مسقط - ش
لم يغب يوم النهضة المباركة عن الصحف ووسائل الإعلام العربية، إذ احتفت في هذا اليوم الذي أشرقت فيه شمسُ السلطنة، على عصرٍ جديدٍ من التقدم، والسلمِ، والاستقرار.
التغطيات الصحفية العربية جاءت متنوعةً، لتشمل برقيات التهنئة من القادة العرب إلى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- والتقارير التي رصدت التطور والازدهار الذي تحقق في السلطنة منذ فجر النهضة المباركة في مختلف المجالات، فيما رصدت صحف أخرى احتفالات السلطنة بعيد النهضة، وفيما يلي بعض ما جاء في وسائل الإعلام العربية:
مشاعر وطنية
صحيفة النهار اللبنانية رصدت وسم #٢٣_يوليو على تويتر، وما تضمنته تغريدات العُمانيين من مشاعر وطنية في هذا اليوم، إذ نشر العديد منهم صوراً للسلطان قابوس في حقب زمنية مختلفة من فترة حكمه، بينما لم تغب عن بال الناشطين مقاطع الفيديو والأناشيد التي خصّوا بها السلطان، متمنّين له دوام الصحّة وطول العمر.
فاتحة عهد مشرق
الشرق القطرية ذكرت أن يوم الثالث والعشرين من يوليو 1970 شكل "فاتحة عهد مشرق لسلطنة عمان، وهاهم العمانيون اليوم يحصدون ثمار سنوات البناء والتشييد ويقطفون من نجاحات السياسات التي أرسى دعائمها السلطان قابوس بن سعيد على المستويين الداخلي والخارجي، حيث رسخ منذ فجر اليوم الأول للنهضة المباركة، بحكمة ونفاذ بصيرة ورؤية تستشرف المستقبل وبأبوة حانية استوعبت كل أبناء عمان، أسس ودعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية في شتى المجالات وبحرصه على إعلاء صروح العدالة وترسيخ قيم العدل وتدعيم أركان دولة القانون والمؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل سيادة القانون".
وأضافت الصحيفة أن السلطان قابوس "وضع سياسة خارجية تقوم على بناء جسور من التعاون والثقة والمصداقية المرتكزة على الصراحة والوضوح في التعامل مع كل الأشقاء والأصدقاء وفي مختلف المواقف والتطورات، وفي كل الظروف، والالتزام بمبادئ محددة واضحة وثابتة ومعلنة في علاقاتها مع كافة الدول شقيقة وصديقة، ما كان له أثر قوي وإيجابي ملموس في التعامل مع مختلف القضايا، وهو ما حفظ لسلطنة عمان مكانتها ودورها الإيجابي، وساهم في مد جسور التواصل بينها ومختلف الدول الشقيقة والصديقة وجعل منها مشاركا ومساهما فاعلا في كل جهد خير لصالح شعوب هذه المنطقة والعالم من حولها".
رؤية السلطنة للسلام
"العرب" القطرية تطرقت إلى رؤية السلطنة للسلام إذ إن "سلطنة عمان أكدت دوما، سواء على الصعيد المحلي أو في العديد من المحافل الدولية، أنها تؤمن بأنه لا توجد مشكلة إلا ولها حل إذا توافقت المصالح وتوفرت الإرادة وتضافرت الجهود، حيث إن الشعوب تواقة للسلام، وميالة للتفاهم، ومحبة للتعايش السلمي الذي من شأنه أن يحافظ على مصالح جميع الأطراف على أساس قاعدة لا ضرر ولا ضرار".
منجزات النهضة المباركة
بوابة الفجر الإلكترونية المصرية أكدت أن منجزات النهضة المباركة تمتد في "عدة مجالات منها التعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء والاتصالات وغيرها من الخدمات في محافظات السلطنة كافة مستهدفة تحقيق الرفاه للمجتمع".
وتابع الموقع الإلكتروني أن السلطنة حرصت، في الوقت الذي تتبنى فيه نهج السلام، على بناء قواتها المسلحة لتحافظ على تراب الوطن وثمار التنمية الوطنية إذ أثبتت قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وأجهزة الأمن قدرتها وتفانيها في الحفاظ على كل شبر من تراب عمان.
وأضاف الموقع: أكد السلطان قابوس ضرورة استنهاض إمكانات المواطن وبخاصة الشباب والارتقاء بمستويات تأهيلهم وتثقيفهم وتدريبهم وتمكينهم من الاستفادة من الفرص المتاحة للقيام بالدور المناط بهم لخدمة الوطن مخلصين في حمل الأمانة والمسؤولية الواجبة عليهم.
دولة عصرية مجيدة
وكالة أنباء الكويت "كونا" ذكرت في تقرير لها: "يجدد أبناء الشعب العماني اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الـ47 ليوم النهضة المباركة العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي شيد أركان دولة عصرية مجيدة تقوم على المساواة والمواطنة وحكم القانون".
تعزيز مكانة الإنسان العماني
وجاء في وكالة أنباء البحرين "بنا": شكل الاهتمام السامي بـ"الإنسان العماني" وتعزيز مكانته وحشد طاقاته وقدراته وجعله مشاركاً فعالاً في البناء والتنمية على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص وفي أولوية دائمة اهتمامات السلطان قابوس منذ فجر النهضة الحديثة، حيث حرص على التأكيد دوما على ضرورة استنهاض إمكانات المواطن وبخاصة الشباب والارتقاء بمستويات تأهيلهم وتثقيفهم وتدريبهم والاهتمام بهم وتمكينهم من الاستفادة من الفرص المتاحة لهم للقيام بالدور المناط بهم في خدمة هذا الوطن مخلصين في حمل الأمانة والمسؤولية الواجبة عليهم.
دور السلطنة في تعزيز السلام
موقع الوطن العربي المصري تطرق إلى سياسات السلطنة نحو السلام قائلا: بفضل هذه السياسات والمواقف التي اتسمت دوما بالمصداقية، حظي السلطان قابوس بتقدير قيادات المنطقة والعالم، وهو ما امتد إلى مختلف جوانب العلاقات العمانية مع الأشقاء والأصدقاء. وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تتمتع فيه السلطنة بالأمن والأمان، فإنها استقبلت على التوالي فخامة الرئيس الإيراني وسمو أمير دولة الكويت وجلالة العاهل الأردني وفخامة الرئيس الفلسطيني، وهو ما يعكس دور السلطنة النشط في كل جهد لصالح سلام واستقرار المنطقة.