إسلام آباد - نيودلهي – ش – وكالات
أعلنت وزارة الخارجيةالباكستانية امس الثلاثاء أن اسلام اباد تحقق الآن في احتمال تورط جماعات إرهابية تنطلق من أراضيها ، في الهجوم على القاعدة الجوية الهندية، الذي أسفر عن سقوط 12 قتيلا على الاقل.
وقال قازي خليل الله المتحدث باسم الوزارة في بيان له، إنه "في إطار التزام باكستان بمواجهة الارهاب والقضاء عليه بصورة فعالة، فإن الحكومة تتواصل مع الحكومة الهندية وتعمل على دراسة الادلة التي تقدمها ".
وكان مسلحون يرتدون زي القوات الهندية قاموا، باقتحام القاعدة الجوية التي تقع في إقليم البنجاب الهندي بالقرب من حدود البلاد مع باكستان، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود على الاقل في اشتباكات بالأسلحة خلال الايام الثلاثة الماضية.
ولقي خمسة مسلحين حتفهم وقال مسؤولون هنود قالوا إن هناك جثة مجهولة الهوية عثر عليها في القاعدة ويشتبه في أنها جثة مسلح سادس.
واتهم مسؤولون هنود في البداية جماعة "جيش محمد" المتشددة التي يزعم أنها تعمل من بلدة حدودية باكستانية، بارتكاب الحادث.
إلا أن "مجلس الجهاد المتحد" - وهي منظمة عامة يندرج تحت لوائها المسلحون الذين يقاتلون في وادي كشمير - زعم أمس الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم.
وتقوم القوات الهندية الآن بعمليات تفتيش في القاعدة الجوية لضمان عدم وجود مسلحين باقين بعد مرور أربعة أيام على الهجوم.
ويأتي الهجوم على قاعدة "باثانكوت"، بعد مرور أكثر من أسبوع على قيام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة مفاجئة استغرقت ساعتين إلى باكستان، بمناسبة يوم عيد الميلاد.
من جانبها تبحث القوات الهندية داخل قاعدة "باثانكوت" الجوية عن مسلح سادس يعتقد أنه شارك فى هجوم على القاعدة الواقعة قرب الحدود الباكستانية مطلع الاسبوع وأسفر عن مقتل سبعة جنود.
وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو الهندى روشيل دى سيلفا امس الثلاثاء "لم يكن هناك إطلاق نار منذ ليلة الاثنين داخل القاعدة، وأضافت أن قوات الأمن الهندية قتلت خمسة مهاجمين، كان آخرهم مساء الاثنين. ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذى بدأ صباح السبت، لكن شاراد كومار - رئيس وكالة التحقيقات الوطنية الهندية - قال إن تحقيقا أوليا بناء على اتصالات هاتفية خلص إلى أن المهاجمين كانوا من باكستان، ولم يدل كومار بمزيد من التفاصيل خلال مقابلة مع قناة "تايمز نيوز" الإخبارية امس الثلاثاء .
و قال ضابط شرطة هندي امس الثلاثاء إن رجالا مدججين بالسلاح يتحدثون الأردية خطفوه حين كان عائدا من معبد في اليوم السابق للهجوم الكبير على قاعدة جوية في شمال الهند.
وقال سالويندر سينغ كبير مفتشي الشرطة لوسائل الاعلام "أدركت فور رؤيتهم أنهم إرهابيون."
وأضاف "انتزع أحد المسلحين هاتفي وأجرى اتصالات بباكستان." وقال إن المسلحين كانوا يتحدثون الأردية التي ينطق بها كثيرون في باكستان ويمكن للهنود فهمها بعض الشيء.
وتعامل الزميل الذي اتصل به سينغ بعد إطلاق سراحه مع الأمر على أنه سطو مسلح مما يشير إلى نقاط ضعف أمنية سبقت هجوم الثاني من يناير كانون الثاني على قاعدة باثانكوت الجوية والذي راح ضحيته سبعة من أفراد قوات الأمن الهندية كما أصيب 22 منهم.
وتشير سجلات أبراج الهواتف المحمولة إلى أن منفذي الهجوم استخدموا هاتف سينغ في إجراء اتصالات من داخل القاعدة الجوية في الأول من يناير وفقا لشركة إنديان اكسبرس أي قبل نحو 12 ساعة من اعلان الحكومة رصد المهاجمين عبر المراقبة الجوية.
واستمرت امس الثلاثاء عمليات تأمين القاعدة الجوية مترامية الأطراف لليوم الرابع على التوالي فيما مشط الجنود الأرض وعمل المئات من أفراد الشرطة على تأمين منطقة أشجار تحيط بالقاعدة بحثا عن المهاجمين.
وقتلت القوات الهندية خمسة متشددين متورطين في الهجوم لكن لم يتضح إن كان بعض المهاجمين مازالوا طلقاء في المنشأة التي تبعد 25 كيلومترا فقط عن الحدود مع باكستان.