لندن - ش ما زال تنظيم داعش يثير المخاوف الدولية رغم الخسائر الموجعة التي تعرّض لها في معاقله الاساسية سواءً بالعراق أو في سوريا. صحيفة الأوبزرفر البريطانية نشرت مقالاً لحسن حسن بعنوان "تنظيم داعش خر على ركبتيه ولكنه قد يصعد من جديد إذا لم تكسر شوكته".
وقال الكاتب إن المعارضة السورية المدعومة من تركيا، استطاعت طرد التنظيم من بلدة دابق الواقعة شمالي سوريا والتي شهدت قيام المتطرّف البريطاني محمد إموازي بقطع رأس عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ".
وأضاف أن "إموازي قال حينها إننا ندفن هنا أول أمريكي صليبي في دابق، ونحن ننتظر بلهفة قدوم جيوشكم إلى هنا".
وأشار كاتب المقال إلى أنه "مع بروز نجم تنظيم داعش في العام 2014، كانت تعدّ هذه البلدة مركزاً للدعاية لهذا التنظيم"، مضيفاً أنه في هذه البلدة وعد التنظيم بالمواجهة الحاسمة بين قوى الخير والشر، كما أن المجلة الدعائية للتنظيم حملت الاسم نفسه.
ونقل حسن عن اللواء سامي العريضي، القائد بالجيش العراقي قوله: "إنني شاركت بالعديد من المعارك في العراق، إلا أنني لم أرَ شيئاً كهذا من قبل"، مضيفاً: "كنا نقاتل في كل متر من المدينة، وأنا أعني ذلك حرفياً".
وأردف كاتب المقال أن "تنظيم داعش خسر الخلافة إلا أنه نجح في الحصول على مؤسسة متعددة الجنسيات لم تكن موجودة قبل 3 سنوات".
ورأى أن "التنظيم ما زال أقوى من السابق أي قبل إنجازاته العسكرية في يونيو من العام 2014".
وختم بالقول إن "تنظيم داعش كلّف الكثير من الناحية الاقتصادية في العراق وسوريا، والخوف يتمثل الآن بقضايا التفرقة والتمييز المرتكز على الطائفية، نفس السبب الذي كان وراء بزوغ التنظيم من قبل".