر ايضا على الحدود البحرية بين البلدين في 2010، ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى.
ويشهد الوضع توترا متصاعدا بين الكوريتين منذ اسابيع.
وبعد شهر من تجربتها النووية الرابعة، قامت بيونج يانج في السابع من فبراير بعملية اطلاق صاروخ اعتبرتها الاسرة الدولية تجربة لصاروخ بالستي.
واعلنت سيول الخميس ان عددا من العسكريين الاميركيين اكبر باربع مرات مما كان مقررا في البداية سيشارك في اكبر مناورات عسكرية مشتركة تنظيم على اراضي كوريا الجنوبية.
وسيشارك 15 الف عسكري اميركي -- مقابل 3700 في 2015 -- في هذه المناورات السنوية، كما اعلنت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) نقلا عن وزير الدفاع هان مين-غو.
وذكر الجيش الكوري الجنوبي أن سول وواشنطن أجرتا مناورات مشتركة استعدادا لإرسال قوات أمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية في حالة الطوارئ.
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء إن التدريبات ستكون بمثابة رسالة تحذير شديدة اللهجة ضد أي استفزازات كورية شمالية في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية نتيجة لسلسلة من الاستفزازات الكورية الشمالية مؤخرا.
وذكرت القوات البرية الكورية الجنوبية اليوم أن اللواء الثاني للقوات البرية أجرى مناورات يطلق عليها اسم "مناورات الاستقبال والانطلاق والتحرك إلى الامام والتكامل".
وقال مسؤول في الجيش إن هذه المناورات ربما تساعد في إرسال الولايات المتحدة قواتها على الفور إلى الخطوط الامامية في شبه الجزيرة الكورية في حالة الطوارئ.
ويتمركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية (1953-1950) التي انتهت باتفاقية هدنة وليست اتفاقية سلام تركت الكوريتين في حالة حرب من الناحية النظرية.
وكان الرئيس الاميركي باراك قد اعلن في وقت سابق اوباما القانون الذي اقره الكونغرس قبل اسبوع والقاضي بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية الرابعة.
وسبق ان فرضت على بيونج يانج مجموعة من العقوبات الدولية والاميركية بعد ثلاث تجارب نووية سابقة في 2006 و2009 و2013. لكن القانون الجديد الذي ياتي ردا على تجربة السادس من كانون الثاني/يناير يشدد نظام العقوبات الاميركية.
وهذه العقوبات التي تشمل مصادرة الاصول وحظر التاشيرات ورفض العقود العامة الاميركية، تستهدف اي شخص او شركة تساعد نظام بيونغ يانغ وخصوصا في الحصول على معدات لصنع اسلحة دمار شامل.
واقر بوب كوركر الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ انه اذا كان ممكنا فرض عقوبات على كل الكيانات التي تقدم مساعدة الى كوريا الشمالية في هذه المجالات، فسيكون "صعبا" استهداف الشركات الصينية المرتبطة ببيونج يانج.
وقال "ليس الهدف معاقبة الصين. ولكن اذا كان ثمة كيانات تساعد (النظام) ونعلم بانها موجودة، فستتم معاقبتها"، مطالبا ادارة اوباما بموقف حازم.