صدور كتاب عن نهب آثار العراق وتدميرها

مزاج الاثنين ١٧/يوليو/٢٠١٧ ١٧:٢١ م
صدور كتاب عن نهب آثار العراق وتدميرها

بيروت -العمانية
يتضمّن كتاب /الكارثة: نهب آثار العراق وتدميرها/، الذي صدر مؤخراً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، مقالات بالعربية وأخرى تُرجمت من الإنجليزية، أعدّها أكاديميون وخبراء وكتّاب أمريكيون وعرب مختصون بالشأن الآثاري العراقي.
ويغطّي المحور الأول في الكتاب الذي أعده جيف امبرلينغ وكاثرين هانسن وحرره الباحث عبدالسلام صبحي طه، الأبعاد الكارثية على الحقل الآثاري جراء الحصار الأممي التسعيني على العراق، وبالأخص المتعلق منه بظاهرة نبش المواقع الآثارية في أمهات الحواضر السومرية من قِبل لصوص الآثار وبالتعاون مع المهربين الدوليين. ويغطي هذا المحور الجهود الحثيثة التي تمت بُعيد احتلال العراق في عام 2003 لإيقاف هذا النزيف.
ويستعرض المحور الثاني واقعة نهب المتحف العراقي إبان دخول القوات الغازية بغداد في أبريل 2003 من خلال شهادات لآثاريين عراقيين وعالميين عملوا جنباً إلى جنب قبل هذه الواقعة وبعدها.
ويعرج على الجهود التي تمت لإحصاء الخسائر والطرق التي اتُّبعت لإيقاف التداول بالآثار المنهوبة عالمياً. ويتناول المحور الثالث النتائج الكارثية لعسكرة القوات المحتلة في أمهات الحواضر العراقية القديمة، والمخاطر المترتبة على ذلك، وجهود المختصين لثني الجهد العسكري عن استمرار العمل في تلك المواقع.
ويتتبع المحور الرابع ما يحصل من تداول دولي غير شرعي للآثار العراقية المسروقة والمهربة والتي تفتقر لشهادات تنقيب وملكية وتصدير صريحة، ويتناول في هذا السياق عدداً من القضايا الموثقة التي تم تناولها في الإعلام العالمي بحق مقتنين أثرياء، ودور مزادات وجامعات ومراكز بحوث في ذلك، وطرق الاحتيال التي تُمارس رغماً عن التشريعات القانونية الدولية التي تحرم الاتجار بالإرث الثقافي العراقي.
ويحاول الكتاب إحصاء خسائر كوارث حلت بالآثار العراقية، ويحذر من أخرى قادمة، وهو يصب في إطار الجهود الحثيثة للحفاظ على الإرث الثقافي العراقي.