شمساء العبرية: الشعر النسائي في السلطنة في تقدم

مزاج الأربعاء ٢٦/يوليو/٢٠١٧ ١٤:٥٠ م
شمساء العبرية: 

الشعر النسائي في السلطنة في تقدم

حاورها - سعيد الهنداسي

الشاعرة والكاتبة شمساء بنت عبدالله العبرية خريجة جامعة السلطان قابوس كان لها وما زال حضورها الواضح على الساحة الأدبية في محافظة الظاهرة لتكسر حاجز الصمت الذي راود الكثير من الشاعرات والكاتبات لتقدم لنا موهبة شعرية مميزة عبرت من خلالها عن حسها الأدبي في كتابة الشعر الفصيح والنبطي ولم يكن الشعر هو فقط من سكن بداخل أعماقها بل للقصة حضورها المميز هو الآخر لتكون باكورة أعمالها قصة تتمنى أن ترى النور قريبا بعد أن انتهت من كتابتها ومراجعتها لغويا، كما سيكون لها حضورها الآخر في محافظة ظفار خلال مهرجان صلالة السياحي الجاري من خلال أمسية شعرية يتم التحضير لها حاليا مع مجموعة من الشعراء لتسجل حضورا شعريا جديدا.

وعلى هامش الأمسية الأدبية التي احتضنها مسرح الكلية التطبيقية بعبري والتي كان لـ «الشبيبة» شرف تغطيتها وتسليط الضوء عليها من خلال وجود كوكبة رائعة من الكتاب والأدباء في محافظة الظاهرة كان حضور الشاعرة والكاتبة شمساء العبرية واضحا وجليا منذ الوهلة الأولى، وحين صعدت على خشبة المسرح لتقدم مشاركتها الشعرية في قصيدتها الوطنية بمناسبة يوم النهضة المباركة كان التفاعل كبيرا من الجمهور الحاضر للأمسية ليؤكد بالفعل عن اسم شعري نسائي قادم بقوة يحمل الكثير من الإحساس الجميل والمفردة الأجمل ويكتمل المشهد بإلقاء رائع في مناسبة غالية.

البدايات

حول بداياتها مع عالم الشعر الذي تعشقه بدأت الشاعرة والكاتبة شمساء العبرية حديثها معنا بقولها: كانت البداية عبارة عن أبيات شعرية ربما غير مكتملة تتعثر فيها الحروف حينا وحينا تستقيم.

وتضيف العبرية: أبيات كنت أكتبها ولا أرغب في الكشف عنها فأنا الكاتب والسامع لها، ربما خجلا، أو خوفا من النقد، وقصص كنت أرويها كلما تسنت لي الفرصة في التجمع العائلي أو لطالباتي.

الانطلاقة الشعرية

وحول كيفية تطور الكتابة لديها وانطلاقتها الشعرية تضيف شاعرتنا والكاتبة شمساء العبرية: تطورت عندما أردت المشاركة بأبيات شعرية في مناسبة العيد الوطني وطلبت من معلمة اللغة العربية مراجعتها وكانت الانطلاقة الشعرية، وبعدها وجدت -ولله الحمد- التشجيع من الأسرة والصديقات الأمر الذي زاد من رغبتي في الكتابة وكان ذلك في شهر نوفمبر في العام 2006.

الفصيح والنبطي

وبين الفصيح والنبطي أين تجد شمساء العبرية نفسها، كانت إجابتها شاعرية كما هو روح الشعر فيها قائلة: كل منهما له مجاله وربما الفصيح يروق لي بشدة لاسيما لجمال ألفاظ اللغة العربية ومتانة معانيها، والفصيح هو انطلاقتي الشعرية وهذا لا يعني أضعف من شأن النبطي فهو له حضوره أيضا في داخلي ومن خلاله استطعت أن أصل بالإحساس إلى فئات مختلفة من أفراد المجتمع العاشقين لهذا النوع من الشعر.

أغراض الشعر

وحول أنواع الشعر وأغراضه وأيهما تفضل كان الشعر الوطني هو الأبرز عند شاعرتنا وتضيف: أغلب حروفي تكون وطنية والافتخار بالوطن وحب القائد، لي محاولات بأغراض أخرى لكنها قليلة وتعلل سبب ذلك بقولها ربما طبيعة مجتمعنا تجعل أي شاعرة تنتقي حروفها بحرص.

أمسيات شعرية

وحول مشاركتها في الأمسيات الشعرية وما تعنيه لها كشاعرة قالت العبرية: أي شاعر يفخر بالمشاركة في إلقاء قصيدة في مناسبة.. أو المشاركة في أمسية شعرية؛ لأن هذا محفّز له لاسيما إذا شاهد ردة فعل المتلقي، ولله الحمد شاركت في العديد من المناسبات.

وعن مشاركتها الأخيرة في أمسية عبري (عماني أنا) قالت: إن تكاتف الجهود من قبل الإدارة والمنظمين وأعضاء أسرة كتّاب وأدباء الظاهرة أدت نجاح أمسية (عماني أنا) إذ أبدى الحضور والرعاة مدى إعجابهم بالجهود المبذولة لإنجاح هذه البادرة الثقافية الطيبة، ورسم صورة مشرقة عن مبدعين ومبدعات ومواهب صاعدة تمثل مستقبلا زاهرا للشعر في المحافظة.

شعر نسائي

وحول تأثرها ببعض الأسماء الشعرية ورؤيتها لمستقبل شعر المرأة في السلطنة علقت بقولها: بالنسبة للشعر الفصيح كان تأثري بعمالقة الشعر مثل أحمد شوقي وإيليا أبو ماضي وبدر شاكر السياب والمتنبي.

وأرى أن الشعر النسائي في السلطنة الحبيبة في تقدم لاسيما أن المرأة وجدت الاهتمام والتوجيه، فهناك الكثير من الأسماء اللامعة وأشهرها سعيدة بنت خاطر الفارسية.

كلمة أخيرة

تنهي الشاعرة والكاتبة شمساء العبرية حديثها بتوجيه كلمة أخيرة لكل من وقف معها وساندها لترى حروفها النور وتدعو الله العلي القدير أن يحفظ عُمان وجلالة السلطان وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية ويطيل في عمره.