مسقط -
أصدرت وزارة الصحة ممثلة في دائرة المعلومات والإحصاء بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات التقرير الصحي السنوي لعام 2016م، وقد أبرز التقرير أهم المنجزات التي تحققت في الســـلطنة في القطاع الصحي بالإضافة إلى أبرز المؤشرات (المشــعرات) الصحية والحيوية.
وأشار التقرير إلى أن مصروفات وزارة الصحة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا على مدى السنوات بسبب الحاجة إلى مواكبة متطلبات النمو السكاني والتوسع في نشر مظلة الخدمات الصحية كماً ونوعاً في جميع المحافظات وتغير نمطية الأمراض وارتفاع تكلفة رعاية الخدمات الصحية، حيث أشار التقرير إلى أن إجمالي مصروفات وزارة الصحة بلغ ما يقرب من 792.9 مليون ريال عماني خلال عام 2016 مقارنة بما يقرب من 892.2 مليون ريال عماني عام 2015 بنسبة نقص قدرها 11.1 %، وقد بلغت المصروفات الإنمائية حوالي 35 مليون ريال عماني والمصروفات المتكررة أكثر من 757.9 مليون ريال عماني، فيما بلغت نسبة إجمالي مصروفات وزارة الصحة من إجمالي المصروفات الحكومية حوالي 6.3%.
واستمرارا لاهتمام وزارة الصحة بالتوسع في نشر مظلة الخدمات الصحية، فقد تم خلال عام 2016م افتتاح مركز صحي صرفيت في محافظة ظفار. وبذلك أصبح هناك 183 مركزا صحيا و23 مجمعا صحيا بنهاية عام 2016م، بالإضافة إلى 49 مستشفى تضم 5034 سريرا. وتقدم هذه المؤسسات للمواطنين الرعاية الصحية بكافة مستوياتها وبالقدر الممكن من الكفاءة والجودة.
صاحب التطور في مجال الخدمات الصحية تطور مماثل في مجال تنمية القوى العاملة في المجـال الصحي. فقـد بلغ إجمـالي عـدد العاملين في وزارة الصحة بنهاية ديسمبر 2016م (39.197) موظفا بنسبة تعمين قدرها 69%، وبالمقارنة بعام 2015؛ فقد انخفضت أعداد الموظفين، حيث كان عددهم (40.264)، ويقع على عاتق الوزارة التحدي الكبير الذي يتطلبه النظام الصحي من أجل استقطاب وتدريب الأعداد الكافية من العاملين الفنيين من خلال المخرجات من الجامعات والكليات والمعاهد الصحية.
وبالنسبة للمؤشرات الحيوية فقد انخفض معدل المواليد الخام في عام 2016م ليصل إلى 33.7 لكل 1000 من السكان، وفي نفس العام ارتفع معدل وفيات الخام لكل 1000 نسمة من السكان إلى 3.0. كما انخفض معدل وفيات الرضع لكل 1000 مولود حي إلى 9.2، كذلك شهد معدل الوفيات دون سن الخامسة لكل 1000 مولود حي ارتفاعا ليصل إلى 11.7. وتأتي حساب هذه المؤشرات من ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي صادقت عليها السلطنة كإحدى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية. وتوضح هذه الإنجازات أن السلطنة استطاعت تحقيق تلك الأهداف قبل الموعد المحدد لتحقيقها وهو عام 2016م. وبلغ العمر المتوقع وقت الولادة خلال الفترة ذاتها، ليصل إلى 76.9سنة.
إلى جانب ذلك أظهر التقرير إمكانية التحكم في مرض الملاريا، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة في عام 2016م (807) حالات معظمها حالات وافدة، مقابل ما يزيد على 30 ألف حالة في عام 1990م كان معظمها عدوى محلية. كذلك فإن السلطنة بقيت خالية من مرضى شلل الأطفال منذ عام 1993 والدفتيريا منذ عام 1991 ومن تيتانوس حديثي الولادة منذ عام 1991، كما انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية الأخرى إلى مستويات متدنية.
وقد بلغت معدلات الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم في مستشفيات وزارة الصحة لعام 2016م (6) لكل 10000 من السكان و(8) للســـكري. كما أوضحت البيانات أن حوالي 25%من مجموع وفيات المستشفيات كانت بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري وأن حوالي 13.4%كانت بسبب الأمراض السرطانية.
كما تشكل حوادث الطرق عاملا رئيسيا لتزايد أعداد الإصابات والإعاقات والوفيات بالسلطنة. وتوضح إحصائيات هذه الحوادث بأن حجم المشكلة لا يزال كبيرا. فبالرغم من انخفاض أعداد حوادث الطرق عام 2016م إلا أن أعداد الإصابات والوفيات تبقى عالية، حيث استقبلت مؤسسات وزارة الصحة 569 حالة وفاة قبل الوصول، إضافة لحدوث الوفاة بالمســتشفيات لـ(90) حالة لمصــابي الحــوادث من بين المنومـــين وتحتــل الوفيـــات بســبب حــوادث الطرق حوالي 8.3%من إجمالي الوفيات التي استقبلتها المؤسـسات الصحية بالسلطنة.
وقد أدى التوسع في الخدمات الصحية إلى تزايد مضطرد في استخدام هذه الخدمات عبر السنوات. فقد شهد عام 2016م زيادة في أعداد زيارات المراجعين للعيادات الخارجية، حيث بلغت 15.6 مليون زيارة بزيادة قدرها 1.5%مقارنة بالعام الفائت.
كذلك أظهر التقرير العمليات الجراحية المختلفة التي تم إجراؤها في مؤسسات وزارة الصحة حيث بلغ إجمالي هذه العمليات الجراحية 111.313 عملية جراحية في عام 2016.