مسقط - عبدالوهاب بن علي المجيني
حازت السلطنة على مرتبة عالية ضمن قلة من الدول في مجال التطعيم ضد الحصبة، فبحسب تقرير نشره البنك الدولي وفقًا لمنظمة الصحة العالمية قامت السلطنة بتطعيم الأطفال بنسبة 99% من الفئة العمرية 12- 23 شهرًا في العام 2014، لتسبق المملكة العربية السعودية 98%، والإمارات العربية المتحدة 94% خليجيًا، ومصر 93%، والجزائر 95%، وتونس 98% عربيًا، والولايات المتحدة الأمريكية 91%، وكندا 95%، والمملكة المتحدة 93%، وألمانيا 97%، واليابان 98%، والهند 83% عالميًا. وتوضح المنظمة في تقريرها أن حوالي 85% من أطفال العالم حصلوا على تطعيم ضد الحصبة في عيد مولدهم الأول العام 2014، مقابل 73% العام 2000. وبين العامين 2000 و2014، منع التطعيم ضد الحصبة حوالي 17.1 مليون وفاة ليكون بذلك أفضل إنجاز في الصحة العامة.
وتكون السلطنة قد تغلبت أيضا في نسبتها عن البرازيل 97%، والأرجنتين 95%، والمكسيك 97%، والنرويج 94%، والسويد 97%، وفرنسا 90%، وإيطاليا 86%، وإسبانيا 96%، والبرتغال 98%، وروسيا 98%، والسويد 97 %، وفيتنام 97 %، والفلبين 88%، وماليزيا 94%، وأستراليا 93%، ونيوزلاندا 93%، والسودان 86%، وليبيا 93%.
متساوية مع دولة قطر، ومملكة البحرين، وإيران، وتركمانستان، وكازخستان، وأوزباكستان، والمغرب، وتايلند، والصين، والكوريتين، وغيرها من الدول القليلة بالنسبة نفسها.
وتظهر بيانات البنك الدولي أن هناك أرقامًا سيئة في بعض الدول، إذ تتذيل جنوب السودان القائمة بنسبة 22%، وغينيا الاستوائية 40 %، بينما توضح الأرقام أن من بين أسوأ الدول العربية سوريا 54%، والعراق 57%، واليمن 75%، ولبنان 79%.
وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال، وذلك رغم توافر لقاح مأمون وعالي المردود للوقاية منها. وبحسب المنظمة شهد العام 2015 وقوع 134200 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم، أي ما يناهز 367 حالة وفاة في اليوم أو 15 حالة وفاة في الساعة.
وتعدُّ الحصبة مرضًا خطيرًا وشديد العداء يسبّبه فيروس، وفي العام 1980، أي قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كان هذا المرض يودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة كل عام.
وما تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم، رغم توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها، علماً أنّ معظم تلك الوفيات طالت أطفالًا دون سن الخامسة.