سامانثا أولسون - ترجمة: أحمد بدوي
الأوكسيتوسين، الذي يطلق عليه «هرمون الحب» هو مركب كيميائي قوي وطبيعي يفرزه الجسم يعتقد أن له مجموعة واسعة من الآثار الجسدية والنفسية، والآن تكشف دراسة جديدة عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الشخصية وعلم النفس الاجتماعيSociety for Personality and Social Psychology في سان دييجو وجود ارتباط بين مستويات الأوكسيتوسين عند النساء واحتمالات التعرض للطلاق بعد وقت قصير من الولادة.
ولغرض الدراسة جمع فريق البحث عينات من لعاب 341 من النساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وكذلك خلال الربع الثالث، ثم مرة أخرى بعد سبعة إلى تسعة أسابيع من الإنجاب. وبعد عامين ونصف تابع الباحثون مع 188 من الأمهات لمعرفة حالة الزواج، ووجدوا أن حوالي 90 في المئة من النساء ما زلن يعشن حياة الزوجية مع أزواجهن الأصليين بينما انفصلت سبعة منهن عن الزوج.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي انخفضت مستويات الأوكسيتوسين عندهن خلال الأشهر الثلاثة الأولى وبعد أسابيع من الولادة كن أكثر احتمالا للطلاق خلال السنوات القليلة الأولى من حياة الطفل، في حين أن نسبة بقاء الزوجات اللاتي سجلن مستوى مرتفع من الأوكسيتوسين خلال الأشهر الثلاثة الأولى في حياة زوجية صحية كانت أكبر بما يقرب من سبعة أضعاف، كما أن كل وحدة زيادة الأوكسيتوسين بعد الإنجاب رفعت هذا المعدل إلى تسعة أضعاف.
تقول جنيفر بارتز الطبيب النفسي في جامعة ماكجيل في كندا والمؤلفة المشاركة في الدراسة أن هذه البيانات تشير إلى أن انخفاض مستويات الأوكسيتوسين لدى الأمهات يرتبط بخطر تفكك العلاقة الأسرية في وقت لاحق بعد الولادة. ووفقا للجمعية الأمريكية لعلم النفسAmerican Psychological Association، يلعب الأوكسيتوسين دورا جوهريا في رابطة الأمومة والرضاعة والترابط الاجتماعي والعلاقة الزوجية. وكان الباحثون قد اكتشفوا في البداية أن الأوكسيتوسين يتم افرازه في دم الأم بعد الوضع وأثناء الرضاعة الطبيعية لتقوية الروابط بين الأم ومولودها، والآن على ضوء البحث الجديد، يبدو أنه كلما ارتفعت مستوياته بعد الولادة، كلما زادت أواصر الروابط بين جميع أفراد الأسرة.
وتخطط بارتز وفريق البحث لتوسيع نطاق الدراسة لتشمل المزيد من الأزواج لاختبار تأثير جودة الزواج في احتمال الطلاق، وتشير إلى أن النتائج في هذا الجانب ما تزال أولية ولكن المزيد من الاستكشاف ربما يجلي الكثير من جوانب هذا الموضوع.
عن ميديكال ديلي
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
