ستيتشن - ش
الرائد/ خالد بن سعيد السعيدي
تصوير: الرقيب/ محمد بن أحمد البلوشي
توجت سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عُمان الثانية) بكأس الصداقة الدولية للسفن الشراعية الطويلة للعام 2017 والتي تعد هذه الجائزة أرفع جائزة تنالها سفينة شراعية في سباقات السفن الشراعية الطويلة، جاء ذلك خلال إعلان نتائج سباق السفن الشراعية الطويلة ضمن مهرجان ختام سباق السفن الشراعية الطويلة 2017 بمدينة ستيتشن بجمهورية بولندا.
ويتم منح الجائزة للسفينة التي تتفوق في إظهار معاني الصداقة والمحبة والتفاهم بين جميع أطقم السفن المشاركة، إذ يتم إجراء التصويت للحصول على هذه الجائزة من قبل قادة وأطقم السفن المشاركة، وقد كان عدد الأصوات التي حصلت عليها سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عُمان الثانية) مئة وأربعة أصوات، بعد أن صوت لها قادة وأطقم السفن المشاركة.
وقد عبر كافة طاقم السفينة عن فرحتهم الغامرة وسعادتهم الكبيرة بفوز السفينة بكأس الصداقة الدولية للعام 2017، بعد الجهود المضنية والمساعي الحثيثة التي بذلها الطاقم في هذه الرحلة رحلة شراع الصداقة والسلام.
وقال قائد سفينة (شباب عُمان الثانية) المقدم الركن بحري علي بن محمد الحوسني: "نحمد الله ونشكره على تتويج السفينة بكأس الصداقة الدولية، وهذا هو الإنجاز الأول لسفينة شباب عُمان الثانية، وهو امتداد لإنجازات السفينة (شباب عُمان) السابقة، وهذا يعود إلى جهود طاقم السفينة والمتدربين وتعاونهم، وتحليهم بقيم المحبة والتعاون مع أطقم السفن المشاركة الأخرى، وهنا يتشرف طاقم السفينة وكلنا فخر في ذلك أن نهدي هذا الفوز لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- وكافة منتسبي قوات السلطان المسلحة والشعب العماني الكريم".
كما تواصل السفينة فعالياتها وبرامجها المختلفة في استقبال زوار المهرجان والتعريف بعُمان وتراثها الزاخر بالأمجاد البحرية، إذ فتحت السفينة أبوابها للزوار وجمهور المهرجان البحري الكبير والذي يتوقع أن يزوره حوالي ثلاثة ملايين شخص بحسب اللجنة المنظمة للمهرجان، إذ أقامت السفينة معرضا للمنتجات العمانية، وتقديم لوحات فنية من التراث العماني إلى جانب إقامة عدد من الفعاليات والأنشطة على ظهر السفينة للتعريف بحضارة وقيم الإنسان العماني الأصيلة.
وعلى أصداء (المسيندو والرحماني والكاسر والمروس) وفنون (البرعة والمديمة) وأغاني التراث العُماني تفاعلت جماهير المهرجان، إذ صدحت هذه الفنون في شوارع وأحياء المدينة ليرددوا "أهلا عمان وأهلا بأبناء عمان سفراء الخير والمحبة والسلام".
العريف بحري سالم بن خميس المقبالي متدرب بحار من رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة قال: "أنا سعيد جدا بمشاركتي في هذه الرحلة الوطنية النبيلة، إذ إني أعمل في صيانة أجهزة الملاحة والاتصالات وهو عمل دقيق ومهم جدا بالسفينة، وقد كان للرحلة الفضل الكبير في إكسابي الكثير من الخبرات، وكذلك التعايش مع حياة البحر وتعلم اجتياز التحديات التي تعرضنا لها، وكم نحن سعداء بهذا التتويج الكبير الذي حظيت به السفينة سفير المحبة والسلام".
ومدني إيمان بنت خلفان البوسعيدية متدربة من البحرية السلطانية العمانية قالت: "سعادتي الحقيقية لا توصف، وأنا أبذل قصارى جهدي لأساهم في تنفيذ هذه الرحلة النبيلة ونقل الحضارة العمانية للمدن التي تزورها السفينة وقد قمت بتنظيم جناح في السفينة لعمل النقش والحناء بالطريقة العمانية، وقد نالت إعجاب مختلف الزوار للسفينة، وأعتقد أن من واجب كل عماني أن يساهم وبأي جهد في إبراز تراثنا العماني وأمجادنا البحرية التليدة".
ومدني خلود بنت جمعة المعمرية متدربة من البحرية السلطانية العمانية تحدثت قائلة: "أشعر بالفخر لمشاركتي إخواني في رحلة (شراع الصداقة والسلام) لسفينة (شباب عمان الثانية) ضمن مجموعة المتدربات بالسفينة والحمد لله ولي النعم أن فازت السفينة بكأس الصداقة الدولية بعد أن كان العزم كبيرا والتصميم دون حدود للحصول على الكأس، وفي الحقيقة فإن العمل بالسفينة هو عمل جماعي ونحن نتعاون جميعا لإبراز القيم العمانية الأصيلة في التسامح والمحبة التي يتميز بها المجتمع العماني، وأنا بحق لسعيدة جداً بنيل السفينة جائزة الصداقة الدولية والتي هي نتاج لتعاون طاقم السفينة والمتدربين".