مسقط - ش
شهدت مستشفى "بلال" بمدينة مومبرا الهندية واقعة ميلاد أغرب من الخيال، فقد ولد طفل يحمل داخل أحشائه شقيقه التوأم، فيما وصفه الأطباء بالطفل "الحامل"! فى حالة نادرة لم يشهدها العالم منذ سنوات طويلة.
فقد اكتشف الأطباء جنينًا غير مكتمل يتكون من دماغ وذراعين وساقين خلف معدة طفل رضيع بصحة جيدة بعد ولادته، وقاموا على الفور بإزالته.
وقال طبيب الأشعة د.بهافنا ثورات الذي رصد المشكلة أثناء الفحص الروتيني: "استطعت أن أرى رأسًا صغيرًا داخل الطفل، فعندما ولد الطفل بعد تسعة أيام في 20 يوليو الفائت قمت بفحص الطفل ووجدت طفلًا صغيرًا آخر داخل بطن المولود الجديد، وكان الجنين الصغير داخل كيس حمل، وكنت أستطيع أن أرى عظام الأطراف العلوية والسفلية من الجنين. وكان الشيء الفريد من نوعه هو أننى رأيت رأسًا صغيرًا مع الدماغ في الداخل ولكن دون عظمة الجمجمة".
ونُقل المولود الجديد إلى مستشفى "تيتان" بالهند لإجراء عملية جراحية لاستخراج الجنين من أحشائه، فقد جرت إزالة الجنين الداخلي والذي يصل طوله حوالي 6 - 7 سم، ويزن حوالي 150جرامًا وكان نموه غير طبيعي".
وذكرت د.نيكلاني، أحد أعضاء الفريق الطبي المتابع للحالة: "إن الطفل المولود الآن يعيش بشكل جيد للغاية، وستبدأ الأم بتغذيته قريبًا". كما تسلمت الأم الجنين الآخر على هيئة رضيع غير مكتمل يتكون من الدماغ بدون جمجمة وذراع وساقين.
وقالت طبيبة أمراض النساء د.نينا نيكلاني: "إنها حالة من التوائم النادرة إذ تقاسم التوأم مشيمة واحدة، لكن ما حدث أن أحد الجنينين يلف نفسه حول الآخر ويغلفه وقد يمنعه من التغذية ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى وفاة الجنينين معًا فى حالة حدوث خلل فى نظام التغذية".
ويتمتع الطفل الوليد بصحة جيدة بعد إجراء الجراحة العاجلة له، ولم تكشف والدة الطفل وهي فتاة هندية تبلغ من العمر 19 عامًا عن اسم الطفل، لكنها تعيش هي الأخرى بصحة جيدة واستقبلت مولودها بسعادة كبيرة رغم غرابة واقعة الميلاد التى أدهشت الأطباء حول العالم.