بالفيديو.. قرد من فصيلة "إنسان الغابة" يدخل مدرسة

مزاج الثلاثاء ١٨/يوليو/٢٠١٧ ١٦:٥٤ م

خاص - ش
أعلن أحد المراكز البيطرية في مدينة كيتابانج بجزيرة بورنيو الأندونيسية عن شفاء قرد صغير من فصيلة "أورنج تان" النادرة والشهيرة باسم "إنسان الغابة"، وذلك بعد فترة تأهيل استمرت نحو عام كامل، وأكد المركز أن القرد واسمه "دوديك" سيتم إلحاقه بدار رعاية تشبه "مدرسة الأطفال" وذلك لتعليمه بعض السلوكيات ولمتابعة حالته الصحية والنفسية بشكل متواصل.
قصة القرد "دوديك" سلطت الضوء عليها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فقد خضع لعملية جراحية لاستخراج رصاصة من كتفه كان أصيب بها أثناء وجوده في غابة بجزيرة بورنيو، ورغم أن ظروف إصابته غير واضحة إذ تم العثور عليه بالصدفة في أحد المتاجر، إلا أن السلطات هناك سارعت إلى نقله إلى مركز طبي متخصص لعلاجه، علماً أن هناك اهتماما كبيرا بصغار هذه الفصيلة المهددة بالانقراض.
وخلال الأشهر الفائتة خضع القرد "دوديك" لعلاج مكثف حتى تم شفاؤه، وحالياً يتم تدريبه على مهارات تسلق الأشجار والتواصل مع غيره من القردة وتنمية قدرات التفكير لديه، وذلك تمهيداً لإعادته إلى محمية طبيعية بالقرب من الغابة التي تعيش فيها فصيلته.
وكان القضاء الأندونيسي قد حكم منذ عامين على رجل بالسجن عامين لمحاولته بيع قرد صغير من فصيلة "أورنج تان" بعد إخفائه داخل حقيبته، علماً أن العقوبة القانونية تصل إلى السجن لخمس سنوات لأن عدد قردة "أورنج تان" المتبقية حالياً في الطبيعة في أندونيسيا ما بين ستة آلاف وسبعة آلاف فقط، إذ تقلصت أعدادها بسبب عمليات الصيد غير القانونية وقطع الأشجار.
الجدير بالذكر أن "إنسان الغابة" معروف بهذا الاسم لأن وجهه تبدو عليه بعض التعبيرات البشرية كالتفكير مثلا، وتعيش فصيلة "أورنج تان" حياة اجتماعية متماسكة، ويزيد الذكر على الأنثى بمعدل مرتين في الحجم من حيث الثقل، إذ يزن الذكر 77 كيلوجراما وتزن الأنثى 37 كيلوجراما، ويتغذى رئيسيا على الفواكه كالمانجو والتين وأيضا الحشرات كالنمل والنحل، وأحيانا بتناول أوراق الأشجار وفروعها، وهو يعيش في الغابات الممطرة الاستوائية وبخاصة في جزيرتي سومطرة وبورنيو بأندونيسيا، والغريب في هذه الفصيلة من القرود أنه لا يمكنها أن تسير بشكل جيد على الأرض وتقضي معظم أوقاتها في التأرجح بين الأشجار.