اخبار جثثهم المتحللة غلفت العام الفائت بالحسرة المهاجرون ... ماساة مستمرة في 2016

الحدث الخميس ٠٧/يناير/٢٠١٦ ٠١:١٥ ص

اسطنبول – عواصم – ش

عثرت السلطات التركية امس الثلاثاء على جثث تسعة مهاجرين على الاقل بينهم اطفال على شاطىء في غرب البلاد، بعدما غرق مركبهم اثناء محاولته الوصول الى جزيرة ليبسوس اليونانية، كما افادت وكالة الانباء "دوغان".
وتمكن خفر السواحل من انقاذ ثمانية من اصل 22 مهاجرا كانوا على متن المركب. وتواصلت العمليات صباحا في محاولة للعثور على ناجين آخرين، كما اضافت الوكالة.
وكان المركب يقل المهاجرين الذين لم تعرف جنسياتهم، وغرق بسبب رداءة الطقس بعيد انطلاقه صباحا من منطقة ديكيلي، كما قالت السلطات.
وتم العثور على الجثث التسع في منطقة ايفاليك شمالا على بعد حوالى الف ميل بحري من جزيرة ليبسوس.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قتل حوالى 700 شخص غالبيتهم من المهاجرين الهاربين من النزاعات في سوريا والعراق، او فقدوا، السنة الماضية اثناء محاولتهم عبور بحر ايجه للوصول الى اليونان، بوابة الدخول الى الاتحاد الاوروبي.
ورغم رداءة الطقس والصقيع الذي يجعل الرحلات اكثر خطورة، لا يزال العديد من المهاجرين يستقلون هذه المراكب، بحسب السلطات التركية.
وفي العام 2015، دخل حوالى مليون مهاجر الاتحاد الاوروبي، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وابرمت انقرة وبروكسل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اتفاقا ينص على تقديم مساعدة اوروبية بقيمة ثلاثة مليارات يورو الى تركيا مقابل التزامها بضبط حدودها بشكل افضل والتعاون في مكافحة المهربين.
وتستقبل تركيا على اراضيها 2,2 مليون لاجىء سوري.

هويات الجثث
في سبتمبر الفائت تمكّنت السلطات التركية ايضا من التعرّف على هوية 12 مهاجرا سوريا، بينهم 8 أطفال، عقب انتشال جثثهم من بحر إيجه.
ولقي المهاجرون حتفهم، بعد غرق قاربين، أحدهما مطاطي، كانوا يستقلونهما، في محاولة للوصول إلى اليونان بطريقة غير قانونية.
وأرسلت فِرَق خفر السواحل التركية جثث الغرقى، إلى الطب الشرعي في مستشفى “بودروم” الحكومي، فيما واصل خفر السواحل البحث عن شخصين مفقودين ممّن كانوا على متن القاربين.
وسبق أن أعلن خفر السواحل التركي تمكّن فِرَقه من إنقاذ 13 ممن كانوا على متن القاربين، بينهم 4 نساء.
وبلغ المعدل اليومي للمهاجرين الذين أنقذهم خفر السواحل التركي في بحر إيجة، أثناء محاولتهم الوصول اليونان، خلال أغسطس ويوليوالماضيين 450 شخصا.
ووفقا للمعلومات، وصل عدد المهاجرين الذين أنقذهم خفر السواحل التركي، خلال الشهرين المذكورين 28 ألفا و961 شخصا، في حين وصل عدد إجمالي من تم إنقاذهم منذ بداية العام الفائت وحتى نهاية أغسطس الماضي، 42 ألفا و126 مهاجرا.
وكان خفر السواحل التركي أنقذ خلال العام الماضي 12 ألفا و884 مهاجرا من الغرق في بحر إيجة، وأنقذ 6937 مهاجرا، خلال عام 2013.

انتشال جثث
في اغسطس الفائت أعلن الهلال الأحمر الليبي أن 111 جثة تم انتشالها من موقع في البحر، غرق فيه قبل يومين قارب كان يقل مئات المهاجرين قبالة ليبيا .
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي لوكالة "فرانس برس" ان الجثث انتشلت من المياه قبالة مدينة زوارة الواقعة على بعد نحو 160 كلم غرب طرابلس. وأضاف أنه "جرى أيضا انقاذ 198 من المهاجرين".
وشدد على أن "هناك عشرات المفقودين، إذ أن المركب كان يقل حوالي 400 راكب".
وكان المسؤول عن فرقة البحث في زوارة صديق سعيد قال لـ"فرانس برس" إن بعض الناجين قدروا عدد الركاب بنحو 400 على متن المركب الذي غرق في وقت سابق ولكن مركبا آخر غرق في المنطقة نفسها وعلى متنه 60 شخصا. وأوضح أنه "من الصعب حصر الأعداد بدقة، حتى عدد القتلى، يمكننا فقط إحصاء أعداد الجثث التي يتم انتشالها".

300 ألف مهاجر
وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين قد قالت في أغسطس إن "عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط هذه السنة يتجاوز الآن 300 الف، وصل قرابة 200 الف منهم إلى اليونان و110 الاف إلى ايطاليا"، مقابل 219 الفا في 2014.
كما أشارت المفوضية إلى أن عدد طلبات اللجوء من قبل السوريين وحدهم، بلغ 311 ألفا ما بين أبريل عام 2011 وحتى يونيومن العام الفائت . وذكرت أن حوالى 2500 مهاجر لقوا حتفهم خلال عبور البحر، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل القتلى والمفقودين قبالة سواحل ليبيا بعد غرق مركبهم

ماساة
في اواخر يوليو الفائت تم انتشال جثث أكثر من سبعين مهاجرا من الشاحنة التي عثر عليها متروكة على حافة طريق عام في شرق النمسا بالقرب من المجر وسلوفاكيا كما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية المجرية الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان اعلن العثور على ما بين عشرين وخمسين جثة اذ كان من الصعب وضع حصيلة دقيقة نظرا الى حالة تحلل الجثث.
وقالت السلطات النمساوية إنها عثرت على جثث مهاجرين داخل شاحنة بولاية برغنلاند المحاذية للحدود مع هنغاريا.
وأفادت السلطات بأن الشرطة عثرت على ما بين 20 و50 جثة متحللة جزئيا في الشاحنة التي كانت متوقفة على جانب طريق سريع في الولاية الشرقية.
ووصفت وزيرة الداخلية يوانا ميكل-ليتنر في مؤتمر صحافي، الأمر بأنه مأساة.
وأفادت الشرطة النمساوية بأن المهاجرين الـ50 الذين عثر على جثتهم داخل الشاحنة ربما قضوا قبل عند دخول الشاحنة النمسا .
وقال رئيس الشرطة المحلية هانس بيتر دوسكوزيل خلال مؤتمر صحافي أن الوفاة وقعت على الأرجح قبل يوم ونصف أو يومين، مضيفا أن مؤشرات عدة توحي بأن المهاجرين قضوا عندما عبرت الشاحنة الحدود.
وعثر على الشاحنة في حين تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع قادة البلقان في فيينا لبحث سبل مواجهة أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويأتي أغلبية المهاجرين إلى أوروبا من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط هربا من النزاعات في بلدانهم.