بعد تصريحات توقع فيها انهيار السلطة الفلسطينية رام الله: «نتنياهو» لديه نوايا خبيثة

الحدث الخميس ٠٧/يناير/٢٠١٦ ٠١:١٠ ص
بعد تصريحات توقع فيها انهيار السلطة الفلسطينية

رام الله: «نتنياهو» لديه نوايا خبيثة

القدس المحتلة – زكي خليل – علاء المشهراوي

وصفت الخارجية الفلسطينية التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن «احتمال انهيار السلطة الفلسطينية» بأنه «انعكاس لنوايا مبيتة وخبيثة». ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو يوم أمس الثلاثاء قوله إن على إسرائيل إعداد العدة لاحتمال انهيار السلطة الفلسطينية بسبب الجمود السياسى والتصعيد في الأوضاع الأمنية والأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية والأزمة السياسية في القيادة الفلسطينية، وقال في الوقت نفسه إن على إسرائيل العمل لمنع هذا السيناريو قدر الإمكان.

وحذرت الوزارة بشدة من «النوايا الإسرائيلية الخبيثة والمبيتة»، واعتبرتها «شكلا من أشكال استغفال المجتمع الدولي، واستمرارا لحملات الكذب والتحريض والتضليل التي يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وإنجازاته».

وحملت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها انسداد الأفق السياسي الناتج عن إفشال الحكومة الإسرائيلية لجميع فرص المفاوضات والسلام وسعيها لخنق الاقتصاد الفلسطينى وإضعافه وإلحاقه باقتصاد الاحتلال».

ونقل مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، صبيحة أمس الثّلاثاء، عن نتنياهو، أنّ على إسرائيل الاستعداد لاحتمال انهيار السّلطة الفلسطينيّة في المرحلة المقبلة، وذلك في جلسة خاصّة للمجلس الوزاريّ الأمنيّ المصغّر (الكابينيت) التي تناولت هذا السّيناريو. وأضاف هذا السّياق: ‹يجب علينا أن نمنع قدر الإمكان انهيار السّلطة الفلسطينيّة، بالمقابل يتوجّب علينا الاستعداد لحالة وقوع الأمر».

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية صباح أمس، أنّ الكابينيت عقد جلستين خلال أقلَّ من أسبوعين، لبحث سيناريو انهيار السّلطة الفلسطينيّة، وذلك في ظلّ انعدام الأفق السّياسيّ وتدهور الأوضاع الأمنيّة في الأشهر الأخيرة.

وفي الايام العشرة الأخيرة عقد الكابنت جلستين عنيتا بامكانية انهيار السلطة، على خلفية الجمود السياسي، التصعيد الامني في الميدان، الازمة الاقتصادية في الضفة الغربية والازمة السياسية في القيادة الفلسطينية. ويدور الحديث عن سلسلة مناقشات في الموضوع بدأت في نهاية تشرين الثاني 2015 في أعقاب فشل زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى المنطقة.
وأشار موظف اسرائيلي كبير الى أن المناقشات في موضوع انهيار محتمل للسلطة عقد في اعقاب فتوى خطية وشفوية رفعت من جهاز الأمن الى القيادة السياسية في الشهرين الاخيرين. وحذرت الفتوى من سيناريو لا تتمكن فيه السلطة من أداء مهامها، وتصبح عمليا «قاصرة على التسديد». واشار الموظف الكبير الى أن جهاز الأمن حذر من انه في مثل هذا الوضع من شأن السلطة الفلسطينية «ان تنهار على اسرائيل» – بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى من ناحية أمنية ومدنية».
وقال مصدر اطلع على المناقشات أن «جهاز الأمن أوصى الكابنت بتبني سياسة رسمية لمنع الانهيار. ولكن ليس فقط القول اننا غير معنيين بالانهيار بل اتخاذ بادرات طيبة وخطوات على الارض تبعد تحقق مثل هذا السيناريو». وطلب المصدر عدم ذكر اسمه لحساسية المسألة.
وأخذ نتنياهو بموقف جهاز الأمن وتبنى عملية سياسة منع الانهيار. وفي استعراض أمام المراسلين في مؤتمر المناخ في باريس في بداية ديسمبر قال نتنياهو انه لا يتمنى انهيار السلطة كون البديل قد يكون اسوأ. كما ان نتنياهو معني باتخاذ خطوات على الأرض تمنح انهيار السلطة بل وعقد في الاسابيع الاخيرة عدة جلسات مع وزير الجيش يعلون، منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، يوآف فولي مردخاي، رئيس المخابرات يورام كوهن وجهات أخرى.
ومع ذلك، بسبب ضغوط سياسية من بعض وزراء الكابنت، فان نتنياهو لا يطبق معظم التوصيات التي طرحها عليه جهاز الامن. فبعض وزراء الكابنت مثل زئيف الكين واسرائيل كاتس لا يشاركون موقف نتنياهو في أنه يجب منع انهيار السلطة واتخاذ بادرات طيبة على الارض. ولا يؤيد وزير التعليم نفتالي بينيت اتخاذ أعمال لتشجيع انهيار السلطة، ولكنه يعارض خطوات هامة على الأرض تمنع ذلك. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر من انهيار السلطة في منتدى سبان في بداية ديسمبر. ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون هي الأخرى حذرت من انهيارها.

القدس المحتلة – زكي خليل: انتهى العام 2015 بارتفاع حوادث الطرق في إسرائيل بمعدل 11 في المئة، ليصل عدد القتلى إلى 357 شخصاً، أي قتيل واحد بالمتوسط كل يوم، وبحسب صحيفة «يديعوت احرنوت» فإنه منذ ثلاث سنوات على التوالي يسجل ارتفاع في عدد القتلى على الطرق، بينما في الدول الغربية سجل في هذه السنوات انخفاض مستمر في معدل القتلى. وضمن أمور أخرى سجل في العام الفائت ارتفاع بمعدل 30 في المئة في عدد اليهود الذين قتلوا على الطرق وارتفاع 50 في المئة في عدد راكبي الدراجات الهوائية والنارية المقتولين. ووضع الاحتلال هدف حد أقصى 300 قتيل على الطرق في العام 2015 ولم تفي به – ومشكوك أن تنجح في الإيفاء بهدف 270 قتيل الذي تقرر للعام 2020.

ومن بين «الإنجازات» القليلة التي سجلت في العام الفائت يمكن أن يشار إلى انخفاض بمعدل 11 في المئة في عدد المارة القتلى و10 في المئة في عدد القتلى في الوسط العربي. وبحسب تقرير نشره الاقتصادي د. يعقوب شاينين، الذي كان حتى وقت أخير مضى رئيس السلطة الوطنية للامان على الطرق، فان معدل القتلى الحالي على طرق اسرائيل 6.6 قتيل لمليار كيلو متر، يكاد يكون ضعف المتوسط في الدول الخمس الأولى في الأمان في أوروبا، حيث يبلغ 3.7 قتيلا للبليون كيلو متر.

قتيل كل يوم في «إسرائيل» بسبب حوادث الطرق