السلطنة تشارك في الملتقى العلمي العالمي بالبرازيل

بلادنا الأربعاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
السلطنة تشارك في الملتقى العلمي العالمي بالبرازيل

مسقط

بمشاركة السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم، افتتح مساء أمس في مدينة (فورتاليزا) البرازيلية الملتقى العلمي العالمي السادس عشر، الذي تنظمه المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ في العلوم والتكنولوجيا (الملست) خلال الفترة من 7 إلى 11 أغسطس الجاري. حيث شارك وفد السلطنة المكون من عشرة أفراد من الإداريين والمشرفين والطلبة في حفل الافتتاح إلى جانب أكثر من 650 مشاركا من (80) دولة من مختلف دول العالم.

ويعد هذا الملتقى أكبر تظاهرة علمية عالمية تعقد كل عامين يجتمع خلالها الشباب والطلبة من مختلف دول العالم يتبادلون الخبرات ويكتسبون المعارف والمهارات من خلال مجموعة من الندوات وورش العمل التخصصية الموجهة لهم لصقل مهاراتهم الابتكارية، وتزويدهم بالمستجدات العلمية، إلى جانب الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات العلمية والثقافية الرائدة في مجالاتها. كما يعد معرض الابتكارات والمشاريع العلمية الفعالية الرئيسة خلال هذا الملتقى، حيث يقوم الشباب والطلبة من مختلف أنحاء العالم بعرض مشاريعهم البحثية وابتكاراتهم العلمية، وتأتي مشاركة السلطنة في هذا الملتقى نتيجة للاهتمام الذي توليه لفئة الشباب في مجال الابتكار والمشاريع البحثية.

مشاركة طلبة السلطنة

ويشارك طلبة السلطنة في الملتقى بعرض (4) من الابتكارات والمشاريع العلمية المجيدة ضمن مسابقة جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه فئة «المبتكر الناشئ» للعام الدراسي 2016/‏‏2017م، والتي تنفذها دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى عدد من الإداريين والمشرفين، حيث شارك الطالب أمجد بن مسلم بن سعيد الهميمي من مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم ما بعد الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية بابتكار أسماه «السّخان الذّكي»، ويحتوي على عدّة مميزات أهمها حماية المستخدم له من الصعق الكهربائي؛ وذلك من خلال غلق التيار الكهربائي تلقائيا عند استخدام السّخان، كما أنه مزُود بنظام لحساب كمية المياه المستهلكة وإصدار تنبيه في حالة الزيادة في استهلاك المياه المحددة مسبقا في النظام، وكذلك يحتوي على نظام آخر لفصل التيار الكهربائي تلقائيا في حالة عدم وجود مياه بداخله، وبالتالي حمايته من التلف، كما يتميز بسهولة التحكم به في التشغيل والإطفاء، وكذلك يمكن تحديد مستوى سخونة المياه بداخله عن طريق جهاز تحكم عن بعد أو عن طريق تطبيق على الهواتف الذكية، وأيضاً معرفة الوقت الذي سيستغرقه السّخان الكهربائي لتسخين المياه إلى أعلى درجة.

فندلاستيك

كما شاركت الطالبة طيف بنت عبدالله العريمية من مدرسة شمساء الخليلي بتعليمية محافظة مسقط بمشروع ابتكاري أطلقت عليه اسم «فندلاستيك»، عبارة عن منتج بلاستيكي صديق للبيئة، يتكون من محتويات طبيعية وتحديداً من نشأ البطاطا الحلوة غير الصالحة للأكل، وهو المكون الأساسي لهذه الصناعة، وبعد الانتهاء من استخدام المنتج يتم رميه في مياه البحر، ويتحلل في البيئة البحرية في مدة قصيرة ويتحول إلى غذاء للكائنات البحرية، كما يتميز هذا المنتج بالمرونة وقابلية التشكل.

استدامة المياه

وحمل ابتكار يونس بن سالم الهنائي من مدرسة جيفر بن الجلندى للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية اسم «المياه المستدامة»، رّكز من خلاله على أهمية ترشيد استهلاك المياه عن طريق جهاز يتم التحكم به من خلال تطبيق على الهواتف الذكية، يمكن أولياء الأمور من خلاله من التحكم في كمية المياه الخارجة من الصنبور على حسب الكميات المحددة مسبقا بحسب نوع الاستخدام، فمثلا يمكن لوليّ الأمر أن يحدد كمية معينة من المياه لغسل اليدين، فعندما يفتح الطفل الصنبور ويستهلك نصف الكمية يصدر الجهاز إنذارا صوتيا لتنبيه الطفل، وبعد استهلاك الكمية المحددة يتوقف تدفق المياه تلقائيا. إذ إن الهدف من هذا المشروع توفير المياه والحد من الاستهلاك المفرط لها، كذلك يمكن استخدام هذا النظام في ري المزروعات.

مشروع البيدار

أما الطالبة طيف بنت خميس الحاتمية من مدرسة سودة أم المؤمنين بتعليمية محافظة الظاهرة فابتكرت مشروعا حمل اسم «البيدار»، وهو عبارة عن تطبيق لكتيبات رقمية بعدّة لغات تستهدف الجاليات الأجنبية العاملة في السلطنة وبخاصة التي تعمل في المزارع وكذلك عاملات المنازل، ويتم تحميله على الهواتف الذكية بهدف توعية تلك الجاليات بأهمية المحافظة على المياه، وترشيد استهلاكها في مختلف المجالات وبخاصة في المجال الزراعي، كما يتضمن التطبيق كتبا أصدرتها وزارة الزراعة والثروة السمكية، وتمت ترجمتها إلى عدة لغات لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه. جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم انضمت مؤخرا إلى عضوية منظمة (الملست)، وذلك بعد الدعوة التي تلقتها من المنظمة نتيجة للمشاركات الفاعلة والمستمرة والنتائج المشرفة التي يحققها الشباب والطلبة العمانيون في مختلف مشاركاتهم العلمية على المستوى الدولي والإقليمي. وقد تأسست (الملست) عام 1987م، ومقرها بالجمهورية الفرنسية، وتعمل على تشجيع الشباب لممارسة الأنشطة العلمية والتكنولوجية في أوقات الفراغ.