مسقط –
يتأهب الدراج العماني المدرج في موسوعة جينيس للأرقام القياسية د. عمر بن هلال المعمري لمسيرة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد ممثلا لنادي مسقط للدراجات النارية عضو الاتحاد الدولي للدرجات الذي يترأسه، إذ سيقطع خلال رحلته 5 آلاف كيلومتر على متن دراجته النارية «كوازاكي نينجا 1400 حصان» خلال 18 يوما حاملاً العلم العماني، وسط متابعات محلية وعالمية لصاحب لقب الموسوعة، وخلال المسيرة سيقوم بإلقاء محاضرات توعوية عن السلامة للدراجين تحت مسمى «القيادة الآمنة للدرجات النارية» والتي تهدف إلى توعية سائقي الدراجات النارية والمركبات في كيفية التعامل الصحيح والأمثل مع هذا النوع من وسائل النقل في كل محافظة أثناء جولته بالإضافة إلى إلقاء محاضرات عن الولاء والانتماء في كل ولاية.
يصاحب الدراج العماني أثناء جولته في الولايات والمحافظات عددا من فرق وأندية السيارات والدراجات، إذ ستجرى بالتنسيق مع وزارتي السياحة والشؤون الرياضية واللجنة الوطنية للشباب، وبالتزامن مع ذلك يتم إعداد فيلم وثائقي عن المسيرة من إنتاج مؤسسة «ألبوم» للإنتاج الفني، إذ تغطي المسيرة أهم المواقع التراثية والسياحية والثقافية والصناعية في كل ولاية تمر بها. انطلاقا من مسقط بتاريخ 1 نوفمبر مروراً بالدقم وصلالة وهيماء ونزوى وعبري والرستاق وشناص وصحار وبركاء وإبراء وصور وقريات لتكون العودة إلى مسقط السبت 18 نوفمبر.
تفاصيل الجولات
تعتمد المسيرة على خطة استراتيجية تتضمن زيارة معالم سياحية وتراثية وصناعية وزراعية في كل ولاية يزورها صاحب لقب موسوعة جينيس، وإلى جانب إثراء الطابع السياحي أثناء الزيارة، سوف يكون هناك جانب تعليمي، إذ ستبدأ المسيرة بدرس تعليمي عن الاحتياجات الأساسية لقيادة الدراجات النارية بمحافظة مسقط سيتم خلالها زيارة «قلعة الجلالي، والميراني» و«بيت الزبير» من بين الأماكن المعالم التراثية، وقصر العلم ودار الأوبرا السلطانية والجامع الأكبر، كمعالم سياحية، أما المعالم التجارية والصناعية التي سيزورها في مسقط فستكون مطار مسقط الدولي وصناعية المعبيلة وصناعية غلا وميناء الفحل.
أما الدرس الثاني فسيحمل موضوع «الفكرة العامة للسلسلة التعليمية التوعوية» وسيكون في العامرات وقريات ومطرح وسيتم زيارة بيت البرندة وسوق مطرح كمعالم تراثية، أما المعالم السياحية فسوف تكون هوية نجم وسد وادي ضيقة، ومن بين المعالم الصناعية التي سوف تحط خلالها المسير صناعية الوادي الكبير وميناء السلطان قابوس.
الدرس التعليمي الثالث سوف يكون «أنواع الدراجات النارية» وسوف يكون في ولاية صحار وشناص ولوى، ومن المعالم التراثية التي سوف يتم زيارتها في هذه الولايات قلعة صحار وحصن شناص وحصن الرسة، أما المعالم السياحية فهي حديقة اليوبيل الفضي، والمعالم الصناعية والتجارية مطار صحار وميناء صحار، والمعالم الزراعية وادي الجزي. وسوف يكون الدرس الرابع «مزايا أنواع الدراجات النارية» وسوف يكون في ولايات صحم والخابورة والسويق، وسيتم زيارة حصن السوق، وقلعة النبرة، أما المعالم السياحية فسوف تكون «كهف خزام وقرية الغيزين»، والمعالم الصناعية والتجارية في تلك المحطة فسوف تكون سوق السويق، والمعالم الصناعية والتجارية «وادي الحواسنة» و«فلج بني عمر». أما الدرس الخامس فسوف يكون إدارة المخاطر المتعلقة بقيادة الدراجة النارية وذلك في ولايات نخل والعوابي ووادي المعاول، ليتم التطرق بعد ذلك في الدرس السادس إلى كيفية الاستعداد لقيادة الدراجة النارية في المصنعة وبركاء والرستاق.
وفي اليوم السابع سيتناول «وضع الدراجة النارية» وذلك بنزوى وسمائل وبدبد، وفي الدرس الثامن سيتم التطرق إلى «حالة الدراج النفسية وأثرها على القيادة»، أما المحاضرة التاسعة فهي «إجراءات الأمن والسلامة لقيادة الدراجات النارية» وذلك في ولايات الحمراء وبهلاء، وفي الدرس العاشر سيكون محور الدرس هو «الملابس والواقيات الخاصة بقيادة الدراجات النارية» وذلك في عبري وينقل وضنك. أما الدرس الحادي عشر فسوف يكون عن الفحص العام للدراجات النارية وذلك في ولايات البريمي ومحضة والسنينة، ليتم التطرق بعد ذلك في الدرس الثاني عشر إلى المبادئ الأساسية لقيادة الدراجات النارية وذلك بإبراء والمضيبي وبدية.
القيادة الصحيحة
أما الدرس الثالث عشر فسيتم التطرق فيه إلى وضعية القيادة الصحيحة للدراجات النارية وذلك بوادي بني خالد ودماء والطائيين والقابل، وبمقربة من الأيام الأخيرة فسيتطرق الدرس الرابع عشر إلى زوايا النظر أثناء القيادة وذلك في ولايات جعلان بني بو علي، وجعلان بني بو حسن والكامل والوافي، وفي الدرس الخامس عشر فسوف يكون محور المحاضرات عن أدوات السلامة ونظام الجي بي إس، وفي الدرس السادس عشر فسوف يتم التطرق إلى الاستراتيجيات العامة لاستخدام الدراجات النارية وذلك في مصيرة، أما اليوم قبل الأخير فسوف يكون الدرس السابع عشر هو أثر الوضع النفسي والجسدي على قائد الدراجة وسائقي مركبات الأجرة وذلك في هيماء والدقم ومحوت، ليتم إسدال الستار في اليوم الثامن عشر على المحاضرات وسوف يكون محورها حول «المركبات الأخرى والتعامل معها أثناء القيادة وذلك في صلالة وطاقة.
زوايا وطنية
ومن جانبه قال د. عمر المعمري: «نؤكد كل عام أن القيام بتلك المسيرة جاء بهدف أسمى وهو توحيد جهود الشباب لأجل القيام بمسيرة وطنية نهنئ فيها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأن نروّج لهذه المناسبة في وسائل الإعلام العالمية مما سيكون له الأثر الطيب في إبراز تلاحم المجتمع العُماني تحت قيادة جلالته، وتكون مثالاً للحب والسلام بين أبناء هذا المجتمع يحتذى به من قِبل الشباب في كل مكان.
وأضاف: إجمالي المسافة في هذه المسيرة هو 5000 كم نقطعها خلال 18 يوما، سنمر خلالها بالعديد من الأماكن المتنوعة السياحية والتراثية والصناعية، لتسليط الضوء على ما وصلنا إليه من حضارة تتحدث عنها دول العالم ويشار لها بالبنان. وعن مشاركة الدراجين من خارج السلطنة قال المعمري: ندعو الجميع للمشاركة في هذه الفعالية بدون استثناء سواء كان نادياً للدرجات أو مجموعات السيارات أو حتى أصحاب السيارات والدراجات في الولايات المذكورة بشرط تسجيل أسمائهم وأرقام درجاتهم مسبقاً وأن تكون سياراتهم ودرجاتهم مؤمّنة وذلك لكي نقوم بتقديمها للجهات المنظمة بحسب اتفاقنا معها.
وفيما يتعلق بالتعاون مع الفرق الثانية مثل مسقط بايكرز ونزوى بايكرز أكد المعمري قائلا: هم مشاركون معنا ونحن بصدد التنسيق مع مجموعة مسقط رايدرز للمشاركة، وهذا الأمر هو واجب وطني وليس حكرا على أحد.
واختتم أول عماني يدخل موسم جينيس قائلاً: «الفعالية في حقيقتها هي مبادرة تهنئة لحضرة صاحب الجلالة، إذ تجسد نموذجا حيا على حب أبناء هذا الوطن وولائهم لحضرة صاحب الجلالة، وفي الوقت الذي انشغل فيه أبناء كثير من البلدان بأمور أخرى، ينشغل فيه شباب السلطنة برسم لوحة على أرض وجبال وسهول عماننا الحبيبة».