مسقط - ش
تمتلك السلطنة سياسة خارجية متزنة وحكيمة تنطلق من قيم التسامح والانفتاح ورفض التحزب والانطلاق استناداً إلى رؤية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، القائمة على تفرُّد السياسة الخارجية العُمانية وفق دبلوماسية الوساطة لحل النزاعات، و"صفر أعداء" في التعامل مع مختلف الدول، واعتماد الحياد، والبعد عن الدخول في سياسة المحاور الإقليمية والدولية، ما جعل لهذه الدبلوماسية خصوصية في التجربة، ومحطَّ أنظار العالم.
ومنذ بدء النهضة المباركة، ظلت السلطنة تدعو إلى تسوية الخلافات وتصغيرها، الأمر الذي جعل منها "وسيطاً محايداً"، لطالما نجح في إخماد عدد من الأزمات، والمساهمة في حل بعض المشكلات الإنسانية، فتتالت النجاحات في الملف النووي الإيراني، وأزمة الرهائن في اليمن، وتحرك السلطنة على أكثر من صعيد، بين مختلف الدول، لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاعات، والدفع بها إلى طاولة الحوار.