سالم الحبسي
ss.alhabsi@hotmail.com
السبت..
نجحت قطر خلال الكونجرس الدولي للصحافة الرياضية أن تحقق عدة أهداف بحجر واحد.. نجحت في أن تلفت أنظار العالم بأن قطر جاهزة لاستضافة مونديال 2022.. ونجحت في أن تثبت لأكثر من “350 إعلاميا ورياضيا” بأن قطر فازت باستضافة المونديال بجدارة واستحقاق..ونجحت بأن تثبت للصحافة العالمية وخاصة للصحافة البريطانية بأن الادعاءات التي شنت عليها ماهي إلا أكاذيب..ونجحت بأن تعترف الصحافة البريطانية بل وتمنح لقطر شهادة التفوق..!!
الأحد..
الحجز الذي ألقت به قطر كان الكونجرس الدولي للصحافة الرياضية الذي أثبت من خلاله القطريون بأنهم محترفون في التنظيم والتفوق.. بعد أن قدموا حدثا أحرج من نظم قبلهم على امتداد «79 كونجرسا» أو من سيأتي بعدهم لأنهم لم يتروكوا شاردة أو واردة إلا نفذوها.. بل اهتموا بأدق التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة المهمة قبل الأهم..!!
الاثنين..
من كان يشك بمثقال خردل رأى بأم عينه الحقيقة..والحقيقة الماثلة على أرض الواقع بأن مدينة العمال أقيمت بأعلى المواصفات واعترفت الدول الكبرى التي استضافة المونديالات السابقة بأن المدينة العمالية بمواصفات إنسانية وخدمات ترفيهية ولوجستية هي نموذج للمدن العمالية في العالم..فبهت الذين كذبوا وحاولوا تلفيق القصص حول تعامل قطر مع العمّال..وسقطت الأقنعة..!!
الثلاثاء..
على أرض الواقع زار ضيوف الكونجرس الدولي استاد خليفة أحد الملاعب التي ستستضيف مباريات المونديال..ليتأكدوا بأنه يقف شامخا على أرض الواقع قبل موعد المونديال بسبع سنوات.. مع مواصفات عالمية في كل الجوانب.. لجميع الملاعب التي ستستضيف مونديال القرن بالبيان وبالصور وبالأرقام..بل سمعوا بآذانهم هدير الجرافات الأرضيّة وهي تعمل ليل نهار لشق الأرض استعدادا لانطلاق الريل العجيب.. وكانت لهم لجنة المشاريع والإرث بالمرصاد لأي سؤال يتبادر لأذهانهم..!!
الاربعاء..
على طاولة ندوة «جسر بين الغرب والشرق» والتي أدارها الزميل القدير مصطفى الآغا باقتدار وحنكة وضرب فيها على الوتر الحساس.. كانت المكاشفة والشفافية بحضور الصحافة البريطانية التي لم تكن إلا لترفع الراية البيضاء.. إحقاقا للحق وإنصافا للجهد الكبير الذي يبذله القطريون مِن أجل مونديال مثالي وغير تقليدي..!!
الخميس..
ويبقى أن شهادتي في قطر مجروحة..ومهما قلت أو كتبت فلن أوفي لهم حقهم.. إلا أن الحق يقال.. فإذا كنت أنبهر بما يصنعه القطريون في مجال الإعلام والرياضة.. إلا أنني ما شاهدته من احترافية في نقل الحدث وصناعته في الكونجرس لم أشاهده في كل “الكونجروسات” التي حضرتها وشاركت فيها من قبل.. فلن تزيد كلماتي سوى لمسة بسيطة في بحر ما يصنعون..