السلطنة تحتفل بيوم النهضة المباركة

بلادنا الأحد ٢٣/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
السلطنة تحتفل بيوم النهضة المباركة

مسقط - العمانية

تحتفل السلطنة اليوم الأحد الثالث والعشرين من يوليو بالذكرى السابعة والأربعين ليوم النهضة المباركة، ويجدد أبناء الشعب العماني الأبي في هذا اليوم المجيد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة الســلطان قابوس بن ســـعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقرونة بأصدق وأسمى مشاعر الحب والتقدير والعرفان والوفاء لجلالته -أعزه الله.

ويشعر العمانيون في هذا اليوم الأغر بالاعتزاز والفخر بما أُنجز وتحقق على امتداد السنوات الـ47 الفائتة من مسيرة النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، فبفضل رؤية وحكمة جلالته وبجهوده وعطاء الشعب العماني ومشاركته أصبحت عُمان اليوم كما أرادها وخطط لها جلالته -أبقاه الله- واحة أمان وازدهار ودولة بناء وتنمية يعيش أبناؤها في أمان واطمئنان وقد توافرت لهم سبل الحياة الكريمة، وقد رسَّخ جلالته -متعه الله بالصحة والعافية- منذ فجر اليوم الأول للنهضة المباركة بحكمة ونفاذ بصيرة ورؤية تستشرف المستقبل، وبأبوة حانية استوعبت كل أبناء الوطن أسس ودعائم الوحدة الوطنية كونها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية في شتى المجالات، وحرص جلالته -أبقاه الله- على إعلاء صروح العدالة وترسيخ قيم العدل وتدعيم أركان دولة القانون والمؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل سيادة القانون، كما وضع جلالته -أبقاه الله- سياسة خارجية تقوم على بناء جسور من التعاون والثقة والمصداقية المرتكزة على الصراحة والوضوح في التعامل مع كل الأشقاء والأصدقاء.
وبِفضل نهج السلامِ الذي اعتمده حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تمكنت السلطنة من إِقامة علاقات إخوة وصداقة وتعاون مع سائرِ دول العالم.
وبفضل هذه السياسات والمواقف التي اتسمت دومًا بالمصداقية، حظي جلالة السلطان المعظم بتقدير قيادات المنطقة والعالم، وهو ما امتد إلى مختلف جوانب العلاقات العمانية مع الأشقاء والأصدقاء.
كما حرصت السلطنة في الوقت ذاته على بناء قواتهــــا المسلحـــة وقدراتهــا للحفاظ على ترابها الوطني وعلى ثمار التنمية الوطنية وصــونها.
ومنذ اليوم الأول للنهضة المباركة وضع جلالته -أبقاه الله- أسس البناء والتنمية ومسيرة التقدم على كل شبر من أرض عمان على أساس من المشاركة الإيجابية للإنسان العماني في مختلف الميادين.
وانطلاقًا من رؤية جلالته العميقة بأن الأمم لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، وأن المواطن هو أغلى ثروات الوطن وهو هدف التنمية وغايتها وهو ما آمن به جلالته -أبقاه الله- طـــوال السنوات الـ47 الفائتة وســـعى إلى تحقيــقه؛ فقــد ترجمت خطط وبرامج التنمية بناء على التوجيهات السامية لتحقيق تلك الغاية.
وامتدت منجزات النهضة المباركة وثمارها المتلاحقة ومكاسبها المتعددة في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء والاتصالات وغيرها من الخدمات إلى كل شبر في محافظات السلطنة كافة دون استثناء وأينما وجد المواطن على هذه الأرض الطيبة، مستهدفة تحقيق الرفاه للمجتمع، فكانت العدالة والتوازن سمتين مميزتين لمسيرة النهضة الظافرة طوال السنوات الفائتة.
وتسعى السلطنة إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2040، إذ تهدف الإستراتيجية العمانية للسياحة 2016-2040م إلى تعزيز مكانة السلطنة عالميًا وجعلها تسير على طريق التحول إلى وجهة عالمية للضيافة المتميزة.
ولاستثمار موقعها الاستراتيجي وقربها من مسارات الملاحة وخطوط التجارة العالمية، وفي إطار جهودها لتنويع مصادر الدخل القومي، تسعى السلطنة لتكون رائدة في مجال النقل والاتصالات، وأن تصبح ضمن الدول العشر الأوائل في الأداء اللوجستي على المستوى الدولي بحلول العام 2040.
وفي هذا المجال تشكل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ركيزة أساسية لجعل السلطنة مركزًا إقليميًا لوجستيًا متطورًا خلال السنوات المقبلة، وهي تتكامل مع الموانئ العمانية وشبكة الطرق البرية والحديدية والمطارات الجديدة.
إن عُمان بأسرها وهي تحتفي بيوم النهضة المباركة تمجيدًا ليوم مشرق من أيامها الخالدة، تحولت فيه الآمال إلى واقع حي، لتبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ عاهل البلاد المفدى قائد المسيرة الظافرة -أبقاه الله- وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية، ويكلأه برعايته وعنايته، وأن يبارك سبحانه وتعالى في عمره، وأن يحقق على يده بمشيئته وتوفيقه مزيدًا من الإنجازات.