مسقط- خالد عرابي
تنظم السفارة الهندية في مسقط بدءا من منتصف أغسطس الجاري عددا من الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية وحلقات العمل عن بلادها وذلك احتفالا بمرور 70 عاما على استقلالها وذلك في عدد من محافظات وولايات السلطنة مثل: مسقط وصلالة وصحار وصور ونزوى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته السفارة بمقرها اليوم (الأربعاء) بحضور السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة سعادة ايندرا ماني باندي حيث يقول: إن حكومة بلادي أرادت أن تظهر -من خلال تلك الاحتفالات- للدول الصديقة مدى ما حدث في الهند من نهضة وتطور في مختلف القطاعات، وكانت السلطنة من أوائل الدول المختارة التي فوضت فيها الحكومة الهندية سفارتها في مسقط للاحتفال بهذه المناسبة وإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات لما يربط البلدين الصديقين من علاقات عميقة وعريقة ومتنوعة تمتد لآلاف السنين، ودبلوماسيا تمتد إلى ما قبل 62 عاما فقد احتفلت السفارة في العام 2015 بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي تصريحات خاصة لـ "الشبيبة" يقول ماندي: إن تلك الاحتفالات ستتنوع ما بين أنشطة وفعاليات فنية وثقافية واجتماعية وحلقات عمل مختلفة تكشف عن مدى ما وصلت إليه الهند، خاصة وأن البعض مازال لديه صورة مسبقة وقديمة عن الهند، بينما في الواقع نجد أن الهند تقدمت وتطورت كثيرا في العديد من القطاعات والمجالات المختلفة.
ويشير السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة إلى أن تلك الفعاليات ستبدأ بحفل استقبال تنظمه السفارة في منتصف أغسطس الجاري بفندق شيراتون مسقط سيحضره لفيف من أصحاب السمو والسادة وأصحاب المعالي والسعادة وعدد من ممثلي الحكومة والهيئات والمؤسسات العمانية، وكذلك السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة وعدد من أبناء الجالية الهندية في السلطنة.
ويضيف ماندي: إن اختيار تلك الولايات والمدن العمانية للاحتفال جاء سعيا من السفارة للوصول إلى العديد من المواطنين العمانيين في العديد من المدن الكبرى، وكذلك لوجود عدد من أبناء الجالية الهندية في تلك المدن والذين يمكن أن يشاركوا في تلك الاحتفالات، غير أنه استطرد ليؤكد على أن الوصول للعدد الأكبر سيكون عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي سيبث من خلالها أخبار تلك الفعاليات بعدد من اللغات وبالطبع منها العربية.
ويقول: إنه سيتبع ذلك عدد من الفعاليات التي ستقام بتلك المدن العمانية على مدار بقية العام الجاري ومنها: حفلات فنية وندوات ثقافية ومسابقات في كتابة المقال ومسابقات الفن التشكيلي، وستبدأ تلك الفعاليات بفرقتين هنديتين شهيرتين بالغناء والرقص حيث ستقدمان عروضهما بدءا من حفل الاستقبال ثم ستتجولان بين تلك المدن العمانية، هذا وستقوم أندية الجالية الهندية الاجتماعية في السلطنة بتقديم عدد من الفعاليات والحفلات المختلفة التي تعكس مدى تنوع الثقافة والفنون الهندية.
ويردف السفير الهندي فيقول: إن البرامج التي ستقدم لن تركز على الثقافة والفنون فقط، وإنما ستركز أيضا على التطور والتقدم في العديد من القطاعات مثل التكنولوجيا والاقتصاد والعمارة والبنيان والصناعة والابتكارات وذلك من خلال حلقات العمل التي ستقام وتسلط الضوء على ذلك، كما أن هناك خطة لإحضار بعض العباقرة والموهوبين من الشباب الهنود إلى السلطنة للحديث عما يقومون به بأنفسهم من تطوير لاختراعات وابتكارات، ولتسليط الضوء على العلم والتكنولوجيا والابتكارات في الهند، كما أن هناك تنسيقا جاريا مع مؤسسات عمانية لترتيب لقاءات بين هؤلاء الموهوبين الهنود والشباب العماني المبتكر والموهوب في تلك القطاعات خاصة وأن هناك تشابها كبيرا بين البلدين خاصة وأن القطاع الأكبر من السكان من الشباب وهو شباب موهوب وطموح ومبتكر.