ندوة «أفضل الممارسات» ببركاء تؤكد على أهمية الاعتدال في الإنفاق

بلادنا الأربعاء ٢٦/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
ندوة «أفضل الممارسات» ببركاء    تؤكد على أهمية الاعتدال في الإنفاق

بركاء - حمود العامري

أقيمت صباح أمس بقاعة حصن بركاء ندوة «أفضل الممارسات المجتمعية»، والتي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بولاية بركاء، رعى الندوة والي بركاء سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي رئيس اللجنة وبحضور الأفاضل أعضاء المجلس البلدي وأعضاء لجنة التنمية الاجتماعية ورؤساء المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة ومشايخ وأعيان الولاية.

هدفت الندوة إلى تفعيل توصيات الندوة الوطنية حول أفضل الممارسات المجتمعية، وما تضمنته تلك الندوة من مرئيات تمثلت في العمل على إقامة الأنشطة والفعاليات التي يتم خلالها حث المجتمع على التمسك بها وتوعية المواطنين بأهميتها.

اشتملت الندوة على ثلاثة أوراق عمل، قدم الأولى الشيخ عبدالله بن علي الرويشدي موجه ديني بولاية بركاء ممثلاً لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعنوان «الاعتدال في الإنفاق»، حث خلالها الأسرة على الاعتدال وتبني ثقافة الادخار وعدم الإسراف في المناسبات لما يحقق الاستقرار الأسري، كما تناول الرزق المكتوب والمكفول وأسباب زيادة الرزق مثل حسن التوكل والاستغفار وصلة الرحم والصدقة وحسن الخلق والدعاء وتلاوة القرآن وتعهد الضعفاء وكفالة اليتيم واستدل على ذلك بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وحملت الورقة الثانية عنوان «أفضل أنماط الممارسات الصحية لحياة أفضل»، قدمها د. أيمن عبدالرزاق عبدالخالق طبيب الصحة العامة بمجمع صحي بركاء، عرف الحضور بالنشاط البدني والرياضة واللياقة البدنية، ثم تحدث عن فوائد النشاط البدني مثل الحفاظ على الوزن الصحي ما يساهم في الوقاية من السمنة ومضاعفاتها وأحد أهم وسائل الوقاية من الأمراض خصوصا الأمراض غير المعدية مثل السكري والضغط وأمراض القلب، كما أنه يقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان ويسهم في تقوية العظام والعضلات والتقليل من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام خصوصا عند النساء وكبار السن ويساعد في تحسين ورفع الحالة النفسية والمزاجية ويساعد الشخص على إنجاز مهامه اليومية وبكفاءة أعلى، كما أنه يرفع متوسط العمر وفق الدراسات، وتطرق إلى الأمراض المرتبطة بالنشاط البدني ومدى انتشارها في السلطنة، وتحدث عن أنواع النشاط البدني لمختلف الأعمار.
وقدم خلفان بن سالم البوسعيدي رئيس قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية الاجتماعية بولاية بركاء الورقة الثالثة، والتي جاءت بعنوان «الأعراس الجماعية ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي» تناول فيها إحصائيات الإسراف في الموائد عربيا وعالميا ومجالات الإسراف وأسبابها التي من أهمها ضعف الوازع الديني والتقليد الأعمى وغياب عنصر القدوة والمال الكثير والنشأة الاجتماعية وعدم الوعي بأضرار الإسراف، بعدها تناول طرق التقليل من ظاهرة الإسراف مثل غرس الوازع الديني في نفوس الأفراد وإقامة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات لمناقشة مشاكل الإسراف والبحث عن الحلول وسن القوانين الرادعة للمتساهلين في الإسراف وتثقيف المجتمع إعلاميا وتربويا وحث المجتمع على إقامة الأعراس الجماعية لتحقيق التكافل الاجتماعي، وختم ورقته بالأعراس الجماعية ودورها الريادي في خدمة المجتمع. وفي الختام تم فتح باب النقاش حول أوراق العمل التي قدمت وركز معظمها على أهمية توعية المجتمع وتفعيل أساليب التوعية بالطرق الحديثة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبطرق جاذبة.