كينيا بلد المناظر الخلابة والبحيرات والغابات ورحلات السفاري

مزاج الاثنين ١٠/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
كينيا 
بلد المناظر الخلابة والبحيرات والغابات ورحلات السفاري

مسقط - خالد عرابي

تقع كينيا في الشــمال الشرقي لقارة أفريقيا وتعدّ من أجـــمل الدول الإفريقية وهي غنية بالمناظر الخلّابة، كما تعدّ واحة للباحثين عن الجديد في عالم الحيوان.. ولذا فهي من أكثر المناطق المرغوبة سياحياً وخاصة لرحلات الســـفاري، وهي الوجهــة المفضـــلة لمحبي المغامرات، ومن يحبـون تســلق الجــبال، إذ توجـــد بها جبال كينيا التي تكســوها الثلوج، ويوجـــد بها العديد من الغابات رائعة الجمال، والحيوانات المختلفة، والأنهار العذبة والبحيرات التي تحتوي على العـــديد من أنواع الأسماك لمحــبي الصـــيد، والكثير من الشعب المرجانيّة.. ولكل هذا وذاك رشّحها لنا كوجهة سياحية فريدة هذا الأسبوع المدير العام للتسويق بسفريات القمر محمد هاشـــم والذي حدثنا عنها فقال: تعدّ كينيا من أهم دول السفاري الرائعة في القارة الســمراء؛ وذلك لاتســـاع مســـاحات الأراضي البريـــة التي تعج بالمغـامــرة والإثارة ولـــذا فهي تعـــدّ مكاناً مثالياً لرحلة سياحية لا تنسى، ومن أهم مناطق الجذب الســياحة بها..

العاصمة نيروبي

نبروبي هي العاصمة الكينية وأكبر مدنها وتشتهر باسم المدينة الخضراء حيث تغطي الأشجار والمساحات الخضراء مساحة كبيرة من المدينة، وبها العديد من المتنزهات والحدائق المفتوحة، ومن أشهر متنزهاتها متنزه أوهورا وحدائق جيفنجي المفتوحة ومتنزه المدينة، كما تقع فيها أكبر حدائق الحيوانات في العالم والعديد من المتاحف المشهورة، كالمتحف الوطني الذي يحتوي على تحف ليكي المشهورة، وهي تحف تدل على القبائل الكينية القديمة، وهناك متنزه أهورور بارك الذي يقع في وسط نيروبي، كما توجد بها حديقة سنترال بارك وفيها تمثال الرئيس جومو كينياتا الكبير، وهو أول رئيس حكم كينيا، ووادي الصـــدع العظيم الذي يمتد على طول حدود كينيا الجنوبية مع تنزانيا، وبحيرة توركانا على صحاري الصومال، وشواطئ بحيرة فيكتوريا وهي من الشواطئ المهمة هناك، ومحمية ذا اربوريتم لمحبي الأشجار والنباتات إذ تضم أكثر من 800 نوع من الأشجار والنباتات، والعديد من أنواع الطيور.

مومباسا

مومباسا هي ثاني أكبر مدينة في كينيا ويوجد بها الميناء الرئيسي للدولة. وتتميّز ببيوتها الجميلة ذات الشرفات الواسعة الخشبية والمحفورة، وتوفر المدينة لزوارها جواً ساحراً من المناطق الاستوائية وسط قرون من تاريخ الملاحة البحرية، إذ تقع على خط الاستواء؛ لذا فجوها حار ورطب جداً، وتعدّ مركزاً سياحياً عالمياً حيث المنتجعات الشاطئية الساحرة وأشجار النخيل والشعاب المرجانية. كما تتميّز بالعديد من الرياضــيات المائية المختلفة ورحلات اســتكشاف الدلافين على المراكب الشراعية التقليدية والغوص في حطام السفن.

ماليندي

كانت ماليندي مستوطنة ساحلية مـــن القـــــرن الـ14 وتقـــع شمال مــومباسا وتعدّ منتجعاً ساحلياً يتردد عليه الأوروبيون بفضـــل تاريخــها الغني؛ فهي بوتقــة تنصــهر فيها الثــقافات والمأكـــولات ويتمــيّز المكان بالسحر حيث الشواطئ الرائعة ذات الرمـــال البيضـــاء والمتنزهات الوطنية البحـــريــــة، وبها كنيســـة القديـــس فرانســـيس كزافيية والتي تعدّ واحدة من أقدم الكنائس في شرق أفريقيا، ومطبخ الجحـــيم وهو عبارة عن مجموعـــة من وديـــان الحجــر الرملي المنحــوتة بفـعــــل الريــاح والأمـــطار.

لامو

لامو هي بلدة صغيرة تقع في جزيرة لامو، تأسست العام 1370 لذا تعدّ من أقدم البلدان المأهولة بالسكان في كينيا، وتحوي العديد من الأمثلة الرائعة للهندسة المعمارية الســـاحلية حيث تجدها واضحة في المدينـة القديمـــة والتي ترجع إلى القرن الـ14 مما جعلها على قائمة التراث العالمي، فهي تعدّ أفضل وأقدم مستوطنة ساحلية في شرق أفريقيا، وبها مسجد الرياض الذي يعدّ معْلماً دينياً يحظى باحترام كبير، وفيها قلعة لامو والتي بُنيت على الواجهة البحرية لتعدّ حصناً للبلد، ومحمية الحمير الوحشية التي أنشئت في العام 1987 وتحوي ما يقارب 3000 حمار على سطح الجزيرة.

محمية ماساي مارا

«ماساي مارا الوطنية» هي محمية طبيعية تقع على الحدود مع تنزانيا، وتعدّ أحد أكبر المحميات الطبيعية في العالم، وقد قامت الحكومة الكينية باستثمارها فتحولت إلى أكبر منتجع طبيعي في العالم إذ أصبحت تحتوي على منتجعات وفنادق بُنيت على الطراز الإفريقي. وتُنظم رحلات السفاري والصيد فيها باستمرار مما يجعلها مصدر جذب للعديد من السياح الذين تستهويهم رؤية الحيوانات في بيئتها الطبيعية والأصلية. وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى شعب الماساي- السكان القدماء لهذه المنطقة- وتبلغ مساحتها 1.510 كيلومترات مربعة.
وتشتهر كينيا بوجود العديد من الحدائق منها: حديقة أمبوسيلي الوطنية وتقع في كاجيدو بالقرب من جبل كليمنجارو والذي يعدّ من أعلى الجبال في أفريقيا وتعدّ ثاني أكثر الحدائق زيارة في كينيا بعد حديقة ماساي مارا الوطنية. وهناك حديقة تسافو الوطنية وهي غنية بوجود قطعان من الفيلة وتنوع هائل من الحيوانات البرية الرائعة بالإضافة إلى أنها تشتمل على الأنهار والشلالات والتلال البركانية والسهول القاحلة والأشجار. وهناك حديقة بحيرة ناكورو الوطنية وحديقة جبل كينيا الوطنية، وحديقة بوابة الجحيم.