مسقط - فريد قمر
أكد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى خالد الكايد أن «البنوك في شكل عام هي وسيط يعكس الواقع الاقتصادي، وانخفاض أسعار النفط أثّر على جميع القطاعات، إذ تأثرت البنوك من ناحية حجم السيولة، وبالرغم من انخفاض نتائج بعض البنوك وانخفاض بعض الأرباح إلا أن القطاع المصرفي سليم ومتعافٍ بل يمكننا القول إنه قوي، وما يشهد على ذلك الظروف التي تعاني منها البنوك في المحيط».
ويضيف الكايد في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: «إن نوعية الأصول في البنوك العُمانية ممتازة ووضع السوق ما زال مقبولاً والبنوك ما زالت في ربحية وتسير في مستوى ربحية العام الفائت، ونحن نرى أن رؤية القائمين على القطاع المصرفي العُماني صحية ومشجعة».
وعن الرؤية المستقبلية، وعمّا إذا كان الأسوأ قد قطع، يقول: «إنها دورة اقتصادية لا بد أن تمر، والمشجع أننا ما زلنا نرى مشاريع ضخمة تدخل إلى السلطنة، ونحن كبنك دخلنا في تمويلات تجمعية وهي مؤشرات أن هناك قيمة إيجابية في الاقتصاد المحلي، وبالتالي النظرة المستقبلية ما زالت إيجابية».
وعن برنامج إدارة الثروات من البنك قال الكايد: «إن الخطوة تعدّ بداية في القطاع ولدينا منتجات جاهزة، والسقف حالياً مفتوح لتقديم خدمات بما تسمح به الشريعة والبنك المركزي، ونقدّم مجموعة من المنتجات مع إمكانيات الاستثمار في الأسهم والصكوك وإدارة المحافظ ضمن تلك الشروط».
ويقول: «إن التركيز على الاستثمار داخلياً يحفّز الاقتصاد، ونحن كمصرف عُماني نركّز بالدرجة الأولى على السلطنة، والصيرفة الإسلامية استطاعت خلال سنوات أن تشكّل رافداً مهماً للاقتصاد من خلال الحصة السوقية التي تبلغ 11 في المئة، وهي تشكّل بديلاً للاستثمار والودائع وللتمويل للحكومة والشركات والأفراد، وثمة قيمة مضافة واضحة».
ويقول الكايد إن «هناك خطة لاستهداف الأسواق المجاورة، إذ لا تستطيع المصارف العمل في سوق مغلقة ضمن حدود معيّنة ولا بد أن تأتي مرحلة نتطلع فيها لأسواق محيطة والأسواق العالمية بما يتوافق مع أحكام الشريعة».
ويقول الكايد: «إن تحقيق الشروط الشرعية وشروط البنك المركزي تلزمنا كبنك إسلامي أن نمرر منتجاتنا جميعها في دورة من الموافقات تبدأ من قبل إطلاق أي خدمة، وهذه مهمة لجنة الرقابة الشرعية والمالية، وهي تشكل جلّ عملنا المصرفي». وعن موضوع المخاطر قال: «نحن نتعرّف إلى المخاطر ونحددها ولدينا دائرة خاصة للمخاطر، ونحن لا نطرح منتجاً من دون أن تكون المخاطر فيه مدروسة».
جاء تصريح الكايد خلال إطلاق بنك نزوى خدمة إدارة الثروات المتوافقة مع الشريعة الإسلاميّة ليخدم الزبائن المتميّزين بحلول مصرفيّة وماليّة على أعلى مستوى من الكفاءة لتعزيز نمو استثماراتهم وودائعهم في السلطنة.
ومن خلال هذه الخدمة الجديدة، سيحظى الزبائن بباقة متنوعة من المنتجات التي صُمّمت خصيصاً للوفاء بمتطلباتهم، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التواصل المباشر مع مدير العلاقات الخاص بإدارة الثروات، وخيارات استثمارات المضاربة، فضلاً عن باقة من المزايا ذات القيمة المضافة المتاحة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.
ومن المقرر أن تساعد خدمة إدارة الثروات الزبائن في كل مرحلة من مراحل إجراءات المعاملات البنكية، إذ تساهم في إيجاد علاقات واتصالات مباشرة في كل الأوقات وتوفير توصيات ونصائح حول أبرز الفرص المالية المتاحة والمحتملة. كما تقدّم الخدمة الجديدة العديد من المنتجات الحصرية مثل حسابات إدارة الثروات الجارية أو الخاصة بالتوفير، واستشارات الاستثمار بالوكالة لتعزيز الثروات من خلال الاستثمارات عالية القيمة، إضافة إلى إمكانية دخول صالات كبار الزوّار في عدد من أكبر المطارات العالمية.
وتعليقاً على ذلك، قال القائم بأعمال رئيس قسم المعاملات المصرفيّة للأفراد عارف الزعابي: «يشهد قطاع إدارة الثروات بالسلطنة نمواً متسارعاً نظراً لسعي الزبائن وراء حلول استثمارية مميّزة وخدمات مصرفية تناسب متطلباتهم المتنامية. ومن هذا المنطلق، قمنا بإطلاق نطاق متكامل من حلول إدارة الثروات نابعاً من قيم وفلسفة الصيرفة والاستثمارات الإسلامية المتأصلة في بنك نزوى».
وأضاف: «حرصنا من خلال خدمة إدارة الثروات المتوافقة مع أحكام الشريعة على إثراء تجربة زبائننا بأعلى مستوى من الخدمات مع بطاقة تيتانيوم الائتمانية وبطاقات الخصم المباشر من ماستر كارد والتي من شأنها فتح آفاق جديدة من الفرص والمزايا المتعدّدة. كما بإمكانهم أيضاً الاستمتاع بخصومات خاصة لدى العديد من العلامات التجارية البارزة. وعلاوة على ذلك كلّه، سيكون بمقدور الزبائن التواصل مع مديري العلاقات المتخصصين عبر جميع شبكة فروع البنك ومركز إدارة الثروات في المبنى الرئيسي بشاطئ القرم وذلك لتسهيل معاملاتهم المالية، ولهم الأولوية في مراكز الاتصال لدينا، إضافة إلى التواصل المباشر مع مستشاريهم المصرفيين المتخصّصين لتسهيل عملياتهم ومعاملاتهم الماليّة كافة».