افتتاح معهدين للتدريب في مجالي النفط والغاز

مسقط - العمانية
أعلنت "تكاتف عُمان" بالشراكة مع شركتي "شلمبرجر" و "بتروفاك" أنه سيتم افتتاح معهدي تدريب (قيد الإنشاء حاليا) خلال شهر نوفمبر المقبل. وسيتم تزويد المعهدين بأحدث الوسائل التكنولوجية لتأهيل خريجي دبلوم التعليم العام والدبلوم التقني وكذلك المهندسين من حملة البكالوريوس المتخصصين في المجالات المرتبطة بقطاعي النفط والغاز.
ويعد المعهد الأول (معهد عُمان للنفط والغاز) الذي يقع بمجمع الابتكار مسقط ثمرة شراكة بين تكاتف عُمان وشركة "شلمبرجر عُمان" وصمم ليكون معهدًا رائدًا ومتخصصًا في تدريب وتأهيل خريجي الجامعات الجدد المتخصصين في الهندسة والعلوم الجيولوجية والمهنيين في مجالي النفط والغاز، ويركز على هندسة الحفر وموقع الآبار وهندسة الإنتاج وفيزياء الأرض والبتروفيزياء وهندسة المكامن وعلوم الأرض لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير وتعظيم واستدامة موارد السلطنة من النفط والغاز وبطاقة استيعابية تبلغ 300 طالب.
أما المعهد الثاني بواحة المعرفة مسقط بشراكة بين تكاتف عُمان وشركة "بتروفاك عُمان" فقد خصص لخريجي دبلوم التعليم العام والدبلوم التقني والموظفين في قطاعات الطاقة وعمليات النفط والغاز في الشق العلوي والوسيط والأدنى والمرافق العامة، ويركز على المستوى الأساسي في اللغة الإنجليزية والصحة والسلامة والبيئة والرياضيات الفنية وتنفيذ العمليات الهندسية والميكانيكية والكهربائية وأدوات العمليات وكذلك بطاقة استيعابية تبلغ "300" طالب.
وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز إن المعهد الأول (معهد عُمان للنفط والغاز) سيكون مخصصًا لخريجي حملة شهادة البكالوريوس في مجالي النفط والغاز بهدف استقطاب الموظفين الجدد في الشركات وتأهيلهم بشكل سريع بحيث يكونون جاهزين للعمل بأسرع وقت ممكن، موضحًا أن التدريب يتمثل في دراسة متبوعة بعمل حيث بإمكان المتدربين أن يرجعوا للعمل أثناء فترة التدريب لتطبيق بعض الأعمال التي تم التدريب عليها لمدة ثلاث سنوات مستمرة.
وأضاف سعادته أن تأسيس المعهد الثاني يأتي بهدف تأهيل الفنيين من الدرجة الأولى للحصول على شهادة معتمدة عالميا بعد إكمالهم برنامج التدريب، مشيرا إلى انه يتم حاليا التنسيق مع وزارتي القوى العاملة والتعليم العالي لاعتماد هذه الشهادة محليًا. من جانبها قالت وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية إن المعهدين سوف يوفران بيئة تعليمية متفردة وتفاعلية وشمولية وآمنة، كما أنهما سيوفران كوادر مؤهلة عالميا وجاهزة للعمل في قطاعي النفط والغاز والخدمات العامة.
وأوضحت سعادتها أن المعهدين يوجد بهما ثلاثة عناصر أساسية تتمثل في الخبرة المحلية والتي يملكها قطاع النفط والغاز، والخبرة الدولية والتي تتمثل في الخبرات المؤسسة لهذه المعاهد، وكذلك المعايير الدولية التي يتطلبها القطاع، مشيرة إلى أن آلية اختيار المتدربين قائم على معايير القطاع نفسه، كما أن التدريب لا يتم إلا على المعايير التي يوفرها القطاع، موضحة أن دور وزارة القوى العاملة يتمثل في دعم "انتقاء التعمين" بحيث يكون أكثر ارتباطا بالمهارات والاختصاص.
وأشاد المسؤولون من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالمعهدين خلال زيارتهم اليوم للمشروعين بالتقدم السريع الذي أحرزته تكاتف عُمان من خلال جلب استثمارات قيمة للسوق في مجال التدريب التقني من شأنها تمكين قطاعي الطاقة والخدمات العامة من تسريع وتيرة تدريب وتوظيف المزيد من الشباب العماني في مختلف التخصصات.