بالفيديو: جزيرة أسكتلندية مهجورة لأنها موطن الأشباح

مزاج الجمعة ٢٨/يوليو/٢٠١٧ ٢٠:٢٧ م

خاص - ش
قامت جمعية التراث للمحافظة على جزر أوركيني الأسكتلندية برحلة فريدة إلى جزيرة إينهالو والتي تعتبر واحدة من أغرب جزر العالم لأنه غير مسموح بزيارتها إلا لمدة يوم واحد في السنة خلال فصل الصيف.
وسلط موقع "البي بي سي" الضوء على هذه الرحلة البحثية والتي انطلقت نحو جزيرة إينهالو وسط موجات عاتية بين المد والجزر، والجزيرة تقع وسط منطقة غير مأهولة في أرخبيل أوركيني بشمال أسكتلندا وتنسج حولها شائعات كثيرة ومرعبة بأنها مكان تسكنه الأشباح والكائنات الغريبة، خاصة وأنه تعرضت منذ نحو 120 عاماً لوباء الطاعون والذي قضي على كل سكانها ولم يبق فيها سوى أطلال، وهم يشبهونها بقارة أطلانطس المفقودة خاصة وأنه لا يمكن الوصول إليها لمدة 364 يوما في السنة بسبب خطورة الأمواج العاتية والمراكب الكثيرة التي تعرضت للغرق في هذه المنطقة.
ويعتبر الإنجليز الفترة بين عامي 1348 وحتى 1500 فاصلة في تاريخهم لأنها تشير للانتقال من العصور الوسطى إلى عصر النهضة.
ومن أهم أحداث هذه الفترة انتشار وباء الطاعون خلال 6 سنوات كانت كفيلة بالقضاء على نصف سكان الجزر البريطانية تقريباً ، ورغم أن هذا الوباء تلاشى بعد ذلك، ولكنه ظهر على فترات متقطعة منها في نهاية القرن التاسع عشر في جزر أوركيني النائية في أسكتلندا والتي تقع ضمنها جزيرة إينهالو.
ويعتقد معظم سكان الجزر المجاورة أن إينهالو تسكنها الأشباح الأسطورية والتي تهدد حياة أي إنسان يقترب منهم، كما أن بعضهم يسرد حكايات غير منطقية مثل أنهم يصحون في بعض الأيام وبسبب عوامل الطقس السيء لا يجدون الجزيرة ويشاهدون مكانها غيوماً وضباباً.
وبحسب اللغة القديمة لهذه المنطقة فإن إينهالو تعني " الجزيرة المقدسة "، وتقول الدكتورة سارة جين جيبون وهي خبيرة آثار أن كل جزر أوركيني تعتبر لغزاً سواء فى تكوينها الجغرافي أو أحداثها التاريخية أو أصول سكانها .. أما إينهالو فتعتبر لغز الألغاز.
وتعتبر الجزر الأسكتلندية بصفة عامة كانت مثار حكايات عديدة في الفترة الأخيرة، فمثلاً هناك جزيرة "جرينارد" المهجورة منذ 75 عاما بسبب تجارب الحرب البيولوجية خلال الحرب العالمية الثانية، ويقال إن العلماء وقتها حاولوا تجربة قنابل بكتيرية أكثر قدرة على التدمير من الجمرة الخبيثة.
ونشرت الصحف الأوروبية تقارير عن جزيرة "بوت روثسي" الأسكتلندية والتي لا يعيش فيها إلا زوجان طاعنان في السن بينما كل سكانها هجروها أو توفوا منذ فترة طويلة.
وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية منذ يومين خبراً عن رجل أعمال اشترى جزيرة غير مأهولة اسمها "لامب" في أرخبيل فيرث أوف فورث الأسكتلندي من أجل الحفر فيها للبحث عن كنز أخفته الأميرة سكوتا، وهي شقيقة للفرعون المصري توت عنخ أمون، منذ 3500 عام.