مسقط –
تعمل شرطة عمان السلطانية بكل جهد وعزيمة للحفاظ على الأمن والاستقرار، مسخِّرة الإمكانات البشرية والمادية كافة لتحقيق ذلك، وهي تفخر بما أنجزته من تقدم وتطور في كافة المجالات الخدمية والأمنية والإنشائية في سعيها إلى تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان.
وما حققته شرطة عمان السلطانية خلال السنوات الفائتة من مهام جسيمة يعدُّ إنجازات كبيرة لبناء شرطة عصرية بتخطيط استراتيجي وعلمي سليم لمواكبة التطورات والمتغيرات والظواهر الأمنية المستجدة التي يشهدها عالمنا المعاصر، الشيء الذي مكَّنها من التصدي بكفاءة للجريمة بأشكالها المختلفة وحماية أفراد المجتمع من تأثيراتها السلبية.
الوجود الشرطي
لقد عززت شرطة عمان السلطانية المنظومة الأمنية والخدمية بافتتاح العديد من المنشآت خلال الفترة الفائتة، تنوعت بين قيادات للشرطة ومراكز شرطية بالولايات ومبان للخدمات ووحدات للمهام الخاصة.
وشهدت الفترة من العام 2014 حتى شهر يوليو من العام 2017 افتتاح العديد من المنشآت الشرطية، فقد افتتحت مبان لقيادات الشرطة الجغرافية في كل من: الرستاق ونزوى، ومراكز للشرطة في: المضيبي وأدم وصلالة وبهلاء وصحم والسويق ونخل والقابل والوطية وميناء صحار، كما افتتح أحد عشر مبنى لخدمات الشرطة في مختلف محافظات السلطنة، وذلك ضمن خطة الشرطة لتقديم خدماتها في إطار محطة واحدة يستطيع من خلالها طالب الخدمة أن ينهي جميع معاملاته في مجالات المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية بسهولة ويسر، وقد زوِّدت بأحدث أجهزة الاتصالات وأجهزة الحاسب الآلي، لتسهيل سرعة إنجاز المعاملات.
كما شهدت الفترة نفسها افتتاح قيادة شرطة المهام الخاصة بالسيب، إضافة إلى افتتاح أحد عشر مبنى لوحدات المهام الخاصة في كل من: صحار ولوى وإبراء وقريات وعبري وصلالة والكامل والوافي ونزوى ومحضة والرستاق والسويق، وحظيت قيادة شرطة المهام الخاصة باهتمام بالغ من القيادة العامة للشرطة؛ نظرًا للدور الكبير الذي تقوم به في حفظ الأمن، إذ يُستعان بها في أي مكان في السلطنة، ومن أبرز المهام التي تقوم بها هذه القيادة تسيير الدوريات في مختلف المحافظات لتعزيز الوجود الشرطي على مدار الساعة، وحراسة المنشآت المهمة، وتأمين الاحتفالات التي تقيمها الوحدات الحكومية والبعثات الدبلوماسية والفنادق والمؤسسات الأهلية، إلى جانب تقديم يد العون والمساعدة لمن يطلبها من المواطنين والمقيمين. وقد حرصت القيادة العامة للشرطة والجمارك على تزويد قيادة شرطة المهام الخاصة بالمعدات والآليات الحديثة كي تؤدي واجبها بكفاءة. ويتلقى أفراد هذه القيادة تدريبات خاصة وجهدًا مضاعفًا للسيطرة على المواقف كافة، وهناك سعي إلى توفير هذه القوة في جميع محافظات السلطنة عند الحاجة؛ نظرًا للدور الذي تؤديه لنشر مظلة الأمن والأمان في ربوع عمان. كما افتتحت شرطة عمان السلطانية مبنى إدارة التوقيف بولاية صحار.
التدريب والتأهيل
تولي شرطة عمان السلطانية اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتأهيل، فمن خلال أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ومراكز تدريب أخرى يتلقى منتسب الشرطة التدريب الأساسي عند التحاقه بجهاز الشرطة، ثم يُلحق بدورات تدريبية على رأس العمل في مختلف المواقع.
وتضطلع أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بإعداد الكوادر المدرّبة التي تنضم إلى حقل العمل الميداني في شرطة عمان السلطانية، ولا يقتصر دورها على التدريب العملي فقط بل يشمل أيضًا التأهيل العلمي، من منطلق أن ارتباط العمل بالعلم والمعرفة واجب إلزامي لمنتسب الشرطة حتى يؤدي عمله بكل كفاءة واقتدار.
وإلى جانب أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة جاء إنشاء معهد الضباط، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتدربين وليفي بالاحتياجات والمتطلبات التدريبية الحالية والمستقبلية وبما يخدم تشكيلات شرطة عمان السلطانية كافة، وليقوم بدور مهم وفعال في رفع كفاءة ضباط شرطة عمان السلطانية بتطوير مهاراتهم وزيادة معارفهم لترقية أدائهم وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات أكبر وتولي وظائف وأدوار مستقبلية.
العمل الجنائي
شهدت شرطة عمان السلطانية في السنوات الأخيرة نجاحًا في أنشطة العمل الجنائي، وبشكل خاص في مجال خفض معدلات العديد من الجرائم المهمة ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، جرائم السرقة والسلب والشروع فيهما، ما يدل دلالة واضحة على كفاءة وفاعلية تلك الجهود المبذولة التي تستهدف إرساء دعائم الأمن والأمان في ربوع البلاد بما يحفظ مقدرات الوطن ويصون منجزاته مع التطلع لتحقيق أفضل النتائج خلال الأعوام المقبلة.
ورغم الزيادة السكانية نتيجة التوسع الاقتصادي واستخدام أعداد كبيرة من القوى العاملة الوافدة، فقد ظلت معدلات الجريمة منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية، فمعظم الجرائم المرتكبة في السلطنة هي عبارة عن سرقات ومفقودات كان للإهمال والنسيان دور كبير فيها، إضافة إلى الاعتداءات البسيطة والمشاجرات، وإصدار شيكات بدون رصيد وجرائم النصب والاحتيال.
مكافحة المخدرات
والمؤثرات العقلية
تبذل شرطة عمان السلطانية جهودًا كبيرة للتصدي لمشكلة المخدرات وضبط كل من يقوم بتهريبها أو ترويجها أو تعاطيها، ومحاولة تقليل ما تسببه من أضرار بشرية ومادية في المجتمع.
وفي سبيل ذلك أنشأت شرطة عمان السلطانية فروعًا للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في جميع محافظات السلطنة، لمتابعة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والمتورطين فيها من متاجرين ومتعاطين ومهربين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية؛ ما زاد من نسبة اكتشاف الجرائم المتعلقة بالمخدرات كالتهريب والترويج والتعاطي.
مراقبة السواحل ومنع
التسلل والتهريب
إن تحقيق الأمن عملية تكاملية تجري بالتنسيق الجيد بين تشكيلات الشرطة المختلفة، وتتكاتف جهودها للحفاظ على أمن الوطن وحماية مكتسباته.
ولتأمين السواحل ومنع التهريب والتسلل زودت قيادة شرطة خفر السواحل بزوارق حديثة ضمن خطة تحديث وتطوير منظومة زوارق شرطة عمان السلطانية، والتي تمكنها من التصدي لعمليات التهريب والتسلل عبر المياه الإقليمية العمانية. كما جرى تزويد قيادة شرطة خفر السواحل بقوارب سريعة مجهزة لمراقبة السواحل العمانية ومنع عمليات التهريب، ومساعدة الصيادين الذين تتقطع بهم السبل في عرض البحر. ويعدُّ مشروع المبنى الجديد لقيادة شرطة خفر السواحل