خواطر د.عبد القادر القطّ النقدية في كتاب

مزاج الاثنين ١٧/يوليو/٢٠١٧ ١٧:٤٢ م
خواطر د.عبد القادر القطّ النقدية في كتاب

القاهرة -العمانية
صدر عن المجلس الأعلى المصري للثقافة كتاب بعنوان "حديث الاثنين، خواطر نقدية حول الأدب والفن"، مجموعة من مقالات د.عبد القادر القط التي نُشرت في صحيفة "الأهرام".
وجاء في كلمة الناشر: إن القطّ في هذا الإصدار الذي وضع مقدمته الناقد د.أحمد درويش، يهتم بالمثقف العام (القارئ)، كما يهتم بالمثقف العام (المشاهد) بعد اتساع مجال البث الإبداعي عبر الشاشات التلفزيونية، والتي تحتاج إلى إقدام ناقد حيوي يفتح باب الحوار العلمي الهادئ حولها، إذ سجل القط مجال الريادة في هذا الاتجاه، وفتح الباب أمام عشرات النقاد لإثراء الحوار.
ولفت الناشر أن عبدالقادر القط شاعر مقلّ في شعره، وله ديوان شعري وحيد اسمه "ذكريات شاب"، ولكن كان له باع كبير في النقد والأدب ومفهوم الشعر وخطابه، وله العديد من الكتب النقدية والأعمال المختصة والثقافية، منها: "الاتجاه الوجداني في الشعر العربي"، و"مفهوم الشعر عند العرب"، و"في الشعر الإسلامي والأموي"، و"الكلمة والصورة"، و"قضايا ومواقف"، و"في الأدب المصري المعاصر".
واستعرض الناشر ترجمات القط من الإنجليزية، ومن بينها ثلاث مسرحيات لشكسبير، هي "هاملت" و"ريتشارد الثالث"، و"بريكليس.، علاوة على "جسر سان لويس راي"، وهي رواية للكاتب الأمريكي ثورنتون وايلدر، ومسرحية "صيف ودخان" للأمريكي تنيسي ويليامز.
وكان د.عبد القادر القط قبل رحيله عضواً بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررا ًللجنة الشعر فيه، ونال في عام1980 جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب عن كتابه " الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر"، ونال الجائزة الدولة التقديرية بمصر في عام 1984، كما نال جائزة مبارك في الأدب.
وفي احد مقالاته، يقول القط: إن المجتمع في مراحل التحول الحضاري السريع، يصبح بيئة صالحة لقيام نمطين متقابلين في الفكر والثقافة، أحدهما يندفع نحو الجديد بالغ الجاذبية والقوة، والآخر يتشبث بأطراف الماضي الذي يحاول جاهداً أن يثبت قدرته على البقاء.
ويضيف: أن المجتمع المصري يجتاز في السنوات الأخيرة تحولاً حضارياً جسيماً من شأنه ان يصنع هذين النمطين المتقابلين، ومن بينهما وسطٌ يتذبذب بين هذا وذاك قلقاً حائراً أمام الحداثة والمحافظة، لا يستطيع لسرعة التحول أن يختار على مهلٍ من الجديد أنسبه لروح العصر، ومن القديم أصلحه للبقاء.
ويرى أن النقد الأدبي سار مع ذلك التحول، فنشأت فيه نظريات جديدة تنطلق من فلسفات حول اللغة والأدب وطبيعة الإبداع والتلقي، خالفت ما كان سائداً من نقد شامل ينظر في تجربة النص وصيغته ومستواه، قارناً النظرية بالذوق الشخصي والقيم الفردية السائدة.