«بوز ألن هاملتون» تدعو إلى استعمال ذكي للبيانات

مؤشر الثلاثاء ٢٥/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص

مسقط -

خلال العروض والحسومات، يبحث تجّار التجزئة عن طرق لجذب الزبائن وزيادة مبيعاتهم. ولكن عوضاً عن إغراق المستهلكين بالرسائل النصية الموجّهة للجميع حول العروض والحسومات، ينبغي على تجّار التجزئة تسخير ذكاء البيانات وقدرتها على التوقّع لاستهداف الزبائن بشكل فعّال، وخفض التكاليف التشغيلية، وتعزيز تجربة الزبائن كما تعزيز العائد على الاستثمار. وقال نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون، داني كرم: «ينبغي على تجّار التجزئة في السلطنة الاستفادة من قيمة البيانات الداخلية، بما في ذلك المعلومات الخاصة بالزبائن، والإجازات والمعاملات والبيانات الخارجية، بما في ذلك بيانات الزبائن الاجتماعية وبيانات حركة المرور والطقس لتنظيم عروضهم لدفع المبيعات، مع تحسين تواصلهم مع الزبائن. الهدف هو تشجيع الزبائن على التعامل بشكل شخصي مع العلامة التجارية الخاصة بالتجّار. إرسال رسائل نصية أو حتى رسائل البريد الإلكتروني غير الموجهة شخصياً إلى الزبائن لم يعد فعالاً». كما أن تحديد نقاط الاتصال مثل المتاجر ومواقع التجارة الإلكترونية والمنصات التفاعلية حيث يمكن للعلامات التجارية التعرّف على زبائنها أمر بالغ الأهمية في إنشاء ملفات للبيانات الشخصية للمتسوقين، وبالتالي تسهيل التسويق الاستباقي القائم على الذكاء في تحليل البيانات مما يساهم في تجاوز معايير التخصيص. من المتوقع أن ينمو حجم الاتصال عبر أجهزة الهاتف الذكية في أنحاء العالم العربي بوتيرة أسرع من المعدّل المتوسّط ​​العالمي، أي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 19 في المئة بين عامي 2014 و2020، وفقاً لتقرير بعنوان «الاقتصاد المتنقل: تقرير الدول العربية لعام 2015» من الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (Mobile Economy: Arab States 2015 Report). هذا الواقع يعزز دور وسائل التواصل الاجتماعي في مساعدة تجّار التجزئة على تطوير فهم شخصي أكبر لقاعدة زبائنهم، ومن دون تكلفة عالية. البيانات المتاحة على منصات مثل فيسبوك وإنستجرام وسناب شات وتويتر يمكن أن تساعد تجّار التجزئة في الاطلاع على اهتمامات الأشخاص وتفضيلاتهم. كما يمكن أن يساعد رصد التوجّهات على شبكة الإنترنت أو مجموعات هاشتاج المستخدمة من قِبل الجماهير المستهدفة في وضع حملات مستهدفة وبصفة شخصية أكثر في المبيعات. بهدف الحصول على قيمة حقيقية من تحليلات الزبائن، ينبغي أن يركّز تجّار التجزئة على توسيع مصادر البيانات الخاصة بهم، وتعزيز مواقع المعلومات، ومن ثم عدم الاكتفاء بما يمكن للتحليلات إفادتهم به فحسب، بل ما يمكنها تحقيقه بالنسبة للزبائن. استخدام البيانات بهذه الطريقة مؤهل لتوفير توجيهات قابلة للتنفيذ بالنسبة لتجّار التجزئة، فضلاً عن القيمة الكبيرة التي يجنيها الزبائن من خلال اطلاعهم على المنتجات التي تهمّهم والحصول على خدمات أكثر ذكاءً إضافة إلى التجربة السلسة التي توفّر لهم.

مع تنامي حركة الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التجزئة في الشرق الأوسط في أعقاب التنويع الاقتصادي، ودخول العلامات التجارية الجديدة إلى السوق، سيضطر تجّار التجزئة للاستفادة من الحجم الهائل من البيانات الموجودة لجذب الجمهور المناسب وتخطي منافسيهم خلال العروض والحسومات في السلطنة وما بعدها.