مسقط - العمانية
أكد سعادة إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن على أهمية جهود السلطنة ودورها الإيجابي بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في تسوية النزاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة، معربًا عن تقديره لكل ما تقدمه السلطنة من تعاون في دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الجانب. وقال سعادته في حديث خاص لوكالة الأنباء العمانية إن السلطنة قدمت جميع التسهيلات والمساعدات الملموسة للأشقاء في الجمهورية اليمنية من خلال استضافة الأشقاء اليمنيين وتقديم العلاج لهم في مستشفيات السلطنة وكذلك الاحتياجات الإنسانية والضرورية.. مؤكدًا أنه خلال زياراته المتكررة للسلطنة وجد الدعم الكافي لجهود المنظمة الدولية للتوصل إلى حل مرضٍ فيما يتعلق بالأزمة اليمنية.
وأوضح سعادته أنه بسبب موقف السلطنة الإيجابي والحيادي فيما يخص القضية اليمنية فإن هناك بوادر لاستضافة السلطنة لقاءات لأطراف الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن السلطنة استطاعت أن تستضيف أول لقاء إيجابي بين أطراف الأزمة اليمنية في أغسطس بعد فشل مؤتمر جنيف، ما يؤكد على أن السلطنة داعمة للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة.
وأضاف أن زيارته الحالية للسلطنة جاءت بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة للقيام بجولة جديدة في المنطقة لإيجاد مدخل لحل القضية اليمنية، مشيرًا إلى أن الأزمة تفاقمت وأن الوضع لا يحتمل خاصة مع انتشار وباء الكوليرا في اليمن في الوقت الجاري.
مبينًا أن من ضمن الأفكار المطروحة حاليًا إدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، مؤكدًا أن هناك دعمًا لعقد لقاءات ومشاورات جديدة بين جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام والأمم المتحدة للحديث عن مبادرة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه بعد زيارته للسلطنة سيقوم بزيارة مماثلة إلى المملكة الأردنية الهاشمية للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كما ستكون هناك زيارة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاطلاعهما على مبادرة الحديدة، مؤكدًا على أن الحديدة ليست هي الهدف وإنما هي مدخل وبداية لحل شامل للأزمة اليمنية.