خاص -
لا تقف الهواية والموهبة في طريق التخصص الأكاديمي، فرغم وقوف الوظيفة كحجر يعترض ممشى الخريجين، فإنهم يتخطونها بالمشاريع الخاصة والعمل الحر.
عبدالله الفليتي الذي درس الهندسة الكهربائية، لم توقفه الشهادة الجامعية من التفرد بمشروعه الخاص. ورغم كل الصعوبات والتحديات، استطاع أن يخرج بمشروع (هوم بارتي) الذي يتكفل برسم الابتسامة في وجوه الأطفال والصغار قبل الكبار. حيث يقدم المشروع خدمات تنظيم وإدارة المهرجانات والحفلات وبيع مستلزمات البالونات واكسسواراتها، كما يعتني بتفاصيل أعياد الميلاد والمناسبات الشخصية واحتفالات رسمية من مناطق السلطنة كافة.
ومن مجرد هواية في تزيين سيارات الزفاف إلى مشروع متكامل على أرض الواقع، فقد توسع إلى فتح المحل ليبيع بالجملة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتزويدهم بأجود أنواع البالونات وإكسسواراتها، كما تم التعامل معهم بأسعار خاصة فيما يخص مستلزمات الحفلات التي تعمل بالإيجار اليومي، بالإضافة إلى العروض لأصحاب المؤسسات الخيرية والتطوعية.
يذكر الفليتي: «أن خدمات المشروع تهتم بالتزيين والتنسيق بالبالون الهيليوم، والطباعة على البالونات، وتأجير الألعاب المائية والهوائية المعبئة بالهيليوم، وتأجير آلات غزل البنات والفشار والآيس كريم، كما يهتم بتوفير منصة لتقديم البرامج والعروض، ملحقة بالصوتيات والإضاءات ومستلزماتها، والشخصيات الكرتونية، إلى جانب الرسم على وجوه الأطفال».
وعن الأفكار والإبداعات المقدمة للزبائن، فإن الفليتي وطاقم عمله يعملون على التخطيط المسبق لكل ما سيتم تنفيذه، وتطبيق الأفكار مبدئياً، ودراسة مساحة التطبيق والأدوات التي تلزم إعدادها، إضافة إلى إيجاد أفكار جديدة وحصرية في السوق، بحيث تصل إلى الزبون بكامل جودتها وتفاصيلها.
يستغل عبدالله الفليتي حسابه على الانستجرام لتسويق منتجاته وخدماته للزبائن، فيعرض صوراً من أعماله ومقاطع لمساحة العمل قبل وأثناء وبعد التطبيق، كما يستقبل زبائنه في المحل، واستعراض أفكاره ومقترحاته على الزبون بحيث يقدم له تشكيلة مختلفة من التصاميم.
ويطمح لأن يتوسع المشروع حتى يصبح شركة عالمية مميزة من خلال تقديم كل ما يهتم بتفاصيل الحفلات والمناسبات، كما ينصح بالتوجه للعمل الحر في ظل الأزمة الاقتصادية وقلة الشواغر الوظيفية، شريطة أن يبدع في مجاله ويقدم كل ما هو حصري غير مكرر وبحاجة السوق.