ترامب.. هل يوقّع وثيقة تشديد العقوبات على روسيا ويبدد آمال تحسين العلاقات معها؟

الحدث الأحد ٣٠/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٢٧ ص
ترامب.. هل يوقّع وثيقة تشديد العقوبات على روسيا ويبدد آمال تحسين العلاقات معها؟

واشنطن - موسكو - - وكالات

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع مشروع القانون الذي يعزز العقوبات على روسيا، في حين أنه يحاول منذ انتخابه تحسين العلاقات مع موسكو.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب «يوافق على مشروع القانون وينوي توقيعه» وذلك بعد اطلاعه على الصيغة النهائية للنص. ويكون ترامب بالتالي قد امتنع عن حقه في استخدام الفيتو ضد مشروع القانون الذي أقره الكونجرس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف قد أكد الجمعة لنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، أن روسيا «تبقى مستعدة» للتعاون مع واشنطن شريطة «الاحترام المتبادل»، وذلك بعد عقوبات متبادلة بين البلدين مؤخرا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن لافروف أكد في اتصال هاتفي مع تيلرسون أن روسيا «تبقى مستعدة لتطبيع العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وللتعاون حول القضايا المهمة دوليا» موضحا أن ذلك لن يكون «ممكنا إلا على قاعدة المساواة والاحترام المتبادل».
وأعلنت روسيا الجمعة عن خفض قريب لعدد الدبلوماسيين الأمريكيين على أراضيها بعد أن تبنى الكونجرس الأمريكي عقوبات بحق موسكو بداعي تدخل مفترض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأمرت روسيا الولايات المتحدة بسحب مئات الدبلوماسيين ردا على عقوبات أمريكية جديدة وقالت إنها وضعت يدها على عقارين دبلوماسيين أمريكيين. وصدر الرد الروسي الذي يحاكي أحداث الحرب الباردة عن وزارة الخارجية بعد يوم من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة على فرض عقوبات جديدة على موسكو.
وكان قانون العقوبات في جزء منه ردا على ما خلصت إليه وكالات المخابرات الأمريكية أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الفائت ولمعاقبة موسكو على ضم شبه جزيرة القرم في العام 2014.
ومن المقرر تقديم مشروع القانون للرئيس دونالد ترامب الذي يملك صلاحية الموافقة النهائية عليه أو استخدام حق النقض ضده.
وتهدد روسيا بالرد منذ أسابيع. ويدل الإجراء على أنها نحت جانبا آمالها السابقة في إمكانية تحسن العلاقات في ظل إدارة ترامب وهو الأمر الذي أعرب ترامب خلال حملته الانتخابية عن أمله في تحقيقه. وتدهورت العلاقات بين البلدين، والتي كانت بالفعل في أسوأ مراحلها منذ ما بعد الحرب الباردة، بعد أن اتهمت أجهزة المخابرات الأمريكية روسيا بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية لدعم ترامب، وهو ما تنفيه موسكو تماما.
وشكت وزارة الخارجية الروسية من تنامي المشاعر المعادية لروسيا في الولايات المتحدة واتهمت «دوائر معروفة جيدا» بالسعي وراء «مواجهة مفتوحة».

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الخميس من أن روسيا ستكون مضطرة للرد على ما وصفه بالسلوك الأمريكي الفج. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحفيين الجمعة إن تصويت مجلس الشيوخ كان القشة الأخيرة.