اكتشاف كنز هتلر المفقود أسفل غابات بافاريا

مزاج الاثنين ٣١/يوليو/٢٠١٧ ١٥:٠١ م
اكتشاف كنز هتلر المفقود أسفل غابات بافاريا

مسقط - ش

ما زالت أسرار الزعيم النازي الألماني "هتلر" هي الأكثر إثارة في العالم، إذ عثر بريطاني يُدعى "هانز جلويك"، يبلغ من العمر 76 عاما، على كنز هتلر الثمين والذي يقدر بنحو 500 مليون جنيه استرليني وذلك في إحدى غابات بافاريا، لكن الأكثر طرافة وإثارة في آن واحد أن مكتشف الكنز -وفقا لما توافر لديه من خرائط ورسوم- لا يستطيع استخراجه، إذ يقع الكنز داخل حيز إحدى الغابات الخاصة ولهذا يحتاج الرجل لإذن واتفاق مع مالك الأرض حتى يتمكن من استخراجه، حيث يقع الكنز بالقرب من قرية "أرش" على مقربة من الحدود مع جمهورية التشيك.

لكن مكتشف كنز هتلر لم يتملكه اليأس بعد خاصة وأن هذا الرجل مشهور باكتناز الذهب والألماس والأعمال الفنية والطوابع البريدية النادرة، لكن هذه المرة يواجه تحديا من نوع خاص، إذ يصر صاحب الأرض على التهام الكنز لنفسه، ولكن دون الخريطة والإحداثيات التي حصل عليها على مر السنين فهو لا يستطيع مطلقا أن يعثر على الكنز المخبأ بطريقة سرية.

ويقول السيد "جلويك" أنه قدم طلبا لوزارة المالية الألمانية للحصول على مكافأة قدرها عشرة في المئة من قيمة الكنز إذا وجد الدعم الرسمي للوصول للكنز، خاصة وأن الكنز يضم الكثير من غنائم الحروب وممتلكات الدول التي نهبها هتلر ومن ضمنها ممتلكات اليهود في ألمانيا النازية.

ووفقا للمعلومات التاريخية التي يحتفظ بها مكتشف الكنز فإنه أثناء الحرب العالمية الثانية تم نقل الكثير من الغنائم والممتلكات الثمينة من برلين وإرسالها إلى الجنوب على متن قطار إلى جبال الألب، لكن الهجمات الجوية للحلفاء جعلت القطار الذي يحمل بضائعه القيمة يختبئ لمدة ثلاثة أيام في نفق في "تيتلينج" في بافاريا.

وفي أثناء أحداث الحرب اعتقل جنود الحلفاء المسؤول عن قطار البضائع الثمينة ويدعى القائد "كالتنبرونر"، وقد تم العثور على نحو 76 كيلوجراما من الذهب بالقطار، وفي 1 أكتوبر 1946، أدين "كالتنبرونر" بارتكاب جرائم حرب في "نورمبرج"، وحكم عليه بالإعدام وأعدم في 16 أكتوبر دون الكشف عن مكان وجود الغنائم التي قام بإخفائها ونقلها من القطار قبل أن تصل للحلفاء.

وفي العام 1995 حصل السيد جلويك على خريطة قديمة وقد قيل إن الخريطة كانت تنتمي إلى ضابط من القوات الخاصة الألمانية، وقال: "من المفترض أن هذا الضابط قام بتخييط الخريطة في بطانة معطفه"، وقبل أن يتم إعدامه سلم الخريطة مع تفاصيل كنز "أراش" إلى الجيش الجرماني، ووقعت في يد ضابط يدعى "ويلي جانك" الذي نجا بأعجوبة من الموت والإعدام. وسعى في العام 1990 مع زوجته في الغابات البافارية للوصول للكنز. لكنه لم يفهم الخريطة والعلامات الموجودة بها.

غير أن السكان المحليين أخبروه بما حدث حول الكنز الذي وقع هناك في أوائل مايو 1945 عندما تم إجبار العمال البولنديين على تحميل صناديق الذخائر الثقيلة على 20 عربة من عربات القش المتاحة، إذ قام الجنود الألمان بإخفاء هذه الصناديق.

ولكن "ويلي جانك" قد توفي قبل أن يصل للكنز وترك الخريطة لمالك الغابة قبل وفاته، وخلال عطلة نهاية الأسبوع فيمايو 1995، وبعد أن اتصل به مالك الأرض، ذهب جلويك إلى "أراش" للمرة الأولى. واكتشف زجاجات وصندوق معدني يحتوي على جزء من خريطة مشروح بها ملاحظات إضافية وعلامات كالصليب، وبضع نقاط، وخطوط، وأرقام 600، 900، 750. وتشير الكثير من العلامات إلى أن الكنز مدفون تحت الأرض.
ولكن الغابة مملوكة للقطاع الخاص ووفقا للقانون البافاري، يمكن لأي شخص البحث عن الكنز في أي مكان ولكن يتطلب الحفر الحصول على إذن خاص، وهو ما رفضه مالك الأرض.
وقال السيد جلويك: "يريد مالك الأرض أن يجد الكنز لنفسه، لكنه لن ينجح لأنني أحمل جميع الأسرار وأستطيع فك شفرات الخريطة ورموزها".