الصنـاعـة العمـانـية تنـجح فـي المنـافـسـة الخـارجـية

مؤشر الأحد ٢١/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٢٠ م

مسقط - العمانية

شهد القطاع الصناعي العام الفائت منافسة حادة على مستوى أسواق السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والاقتصاد العالمي بشكل عام، إلا

أن العديد من الصناعات العمانية تمكنت من كسب رهان المنافسة واستطاعت تحقيق نتائج مالية جيدة عززت من خلالها مكاسب الاقتصاد الوطني من جهة ومكاسب المستثمرين في هذه الشركات من جهة أخرى.
وقالت شركة أريج للزيوت النباتية المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية إنها تمكنت العام الفائت من تحقيق استقرار في أدائها المالي وتمكنت من التحكم في المصاريف وهو ما دفعها إلى تحقيق نمو بنسبة 1.2 في المئة في أرباحها الصافية التي بلغت 2.6 مليون ريال عماني.

وأوضحت الشركة أنها تعمل في بيئة سوق تنافسية لأقصى حد، إذ يوجد 12 مصنعا آخر بدول مجلس التعاون معفاة من الضرائب الجمركية في السلطنة، بالإضافة إلى ذلك فإن دول مجلس التعاون تعد شبكة تصدير للزيوت النباتية والدهون، وبشكل عام فإن منتجات دول المجلس متوافرة في جميع الأسواق الأخرى بالمنطقة، وقد مكنت سياسة التجارة الحرة في المنطقة الشركات من توسيع أسواقها، مشيرة إلى أن المنافسة المحتدمة أوجدت ضغوطا على هوامش الربح وعلى انخفاض سعر البيع للمستهلك.

وفي قطاع آخر وهو قطاع الصناعة الكهربائية قالت شركة صناعة الكابلات العمانية إنها حققت نجاحا جيدا رغم التحديات التي واجهتها نتيجة للمنافسة الشديدة بالأسواق وانخفاض أسعار النحاس بنسبة وصلت إلى 17 في المئة في العام 2015، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحقيق نمو في حجم مبيعاتها وفي أرباحها الصافية، التي ارتفعت العام الفائت إلى 21.3 مليون ريال عماني مقابل 19.8 مليون ريال عماني في العام 2014.

وأوضحت شركة صناعة الكابلات العمانية أن استمرار الطلب على المنتجات خلال العام الجاري يدعم تفاؤلها بوجود فرص جيدة للنمو.
ومن جهتها ترى الشركة العمانية للألياف البصرية أن النظرة المستقبلية لأسواق العالمية لكابلات الألياف البصرية أكثر تفاؤلية من أسواق منطقة الشرق الأوسط لتأجيل بعض مشاريع النفط والغاز بسبب تدني أسعار النفط، مشيرة إلى أن هذا الأمر دفعها إلى تعيين موزعين في أفريقيا وأوروبا لتعزيز مكانتها في هذه الأسواق. وأشارت إلى أنها ستقوم العام الجاري بتصنيع وبيع الألياف البصرية في أسواق المملكة العربية السعودية والهند وإيران. وبلغت الأرباح الصافية للشركة العام الفائت 1.6 مليون ريال عماني مقابل 7.8 مليون ريال عماني في العام 2014 من بينها 7.3 مليون ريال عماني إيرادات من مطالبات التأمين وإذا استبعدنا هذا البند فإننا سنجد نموا جيدا في أرباح الشركة في العام 2015.
وقالت الشركة الوطنية للصناعات الدوائية إن سوق دول مجلس التعاون الخليجي يعد سوق كبيراً لاستيعاب المصنعين في المنطقة، مشيرة إلى أن هناك فرصا كبيرة لبيع المنتجات الدوائية بأسواق السلطنة ودول المجلس. وارتفعت مبيعات الشركة العام الفائت بنحو 600 ألف ريال عماني لتبلغ 10.6 مليون ريال عماني، وسجلت الشركة العام الفائت زيادة بنحو 15 في المئة في أرباحها الصافية التي بلغت مليونا و53 ألف ريال عماني.
وأبدت الشركة العمانية للتغليف قدرتها على مواجهة المنافسة في القطاع الذي تعمل فيه وقالت إنها حافظت على موقعها التنافسي في السوق المحلية كما استطاعت زيادة حصتها من القدرة على التصدير الأمر الذي نتج عنه تحقيق زيادة في المبيعات بنحو 10 في المئة. وأكدت أنها تسعى إلى تحقيق خفض مستمر في نفقاتها في مختلف نواحي الإنتاج للوصول إلى هامش ربح أفضل حيث ارتفعت الأرباح الصافية للشركة العام الفائت إلى 959 ألف ريال عماني مقابل 270 ألف ريال عماني في العام 2014.