23يوليو.. تاريخ من الإنجازات

مؤشر الاثنين ٢٤/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
23يوليو.. تاريخ من الإنجازات

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي

يقول وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي أن «23 يوليو هي مناسبة خـــــالدة وفــــارقة في التاريخ العُماني الحديث كتب ملحمتها بكل فخر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم، سلطان عمان وباني نهضتها الحديثة».

ويضيف سعادته: «هي قصة بناء الإنسان العُماني تخليداً لقيم التسامح والانتصار للخير والوئام والسلام والصدق لكل محبي الحياة، وكلي فخراً أن أكون عمانياً وأن أعيش ملحمة نجاح السياسة الداخلية والخارجية التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه-».

ويعتبر أن هذا اليوم العظيم يجب أن يتم الاحتفاظ به عبر الاستمرار في الإنجاز وصدق العمل وخدمة جهود الحكومة في التكامل وتسهيل وسرعة الإجراءات وبناء وصقل القدرات البشرية وتنميتها، وتحقيق جميع مفردات التنمية البشرية التي دائماً ما يشير صاحب الجلالة بأنها عَصب التنمية وأساسها ومنتهاها. ويؤكد سعادته أن الحقائق تدلّل على الإنجازات العظيمة للنهضة المباركة، إذ تشير الأرقام إلى أن عدد موظفي الخدمة المدنية بحسب إحصائيات العام 2016 نحو 177 ألفاً منهم أكثر من 73 ألف امرأة في حين بلغ الموظفين من ذوي الإعاقة نحو 519 موظفاً. أما عدد المتدربين داخل السلطنة فيبلغ أكثر من 52 ألفاً منهم أكثر من 29 ألف امرأة. بينما يبلغ عدد المتدربين خارج السلطنة 486 منهم نحو 116 امرأة.
ويوضح سعادته أن عدد الموظفين العمانيين على مقاعد الدراسة يبلغ 1714 منهم نحو 766 امرأة.
أما الموظفون العمانيون الحاصلون على مؤهلات دراسية خلال العام 2016 فبلغ عددهم 1665 منهم نحو 820 امرأة.
ويوضح سعادته «أن السلطنة تعمل حالياً على صياغة رؤية عمان 2040، للمحافظة على منجزات العهد الزاهر وتحقيق التنمية المستدامة التي هدفها الأول والأخير الإنسان». ويضيف: «لقد شهد قطاع التطوير الإداري خلال الفترة الفائتة تطورات مهمة على مستوى التدريب والتأهيل وتأهيل القيادات وتبني أفضل الممارسات الإدارية، إذ تعمل وزارة الخدمة المدنية حاليا على عدد من البرامج والمشاريع النوعية التي نأمل تحقيق الأهداف منها مثل مشروع أفضل الممارسات الإدارية ومشروع الأداء الفردي القائمة على إيجاد أهداف فردية ذكية للموظف قائمة على القياس والمتابعة بالتعاون مع شل العالمية وتنمية نفط عمان والإطار الوطني للإجادة المؤسسية وبرنامج كفاءات الموجه لمدراء العموم ومن في حكمهم ومشروع حصر الخدمات الحكومية وإصدار دليل الجودة للخدمات الحكومية وآلية تقييمها». كما تم تدشين منظومة التدريب الإلكتروني (التدريب عن بعد)، والتدريب على رأس العمل الذي يستهدف تدريب أكثر من 600 موظف حكومي في 7 شركات خاصة وفِي نحو 27 مجالاً.
وتعمل كذلك على المشروع الوطني لمسرعات الأداء الحكومي وفِي سابقة ربما الأولى من نوعها تم التوافق مع شركة أساس لبناء مقر معهد الإدارة العامة وهو عبارة عن مبان عدة مكونة من فندق ومحلات تجارية ومقر الإدارة والتدريب وهي مبان صديقة للبيئة وفق عقد انتفاع، كما وافق مجلس إدارة المعهد على استراتيجية المعهد حتى نهاية العام 2020.

يوم مفصلي في تاريخ السلطنة

بدوره، يقول الخبير الاقتصادي لؤي بطاينة إن يوم النهضة المباركة هو تعبير عن الولاء لصاحب الجلالة، وما تم عمله وإنجازه في عهد جلالته ومتابعته وتطلعاته وإشرافه على تلك الإنجازات والعمل على إدامتها على مدى العقود السابقة
يؤكد بطاينة بأن يوم النهضة هو يوم مفصلي في تاريخ السلطنة الحديث، إذ شهدت السلطنة بعده ازدهاراً مكن وهيأ للمواطنين العيش الرغيد وأوجد فرص العمل والنهوض والارتقاء لأعلى المراتب.
ويوضح بطاينة أن أهمية الإنجازات تكمن في أن القول اقترن بالعمل، وهو ما ذكره حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطابه التاريخي الأول في 23 يوليو 1970.
وعن أهم الإنجازات التي تحققت في ظل النهضة المباركة يقول بطاينة: «إنها كثيرة وتبدأ من «التأسيس وقيام المؤسسات لبناء دولة حديثة تستند على المؤسسات التنمية في شتى المجالات وفي جميع محافظات السلطنة، فضلاً عن بناء علاقات وثيقة ومتطورة مع الدول والشعوب كافة في العالم وتثبيت الدور المحوري للسلطنة في السلم والأمن الدوليين».
وعن إنجازات النهضة يضيف بطاينة: «أدت إلى ترسيخ قاعدة الشورى في عمان بإنشاء المجلس الاستشاري للدولة ومن ثم مجلس الشورى والمجالس البلدية من خلال الانتخاب وتمثيل المواطنين لإعطائهم فرصة في المراقبة والمُشاركة في صنع القرار، فضلاً عن المساهمة بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعن إنجازات النهضة الاجتماعية يقول بطاينة: «أدت النهضة إلى تطوير مساهمة المرأة العمانية في بناء المجتمع والمشاركة في القرارات المهمة من خلال عضويتها في المجالس الحكومية، وفي التعليم أُنشئت مؤسسات التعليم العالي والمدارس ومجلس البحث العلمي والجامعات مثل جامعة السلطان قابوس. وكذلك ساهمت النهضة في تحقيق التنمية الصحيّة من خلال انتشار المؤسسات الصحية في محافظات وولايات السلطنة كافة وتقديم العديد من الخدمات مجانا للمواطنين.
أما على الصعيد الاقتصادي فيؤكد أن النهضة أفضت إلى تقوية الوضع اللوجستي للسلطنة من خلال إنشاء العديد من الموانئ مثل: ميناء السلطان قابوس وميناء صلالة وميناء الدقم وميناء صحار. فضلاً عن وضــــع شبكة الطرق والمواصلات مثل: الطرق الرئيسية المهمة وطريق الباطنة السريع ومسقط السريع. وإنشاء المطارات (مطار مسقط وصلالة وصحار ورأس الحد والدقم)، وبالتالي زيادة أعداد المسافرين.
ويعتبر بطاينة أن من الإنجازات أيضاً تأسيس المناطق الاقتصادية الحرة مما دعم التنويع الاقتصادي وجذب المستثمرين، الأمر الذي جاء بالتزامن مع سن القوانين والتشريعات التي تهيئ بيئة مناسبة للاستثمار. ويقول بطاينة إن عصر النهضة المباركة تميز بالتخطيط السليم من خلال الخطط التنموية الخمسية بدأ بخطة التنمية الأولى (1976 - 1980) وما احتوته من أهداف طموحة. وصولاً إلى انطلاق البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» في العام 2016 الذي يأتي بمبادرة وطنية تُنفّذ في إطار الخطة الخمسية التاسعة (2016 - 2020) للعمل على التنويع الاقتصادي.

القطاع المصرفي

ويشهد القطاع المصرفي كذلك على إنجازات النهضة من خلال إصدار الريال العُماني واعتباره العملة الوطنية للسلطنة العام 1972، وإنشاء «سلطة نقد مسقط» ومن بعده (مجلس النقد العُماني فضلاً عن إصدار القانون المصرفي العام 1974).
كما تم إنشاء البنك المركزي العُماني وتحديد القواعد المنظمة للنشاط المصرفي في السلطنة وحل مجلس النقد العُماني. وفي عصر النهضة المباركة شهدت السلطنة تطوير وزيادة عدد البنوك التجارية والبنوك المتخصصة مثل بنك الإسكان العــــُماني، وبنــــك التنمية العُماني، وهما تابعان للحكومة، وبنك التضامن للإسكان وهو تابع للقطاع الخاص، فضلاً عن إنشاء سوق رأس المال وفتح أسواق السلطنة.