مسقط -
تلعب النباتات المنزلية العديد من الأدوار المفيدة في بيئتنا المنزلية، إذ توفر منظراً جميلاً للمنزل، وتقوم بتنقية الهواء، ويمكن أن تكون صالحة للأكل، وقد تزايد اهتمام أفراد المجتمع بالحديقة المنزلية المكوّنة من نباتات الزينة إذ تجدها موزعة على جميع زاويا البيت، لكن أغلب الناس لا يعلم أضرارها ولا يملك وعياً كافياً بهذه النباتات، وبخاصة فيما يتعلق بكيفية اختيار الأشجار المناسبة وكيفية التعامل معها.
حول هذا الموضوع تحدّث مساعد مدير محطة التجارب الزراعية لعلم النبات بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس المهندس عبدالباقي بن أحمد بن سنجق الرئيسي، إذ قال: «كثير من الناس يسأل عن النباتات السامة، صحيح أنها سامة ولكن لا يمكن الاستغناء عنها. نعم النباتات السامة يمكن أن تشكّل خطراً على الإنسان والحيوانات، بخاصة الذين يعانون من الحساسية، ومن المستحسن الاحتفاظ بجميع النباتات بعيداً عن المتناول، لكنها مفيدة».
وأوضح الرئيسي طرق التسمم بهذه النباتات والعلاج منه فقال: «يحدث التسمم عن طريق تناول أوراق النبتة أو تناول التربة أو شرب الماء من علبة النبات، إذ تفرز هذه النباتات السم للدفاع عن نفسها من الآخرين، وقد بيّنت الدراسات ذلك، لذا نلاحظ أن الحيوانات لا تقترب من هذه النباتات.
لكن دور النباتات المنزلية هو تنقية الهواء، فبإمكان هذه النباتات تقليل جزيئات الغبار والملوثات مثل الفورمالدهيد والبنزين اللذين يصدران من دخان السجائر والأصباغ ومواد البناء ومصادر أخرى، وقد أثبت العلم قدرة النبات على امتصاص العديد من الغازات والمركبات العضوية المتطايرة التي تنبعث من مكوّنات صناعية تحيط بنا في كل مكان».
وتطرّق الرئيسي إلى أعراض الإصابة بالتسمم من هذه النباتات وكيفية الوقاية منه، فمن الأعراض التي تصيب الإنسان: الصداع، والتهاب العين والأنف والحنجرة أو التهيج، والسعال الجاف وجفاف الجلد أو الحكة، وغيرها.
ويختتم المهندس عبدالباقي حديثه عن نباتات الزينة بقوله: «إن لهذه النباتات مميّزات عدة فهي تسهم في إعطاء رونق جمالي للمباني لما تضفيه من بهجة وسرور على النفس، ولكن تقع على عاتق المقتني مسؤولية التعرّف على كيفية التعامل مع هذه النباتات وطرق العناية السليمة بها سواء داخل المنزل أو المؤسسات».